مع دخول العام الميلادي الجديد 2021 وبحالة استقرار نسبية في المناطق المحررة من براثين المد الرافضي يتطلع شباب ورياضي الجمهورية اليمنية لمشاهدة سنة رياضية بحثة تنسيهم هموم وويلات الحروب التي أطفأت نور احلامهم الوردية وحولتها الى كوابيس مرعبة ومخيفة لم تستقر معيشتهم الحياتية فيها فاصبح الشباب عرضة للجماعات الارهابية الطائفية والمناطقية باحثين من خلالهم عن لقمة العيش بعد ان تقطع حبال المعيشة لديهم فقتل منهم من قتل وتشرد منهم من تشرد واصيب منهم من اصيب ولم ينعم الشاب اليمني طوال هذه السنوات العجاف بالراحة النفسية وتحقيق الاماني.
فحان الآوان يا معالي الوزير لكي ياخد الشاب فرصته وحقه من هذه الحياة وينسى ماقد فات رغم ان الجراح عميقة والاحزان كئيبة وألم الفراق اصعب لكن متى ما كانت هناك نيات صادقة تجاه الشباب والرياضة وتفعيل انشطتها واستمرارها سيتعايش عموم الشباب مع اجواءها الجميلة وستمحي الذاكرة شيئاً فشيئاً من تلك اللحظات التعيسة التي رافقتهم خلال سنوات الحروب والدمار والتشريد، فالرياضة هي الاكثر قرباً من قلوب وافئدة الشباب وهي متنفس الكل الصغير قبل الكبير وهي دائماً دليلاً على الحضارة والرقي والتطور متى ما استخدمت بالشكل المناسب والمسار الصحيح بعيداً عن السياسة والعنصرية والتمييز والواسطة.
فعودة الرياضة لا تتأتى بعودة النشاط الرياضي فحسب وتنظيم دوريات تنشيطية عبارة عن فقعات صابونية لا يستفد منها سواء المشرفين والمنظمين لها تتحكم فيها العشوائية وسوء التنظيم لان الغرض لم يكن غرض حقيقي، ولا يعود على اللاعب اليمني بعائد ايجابي اطلاقاً، معالي الوزير قبل نشاط الاندية عليكم التفتيش في احوالها فالأندية تعاني أشد المعاناة من النواحي المالية، وعليكم ايضاً اعادة تأهيل بعض من مقراتها التي طالتها ايادي التخريب واعتماد مقرات اخرى للاندية التي لايوجد لديها مقرات، ويتوجب عليكم في الوزارة بناء وتشييد الملاعب بالعشب الاصطناعي في بعض المحافظات التي لا تمتلك هذه الملاعب وبناء الصالات الرياضية فهذه ابسط الحقوق التي يمكن ان يتحصل عليها اللاعب اليمني وتساهم في منحه مناخ مناسب للتكييف مع لعبته المشقوقة.
والاهم جداً معالي الوزير إعادة تكوين الجمعيات العومية للاندية وعودة الانتخابات للاندية والاتحادات والتغيير في مكاتب المحافظات في اسرع وقت ممكن لكبح المتسلطين واصحاب النفوذ الذين اتخذو الرياضة سبيل لانعاش امورهم الشخصية والذاتية ولا يهمهم الشباب على الاطلاق فالمدة اصبحت اطول من اللازم وقد تجاوز بعض رؤوساء الاندية والاتحادات ومدراء المكاتب الاعمار الافتراضية لاكثر من مرتان وثلات فهذه هي من اولويات عودة النشاط الرياضي بالشكل السليم، ولابد أيضاً من عودة الدوريات العامة لاندية الدرجة الاولى والثانية والثالثة لابراز اللاعبين في مختلف الالعاب ولتعزيز المنتخبات الوطنية، وللرفع من شن الرياضة اليمنية بجميع العابها وعدم الاقتصار على رياضة كرة القدم فقط.
