في ظل الواقع الراهن لحياة الشارع اليمني تتوقف بنظرة طويلة ثم تنتهي بتنهيدة تنتشل اجزائك انتشالاً، ومن ثم تنتهي بدمعة حارقه . في احدِ الجولات وعلى مدخلِ سوق القات امرأةً واقفة ساندة ظهرها على احد الباصات في يديها طبق من البيض تلّوح بيديها لكل ماراً علّه يشتري منها. توقفت للتو لحظة واشاهدها من بعد مسافةً لم اتحمل حراراة الشمس دقيقة تراجعت خطوة الى الظل وانا اشاهدها توقفت انظاري لها عند لُبسها.. المرأة تلك محتشمة مغطاة بالكامل ترتدي النقاب الاسلامي على جسمها كاملاً حتى يديها ترتدي قفازات.. لا تأبه لحرارة الشمس بينما وقوفي لم يسعفني لحظة حتى تورائت الى الظل، انظر اليها وحشمتها تلك. بكل شرف وعزة وكرامة لم تسوء لها نفسها لمد يديها للآخرين تحلم بكسب لقمة العيش بكل عزة وكرامة .. اخذت منها درساً كافياً يجمع بين الكسب الحلال والعفة والاحتشام ..، ونموذج للكفاح والنضال. المرأة اليمنية مقاتلة في جميع المجالات وفي شتى انواع الظروف، تجدها غير مستسلمة للواقع المليئ بالمآساة برغم كل شي الا انها مكافحة مناضلة في سبيل الحصول على لقمة العيش الحلال. في ظل الواقع المعيشي تجد المرأة لها دور اسمى في ذالك دور يرسم صورة خالدة لكفاح المرأة اليمنية في سبيل الحصول على لقمة العيش .. منذ القدم والمرأة اليمنية ترسم صورة عظيمة في سبيل نظالها المستمر مع الواقع المعيشي. المرأ اليمنية في سبيل الكفاح والنضال الاسري والمعيشي تترك لنا امثلة كثيرة بمعنى مهما طال الحرب ومهما ازدادت المآساة سنكافح وسنقاوم ولا شي سيمنع علينا توفير لقمة العيش ولا يمكننا ان نستسلم للواقع مهما كان ومهما اشتدّ سوء ذالك الواقع وازدادت معاناته.