ما يعرفه الجميع عن محافظة تعز إنها محافظة العلم والأدب والثقافة ولكن هذه الصفة التي تميزت بها مدينة تعز دون سواها تم تشويهها وتلطيخها وتجاوزها والقفز عليها فعندما تشاهد كوادر ومؤهلات قيادات السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية وأجهزتها الأمنية والعسكرية تحس وكأنك في مدينة لا يوجد فيها متعلمين ولا مثقفين ولا مؤهلين ولا جامعيين ولا أكاديميين..... عندما تشاهد قيادة السلطة المحلية من أصحاب الشخصيات الغير مؤهلة ومن أساتذة الفساد وخبراء نهب المال العام والايرادات وتشاهد قيادة المكاتب التنفيذية من أصحاب المعادلات الإعدادية والثانوية التي لا تمتلك من العلم والتعليم حتى الأساسيات وتشاهد القيادات الأمنية والعسكرية من المدرسين ومن أبناء القيادات الحزبية واصحاب الوساطات ومن خريجي مراكز محو الأمية والمعلامات تشعر بالأساء والخجل وتصاب بالتوتر والكآبة والإحباط،،، فكيف بمحافظة تمتلك ثروة هائلة من الخبراء والعلماء والقادة والضباط والمؤهلين والاخصائيين وتمتلئ بالمهنيين والفنيين وأصحاب شهادات الدكتوراة والماجستير والاكاديميين وخريجي الدفع الأولى من الكليات والأكاديميات العسكرية والحربية ويتم تجاهلهم والقفز عليهم وتسند القيادة لهؤلاء المتنفذين الذين يسيطرون على المحافظة بالقوة ويحكمونها بالعنجهية ويتقاسمون ثرواتها بكل أنانية.... كيف يتم تجاهل أصحاب الخبرة والقدرة والكفاءة والنزاهة وأصحاب الشهادات والمؤهلات والأذكياء وتسند القيادة لأصحاب السوابق والفاسدين والجهلاء والأغبياء.... انه لمن العيب ان يتم إقصاء البرفسورات ويتم تعين الحزبين وأصحاب الوساطات وانه لمن الخزي أن يتم تجريش العمداء والعقداء والضباط وتسند مهام القيادات الأمنية والعسكرية لقيادة المجاميع الشعبية والمليشيات وإنه لمن العار أن تحكم مدينة الثقافة والفن والأدب والتجارة والسياسة من قبل قيادات لا تعرف معاني الوطنية والسياسة والتعليم والتخصص والكفاءة......