في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن تقوم السلطة المحلية بمدينة تعز بتكريم الكاتبة والإعلامية والناشطة الحقوقية الأستاذة القديرة أروى الشميري على ما تقوم به من عمل وطني في الجانب الحقوقي والإعلامي الذي يرتكز على رصد الجرائم وتدوين المظالم ومساندة أصحاب الحقوق ونقد وكشف أوجه الفساد تفاجئنا بطلبها من قبل النيابة العامة بتعز بموجب شكوى مقدمة ضدها من قيادة محور تعز. هذا الأسلوب الذي تقوم به قيادة محور محافظة تعز الذي يقود ما يقارب من أربعون الف جندي والذي تخلى عن وأجبه في تأمين المدينة وشوارعها وعن مسئوليته العسكرية في اشعال الجبهات واستكمال تحرير المحافظة وتفرغ لمتابعة وملاحقة ومسألة ومقاضاة الكتاب والإعلاميين والصحافيين والناشطين الحقوقيين بشكلاً مستمر وهو ما يمارس اليوم مع صاحبة القلم الحر الأستاذة أروى الشميري يهدف إلي إسكات الأصوات الوطنية وإخماد الأقلام الحرة وإرعاب وإرهاب وتخويف أنصار الحقيقة وأصحاب المواقف الواضحة والصريحة. ما يحدث اليوم من تعسف في حق الإعلامية المتميزة والجريئة أروى الشميري شيء معيب وغير أخلاقي وأمر مؤسف ومخالف للنظام والقانون ولا ينسجم مع العادات والتقاليد ولا يليق أن يصدر من قبل مؤسسات تدعى تمثيل الشرعية أو تطبيق الديمقراطية. كما أن هذا الاسلوب الجنوني الذي يمارس ضدها يُعبر عن مدى الحالة الهستيرية التى وصلت اليها السلطة التنفيذية ومحورها العسكري وأجهزتها الأمنية والقضائية كما يعبر عن مدى الضعف والهشاشة والعشوائية والارتجالية التي تعاني منها هذه الأجهزة. وإذا كانت هذه السلطة ومحورها العسكري وأجهزتها القضائية والأمنية يهدفون من هذه الإجراءات التعسفية إلي منع الأستاذة أروى الشميري من إنتقاد الفساد وكشف أساليب وطرق ووسائل القيادات المدنية والعسكرية والأمنية الفاسدة في ممارسة عمليات العبث والبطش والظلم والهبر والإجرام أو تهدف إلي تهديدها وإيقافها عن مواصلة مشورها الوطني والحقوقي والإنساني والإعلامي الذي يمثل صوت أبناء المحافظة رجالها ونسائها وأطفالها فإنهم واهمون ومخطئون فالأستاذة أروى الشميري لا تهاب المحاكم ولا تخاف السجون والمعتقلات فهي ومنذ أول خطوة لها في هذا المشوار وهي تعلم بأن هذا الطريق مزروع بالأشواك ومحفوف بالمخاطر ويحتاج إلى تضحية وإخلاص وبأنه سيجلب لها المشاكل وسيعرض حياتها للخطر وبأنها ستكون عرضة وهدف لقطاع الطرق ولهوامير الفساد وتجار الحرب والموت. ولهذا فآننا على يقين بأن هذا الأسلوب المتدني والرخيص لن يزيد الأستاذة أروى الشميري إلا قوة وصلابة وإصرار على مواصلة رسالتها الحقوقية والإعلامية والانسانية ومناصرة الحق وأهله ومواجهة الباطل وأهله. تضامننا الكامل مع الأستاذة اروى الشميري ولا نامت أعين الجبناء والله المستعان يا قيادة محور تعز العسكري.