شأني كشأن اي مواطن يمني يقيم في جمهورية مصر العربية كنت على موعد للقاء صديق في السفارة اليمنية بالقاهرة ذهب لتخليص بعض الامور الخاصة به هناك واتصل بي كي اذهب اليه ومن ثم نمضي الى حال سبيلنا ونادرا ماازور السفارة واثناء تلك الزيارة للسفارة مررت بقصص عدة والتي تشبة الى حد ما تلك القصص الفنتازية ذات البطل الخارق والمجسدة في افلام السينما الهندية ..بدايتي كانت من المدخل الاول للسفارة حيث يقف الى جانبه حارس حد الالتصاق ملامح وتجاعيد وجهه تشبه اليمن بكل تفاصيله ..مضيت وانا شارد في تلك التفاصيل المكتملة لليمن والتي رايتها على وجه حارس المدخل الاول ليقاطع شرودي حارس المدخل الثاني الذي استوقفني وهورجل خمسيني يكسو شعره البياض استوقفني بطريقة مباغته وكان من ظهر أمامي شرلوك هولمز تلك الشخصة الخيالية في عالم التحقيق واصل عمنا شرلوك مباغتته لي وهو يراقب وجهي من خلف زجاج نظارته قائلا و بلهجتة المصرية (على فين ياباشا) ليتحول فزعي الى نشوة واعتقد ان الفضل هنا يعود لكلمة باشا والتي بدورها جعلتني اعتدل في وقفتي وانصب صدري بكل ثقة وارفع راسي مننتشيا واقف وقفة تشبة وقفة نيرون على قمة تلة عاليا اثناء مشاهدته لروما وهي تحترق وكانما قرأ الرجل نشوة افكاري والتي كادت ان تحلفه بكلما هو مقدس ان يعيد جملته على مسامع يمني مثلي (ضابح وشابع ضبح )من مايدور في بلدي من صراعات دموية فيها الابرياء بسبب مجموعة من الاوغاد باعوا انفسهم لايران ) وسرعان مااستجاب الرجل لنداء أفكاري واعاد جملته قائلا(قلت لك على فين ياباشا ) الله مااجمل كلمة باشا وهي تعاد على مسمعي وتزيد من نشوتي لدرجة التي جعلت يدي تمتد فرحا لتتحسس ربطة عنقي لأكتشف مؤخرا اني لم اكن ارتدي ربطة عنق اصلا وتفاديا للاحراج تحسست ربطة عنقي الموجودة على صورتي في هويتي التي ابرزتها للرجل المهم ربطة عنق والسلام)) (مابين طوابق السفارة وسفيرها النشيط ) في الطابق الاول التقيت بصديقي واخبرني انه سيصعد لمكتب السفير ليوقع بعض الأوراق ودعاني للذهاب معاه ..وصلنا لمكتب السفيروالذي يقع في الطابق الثاني استقبلنا الرجل بوجه بشوش وبابتسامة لطيفة وماأن سمع لهجتي التهامية رحب بي ترحيبا حارا للدرجة التي شعرت فيها كم يحب السفير لهجتنا التهامية بل ويفتقدها كما افتقدها وتفتقدها الكثير من اروقة السلك الدبلوماسي واغلب الاجهزة الحكومية في مفاصل الدولة ..اكمل السفير توقيع اوراق صديقي وهو يبدوا عليه العجلة ليوسوس لي شيطاني وبلهجة تهامية قائلا(ماله امسفير شيروح بدري) ذهبت مع صديقي للطابق الثالث ليسلم على صديق له فوجدت السفير هناك يشرف بنفسه على سير العمل ومتابعة موظفي السفارة ..انتقلت مع صديقي لطابق اخر فوجدت السفير هناك ايضا يقوم بنفس المهمة وهي متابعة سير العمل في السفارة وبكل حيوية ونشاط اللهم لاحسد وعيني عليه باردة لاعاد يرجع يقول بعدين يقول صرعته عين...باختصار يؤدي الرجل مهامة كسفير على اجمل وجه ويعمل مخلصا و بكل الامكانيات المتاحة امامة من اجل خدمة كل اليمنيين المتواجدون في جمهورية مصر العربية وهذا ماتحتاجة اليمن لتمضي قدما نحو التطور والتقدم لم تكن تلك المشهدين التي رأيتها أمامي وحدها هي من رايتها في الطابقين بل دعاني فضولي اكثر للذهاب الى بقية الطوابق وليتكرر امامي نفس المشهد لاجد السفير وبكل طابق يعمل وعلى نفس الوتيرة لاجد نفسي اردد وبصوت عادل امام( هو انته هنا برضه هي السفارة اليمنية فيها كم مارم ياجماعة؟)