بقلم : حسن علوي الكاف : ================ شبام الصفراء تلك المدينة المتجذرة باعماق التاريخ فهي الواجهة السياحية لمحافظة حضرموت ولا يمكن لأي زائر لوادي حضرموت نسيان زيارة هذه المدينة التراثية ولا ناسها الطيبون فقد أنجبت شبام رجالات يشهد لهم التاريخ بكل خير وذاع صيتهم في كثير من مدن الوطن و مدن مختلفة ببقاع العالم، لما لهم من ايادٍ بيضاء ولازال رجالها يقدمون العطاءات و يحظون بكل حب وتقدير ..
اليوم سطوري المتواضعة أتحدث فيها عن ابن شبام الصحفي القدير علوي بن سميط الذي له باع طويل في مجال الصحافة والإعلام فقد عمل محررا في العديد من الصحف المشهورة صاحب أرشيف تاريخي نادر قدم خدمات للباحثين القادمين لمدينة شبام من ابناء اليمن وأجانب وأشاروا إليه في كتبهم وفاء وجميل لما قدمه لهم الأستاذ بن سميط له منتدى رائع بالمدينة كم اتحفنا بكتاباته وتحقيقاته واستطلاعاته التي عملها في كثير من الصحف منذُ عقود من الزمن رجل واسع الثقافة والتاريخ هذه الهامة تعرضت للتهميش والجحود من الدولة والسلطة بمحافظة حضرموت فهو اعلامي حصيف امتهن مهنة الإعلام في نهاية سبعينيات القرن الماضي عمل مدير إدارة الدراسات والتوثيق بالهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية فرع شبام حتى تقاعده ، حاز على الجائزة الإعلامية في المسابقة التي أقيمت في صنعاء التي نفذها الإتحاد الأوروبي عام 2003م كما شارك في1998م بورقة عمل في الندوة الدولية والوطنية عن مدن اليمن التاريخية المقامه في فندق الشيراتون بصنعاء بعنوان (( الدور الأهلي في حماية المدن التاريخية باليمن _ شبام أنموذجا )) كما شارك في عام 2003م في معهد السوميثان بواشنطن في ندوة اطلاله على الثقافة اليمنية وهو الوحيد المدعو من حضرموت وكذلك مثل شبام في عدة محافل عالمية وكان ضمن الوفد الذي استلم جائزة (( الآغا خان )) الدولية للعمارة، وأصبحت شبام واحدة من المدن الحضارية العالمية ، كما ترأس عدد من منظمات المجتمع المدني في ثمانينات و تسعينيات القرن الماضي كما ترأس نادي شبام الرياضي الثقافي الاجتماعي لدورة انتخابية بداية التسعينيات فاستاذنا القدير لا يحب التملق وكيل المدح والثناء للمسؤولين مثلما يعمل الآخرين الذين لا يعرفوا الأمانه الإعلامية و لذلك تم نسيانه في كثير من التكريمات فقد أفنى حياته خدمة للمحافظة و للوطن ونقل صورة رائعة في كثير من المحافل بالداخل و بالخارج كل هذه السيرة الإعلامية الحافلة بالإنجازات والعطاء يجب أن تحظى بالتكريم اللائق . رغم الجحود والنكران الذي يتعرض له ابن شبام سيظل الأستاذ القدير علوي بن سميط شامخاً مثل مدينته شبام العالية ، تحية لكل للأستاذ علوي بن سميط ولكل أبناء شبام وابناء الوطن وأن يحفظ بلادنا و سائر بلادنا المسلمين.