في بداية هذه الحرب الكارثية غادر غالبية سكان محافظة تعز وغادر معهم غالبية قيادة السلطة المحلية وقيادة اجهزتها ومكاتبها الإدارية!!!!ولهذا السبب الشرعي والقانوني توقفت الحركة وتعطل العمل وتوقف الدوام في جميع المكاتب والإدارات الحكومية وظلت المدينة بدون عمل ولا دوم في كل مرافقها الإدارية ومع مرور الوقت وخلال المعارك العسكرية توسعت رقعة المدينة بشكل نسبي وبدأت تتنافس الصعداء وبمجرد أن اخذت نفسها الأول تم إهمال جبهات القتال وتفرغ القادة للتسابق على المناصب والمصالح والجبايات وبدأت عمليات تعين مدراء العموم ومدراء الادارات ورؤساء الأقسام بشكلاً غير قانوني ولا نظامي وبدون النظر الي مؤهلاتهم ومستوياتهم العلمية ولا مراعات لتخصصهم وسنوات خبرتهم وإمكانياتهم القيادية والمهنية. ولأن الجميع كان مشغول بالحرب وبالتحرير والخلاص ولأن أصحاب الكفاءة والقدرة والخبرة والمؤهلات والتخصصات اما نازحين أو مُحاربين أو مهمشين فقد أستغل أرباب الفساد ودعات الحزبية والمناطقية والتملك بالوظيفة العامة الوقت واصدروا سلسلة من القرارات لمدراء عموم المكاتب والمؤسسات والمصالح والهيئات والمديريات ومدراء إدارات ورؤساء اقسام لكل تلك الإدارات في مكاتبها العامه وفي مختلف فروعها بالمديريات بما في ذلك تلك المديريات التى تقع خارج سيطرة السلطة المحلية للمدينة والتي لا يستطيع أحد تلك القيادات أن يفكر حتى مجرد التفكير في المرور فيها ولو في جنح الظلام.... وعند التأمل والمشاهده الي تلك القيادات الإدارية التي تم تعينها في مختلف تلك المكاتب وعلى كل المستويات سنشاهد بأن أغلبهم من اصحاب المُعادلات الثانوية والجامعية ومن أصحاب المؤهلات الإبتدائية والإعدادية والثانوية ودبلوم المعلمين نظام الخمس السنوات ونظام الثلاث السنوات هذا بالإضافة إلى بعض المتقاعدين والمفصولين والمحالين للتحقيق بتهم الفساد....وهذه القيادات الجاهلة التي لا يجيد معظم منتسبيها حتى القراءة والكتابة بشكلاً صحيح والتي لا هم لها سوى الابتزاز وخصم الاقساط من المرتبات هي من أساء لمدينة تعز ولأبناء تعز ولثقافة ومكانة وحضارة ونزاهة محافظة تعز... ونظراً للأعمال العشوائية لهذه القيادات المتسلطة المخلوقة عن ذلك الإستغلال الأناني والتسابق الخاطئ للسيطرة على المناصب الادارية في المحافظة فقد كانت النتائج سلبية وكارثية ومخزية وقد أدت إلى إفشال قيادة السلطة المحلية وإفساد الحياة العامة وأدت إلي إتساع الفوضى العامة والي الانفلات الأمني المتواصل والفساد المالي والإداري المستمر والخراب المؤسسي والإخفاق العسكري والتمزق الإجتماعي والغرق العبثي الأمر الذي يستدعي إلي وقفه جادة وحازمه ومسئولة من قبل الحكومة الجديدة والي قرارات شجاعة وجريئة لتغير قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وتغير كافة قيادة الأجهزة المدنية الادارية والأمنية والعسكرية بشكلاً كلي وجذري ومن ثم إعادة ترتيب وتعين قيادة المحافظة من أعلى منصب في المحافظة المتمثل في محافظ المحافظة الي أصغر رئيس قسم في مكاتبها عبر اسس وقواعد مهنية وفنية وعلمية وعبر معايير الكفاءة والمؤهل والتخصص والخبرة والقدرة والنزاهة والافضلية.