مقتل "باتيس" في منطقة سيطرة قوات أبوعوجا بوادي حضرموت    مايكل نايتس يكشف ل«العين الإخبارية».. كيف دحرت الإمارات «القاعدة» باليمن؟    تتويج الهلال "التاريخي" يزين حصاد جولة الدوري السعودي    جدول مباريات وترتيب إنتر ميامي في الدوري الأمريكي 2024 والقنوات الناقلة    مصادر سياسية بصنعاء تكشف عن الخيار الوحيد لإجبار الحوثي على الانصياع لإرادة السلام    لهذا السبب الغير معلن قرر الحوثيين ضم " همدان وبني مطر" للعاصمة صنعاء ؟    نادي الخريجين الحوثي يجبر الطلاب على التعهدات والإلتزام بسبعة بنود مجحفة (وثيقة )    لو كان معه رجال!    الحوثيون يسمحون لمصارف موقوفة بصنعاء بالعودة للعمل مجددا    ميليشيا الحوثي تجبر أعضاء هيئة التدريس وموظفي جامعة صنعاء بتسجيل أبنائهم بالمراكز الصيفية    بالصور .. مقتل وإصابة 18حوثيا بينهم قيادي في كمين نفذه أحد أبطال الجيش الوطني في تعز    مفاجأة وشفافية..!    الدوري الايطالي ... ميلان يتخطى كالياري    فوضى عارمة في إب: اشتباكات حوثية تُخلف دماراً وضحايا    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    الدوري المصري: الاهلي يقلب الطاولة على بلدية المحلة    القوات الجنوبية تصد هجوم حوثي في جبهة حريب وسقوط شهيدين(صور)    الحوثيون يطورون أسلوبًا جديدًا للحرب: القمامة بدلاً من الرصاص!    "هذا الشعب بلا تربية وبلا أخلاق".. تعميم حوثي صادم يغضب الشيخ "ابوراس" وهكذا كان رده    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بعد فوزها على مقاتلة مصرية .. السعودية هتان السيف تدخل تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة    كوابيس أخته الصغيرة كشفت جريمته بالضالع ...رجل يعدم إبنه فوق قبر والدته بعد قيام الأخير بقتلها (صورة)    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    شاهد:ناشئ يمني يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل صداقته مع عائلة رونالدو    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم    مصر تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة وتلوح بإلغاء اتفاقية السلام    احتكار وعبث حوثي بعمليات النقل البري في اليمن    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة مميز    السلطة المحلية بمارب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    سلطة صنعاء ترد بالصمت على طلب النائب حاشد بالسفر لغرض العلاج    توقعات بارتفاع اسعار البن بنسبة 25٪ في الاسواق العالمية    القيادة المركزية الأمريكية تناقش مع السعودية هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية مميز    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوات المسلحة سند الأجيال الحالية والواعدة في البناء والاستقرار
نشر في الجنوب ميديا يوم 04 - 12 - 2012

الثاني من ديسمبر من كل عام يوم يحمل ذكرى عزيزة على قلوبنا، مستمرة ومتجددة على الدوام ومناسبة عظيمة تتجلى فيها مشاعر الحب والبهجة والسعادة في نفس كل مواطن وتطبع بصمات الفرح والنشوة في كل بقعة من بقاع الإمارات الحبيبة وتستنفر فيها كل الهمم والسواعد من أجل الاستعداد لهذه المناسبة الجليلة، يوم تحمل ذكرياته روح التحدي والأمل والنظرة المستقبلية الواعدة تعد بالبناء والارتقاء وتتطلع للنجاح وعلو الشأن .
ويؤكد تقرير نشرته مجلة درع الوطن أن اليوم الوطني ليس ككل الأيام ومناسبة عظيمة ليست ككل المناسبات، إنها ذكرى عزيزة كان ولا زال وسيستمر ذكر قائدها صاحب النظرة الثاقبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في قلب كل إماراتي يستمد منه القوة والقدوة والشجاعة في مواجهة الصعاب والتحديات، كما إنها ستستمر بالارتقاء تحت ظل قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذراع القوية التي تستند إليها كل الطاقات الإماراتية والأجيال الواعدة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار .
يقول التقرير إنه ولتكتمل الصورة الاتحادية بتفاصيلها النهائية جاء قرار توحيد القوات المسلحة الذي أرسى دعائم الاتحاد وعزز مسيرته وكان بمثابة الأساس المتين الذي يعتمد عليه وكان له الدور الكبير في تطوير هذا الرافد المهم، وقد توحدت القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة بعد أن كانت تعمل منفصلة كل على حدة وذلك في السادس من مايو عام 1976 فسخرت لها كل الإمكانات اللازمة وكل الطاقات البشرية لتأسيسها وتحديثها وتطويرها على مدى سنوات طوال وكان الهدف الأسمى الذي لم تتوانَ قيادة الدولة في تحقيقه هو تأسيس هذه القوات على قواعد متينة قوية من خلال متابعة كل ما هو جديد من تقنيات وصناعات عسكرية رفعت مستوى قواتنا المسلحة إلى أعلى المراتب فحرصت قيادتنا الرشيدة كل الحرص على توفيرها وتسخيرها .
وقد أنشئت القوات البرية بأحدث الأسلحة والأنظمة والتقنيات والمعارف هدفها الأسمى هو حماية المكتسبات والأرض والحرص على نشر الأمن في جنباتها وبين أبنائها ووافديها كما حرصت القوات المسلحة على الاهتمام بالقوات البحرية التي دأبت على حماية مياه الدولة الإقليمية وثغورها البحرية وسواحلها وضمان فرض السيادة البحرية لدولة الإمارات، أما بالنسبة للقوات الجوية والدفاع الجوي، فقد ارتأت القيادة الرشيدة منذ البدء ضرورة تطويرها وتحديثها وتسليحها بكل أنواع الأنظمة حتى تمكنت من الوصول إلى أعلى درجات التأهيل وكانت بمثابة الصقور التي تحمي سماءها من أي اعتداء وبجهود أبنائها المخلصين أضحت القوات المسلحة نموذجاً للجيش العصري المعزز بالمعرفة والمهارة والقدرة التي تجعل منه درعاً للوطن وحامياً لدولة الاتحاد .ولا يكتمل بناء القوات المسلحة إلا ببناء الكوادر البشرية من خلال الاهتمام بالجندي وتأهيله نفسياً وجسدياً وتسليحه بالمعرفة والسلاح وتعزيز روح الفداء لديه والاهتمام والتركيز على تسليحه وتدريبه التدريب الصحيح وبث صفات القوة والشجاعة وحب الوطن والذود عن كل غال ونفيس من أجل الوطن وحمايته ورفعة شأنه هذا إلى جانب الحرص على متابعة كل جديد في صناعة التكنولوجيا العسكرية على المستوى العالمي حتى أضحت الإمارات العربية المتحدة دولة يشار لها بالبنان ويضرب بها المثل في التقدم والرقي .
مشاركات
ورصد التقرير أهم أحداث القوات المسلحة التي جرت خلال الفترة السابقة للوقوف على إنجازاتها، فمنذ البدء اهتمت القوات المسلحة بتأهيل الكوادر البشرية وإعدادها وتدريبها وفق أحدث الوسائل من خلال التدريبات والتمارين العسكرية، وذلك في خطة تدريبية واضحة وبالتعاون مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى أعلى المستويات وأحدثها بكفاءة عالية واقتدار، وتجلى ذلك التعاون في مشاركتها بتمارين عدة ومع أكثر من دولة وكان أبرزها هذا العام التدريب العسكري المشترك مع القوات الفرنسية "خليج 2012" الذي حرصت فيه قواتنا المسلحة على التعاون مع قوات الجمهورية الفرنسية في إطار التبادل المشترك للخبرات العسكرية وضمن اتفاقية مشتركة، وذلك بهدف صقل القدرات والإمكانات القتالية والارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية وبعد سنوات من التدريبات العسكرية لكلا الطرفين التي تجري كل أربع سنوات ومنذ عام 1996 وقد اختتمت هذه التمرينات في مايو/أيار 2012 بالبيان العملي الذي شهده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من الشيوخ ووكيل وزارة الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة ورئيس أركان الجيوش الفرنسية وسفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة من الجانبين .
ومن ضمن التدريبات التي تحرص قواتنا المسلحة على استمراريتها التمرين العسكري المشترك "درع السلام 2012" الذي جرى على أراضي الدولة بين قواتنا المسلحة والقوات المسلحة لدولة قطر الشقيقة في مايو الماضي، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات العسكرية بيننا وبين مجلس التعاون الخليجي لرفع المستوى العملياتي، بالإضافة إلى تطوير مستوى التوافق العملياتي وصقل المهارات القيادية لمركز القيادة والسيطرة ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية وقد استمر هذا التمرين لأيام عدة وتضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة لتعزيز قدرات الجانبين في مجال العمليات المشتركة الموحدة .
كما اختتمت التمارين العسكرية المشتركة بتمرين "اتحاد الصقور" الذي أقيم بين قواتنا المسلحة وقوة دفاع البحرين الشقيقة في يوليو/تموز الماضي بمشاركة عناصر من القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة وعناصر من سلاح الجو الملكي البحريني، وذلك ضمن التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات العسكرية، حيث قامت العناصر المشتركة بتنفيذ سلسلة من التدريبات الثنائية المشتركة اشتملت على عدد من مراحل العمل العسكري الجوي والدفاعي المشترك، إضافة إلى التطبيقات العملية والمناورات التكتيكية والعمليات الجوية فضلاً عن تمارين القيادة والسيطرة وإدارة النيران التي تمت بدقة متناهية أبرزت القدرات القتالية لهذه القوات كما عكست مستوى التنسيق والاندماج بين القوات المشتركة ومقدرتها على العمل في مختلف ظروف بيئة العمليات المشتركة، بالإضافة إلى الاستعداد التام والقدرات العالية والإمكانات العسكرية المتطورة لهذه القوات .
المعارض العسكرية
وتأتي أهمية إقامة المعارض العسكرية في الدولة من كونها رافدا اقتصادياً مهماً يصب في مصلحة الدولة الاقتصادية وعلى رأسها معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" الذي تقيمه الدولة كل سنتين وهو خير مثال على أهمية دور هذه المعارض البارز ويعد "آيدكس" أكبر معرض دفاعي وأمني في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شاركت في "آيدكس 2011" 53 دولة ممثلة ب 1060 شركة عارضة بالإضافة لمعرض "نافدكس" الذي تزامن معه مما يعكس مدى أهمية صناعة المعارض في الدولة وبالتالي تعزيز مكانة الدولة في العالم .
ومن المعارض التي تقيمها الدولة أيضا معرض "دبي للطيران" الذي تميز بحسن التنظيم والإدارة الذي أحدث نقلة نوعية تجعله من أهم المعارض على الخريطة العالمية والدليل على ذلك استقطابه لرواد صناعة الطيران والخبراء المتخصصين لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا الطيران كما أنه يعد فرصة كبيرة لالتقاء المهتمين كافة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالم أجمع وملتقى لتبادل الأفكار والتعاون التجاري والاحتكاك بأهم الخبراء والمصنعين وأصحاب القرار .
ومن خلال السعي لاكتساب التقنيات المتقدمة وتعزيز القدرات الدفاعية في جميع المجالات جاء مؤتمر "الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة" الذي نظم تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم من القوات المسلحة بنادي ضباط القوات المسلحة في فبراير/شباط الماضي حيث حضره حشد رفيع من القيادات العسكرية والسياسية والدبلوماسية من الدول العربية والأجنبية بالإضافة إلى كبار الضباط والملحقين العسكريين والخبراء ومديري الشركات الدفاعية في المنطقة وذلك لمناقشة أحد أكثر الموضوعات العسكرية حساسية وفعالية في حسم المعارك وإحراز النصر بأقل جهد ممكن وبالحد الأدنى من الخسائر في الجانبين العسكري والمدني ولعرض أحدث ما توصل إليه الخبراء من خبرات وحلول في هذا المجال .
كما حرصت القوات المسلحة على المشاركة في جلسات مؤتمر أقمار الاتصالات العسكرية "مل سات كوم الشرق الأوسط" والذي عقد في مطلع العام الحالي الذي سلط الضوء على أهم المواضيع المرتبطة بتكنولوجيا الاتصال عبر الأقمار الصناعية وأهميتها كصناعة تجارية ومطلبا حيوياً لتحديث وتعزيز نظم الاتصالات فيها .
ومن ضمن تلك المؤتمرات المهمة التي تحمل القوات المسلحة على عاتقها تنظيمها وتحرص على استمراريتها والذي يعزز الرغبة في اكتساب الخبرات مؤتمر "الإمدادات الدفاعية" الذي انعقد في إبريل/نيسان 2012 بشراكة القوات المسلحة في دولة الإمارات ويعد المؤتمر الوحيد المتخصص في شؤون الإمدادات الدفاعية الذي جمع أكثر من 80 من متخذي القرارات في القوات المسلحة وسلط الضوء على أحدث استراتيجيات الإمداد والمتطلبات والقدرات التي تساند القوات المسلحة للتحضير للعمل بجدارة خلال سلسلة من العمليات العسكرية والإنسانية ويعد تطوير الإسناد والدعم في "قيادة الإمداد المشتركة" والتي تم تأسيسها عام 2011 من الموضوعات عالية القيمة التي تم تداولها خلال المؤتمر .
وسعياً لتحقيق مزيد من الأهداف الإستراتيجية رعت القيادة العامة للقوات المسلحة أعمال مؤتمر "الشرق الأوسط للدفاع الصاروخي والجوي 2012" وبدعم من القوات الجوية والدفاع الجوي في إبريل الماضي، حيث سلط الضوء على أهمية تحصين دول مجلس التعاون ضد كل التهديدات وزيادة النمو الاقتصادي والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية وتبني استراتيجيات متكاملة للمخاطر وإدارة الأزمات وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون .
كما شاركت قيادة سلاح الخدمات الطبية بالقيادة العامة للقوات المسلحة بوصفها راعياً للمؤتمر الدولي الأول للتمريض الذي عقد في مارس 2012 ونظمته كلية فاطمة للعلوم الصحية، حيث قدمت فيه الخدمات الطبية شرحاً كاملاً للزوار حول تخصصات سلاح الخدمات الطبية المتوفرة من طب وتمريض وأشعة وصيدلة وكل ما يخص هذا الجانب .
وستنظم القوات المسلحة مؤتمرها الدولي في ديسمبر/كانون الأول والذي يحمل شعار "في السلم والحرب من أجل الإنسانية، معاً لنحدث الفرق" حيث سيستعرض أهم مستجدات الطب العسكري بمشاركة خبراء من 40 دولة ويهدف إلى إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة والقوات المسلحة في المساهمة والمشاركة في المهام الإنسانية ومنح الفرصة للكوادر الطبية المواطنة للاطلاع على أحدث المستجدات في مجال الطب العسكري، وذلك من خلال استضافة مجموعة من أبرز الأساتذة العسكريين من مختلف دول العالم وإلى تفعيل دور سلاح الخدمات الطبية في المنظمات الطبية العالمية ليتوافق مع الدور الميداني الذي تقوم به وتبادل الخبرات والتعارف بين العناصر الطبية المواطنة والعاملة في الدولة كما سيتيح الفرصة للكوادر المواطنة للظهور في المؤتمرات العالمية عن طريق تقديم المحاضرات وورش العمل الطبية والمشاركة في إدارتها .
مساعدات إنسانية
وكان ولا زال دور دولة الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية مضرب المثل في بث روح الأمل للمحتاجين والفقراء في جميع بقاع العالم لذا حرصت كل الجهات في مد قنوات الإغاثة لكل محتاج ويأتي دور القوات المسلحة في "عمليات حفظ السلام الدولية" الأمثلة الحية التي تجسد الدور الفاعل لسياسة الدولة الخارجية في تحقيق دور المساعدات الإنسانية والإغاثة في شتى بقاع العالم، حيث تقوم قواتنا المسلحة من خلال مشاركاتها العديدة والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون لجميع المحتاجين في مناطق الصراعات من خلال بعثات الخير والعطاء والتسامح ونشر القيم الإنسانية التي ضربت أروع الأمثلة في التضحية ومد يد العون للآخرين .
لقد كان لقواتنا المسلحة مشاركات عديدة ومساهمات منذ البدايات وكان أولها عام 1976 في لبنان ضمن قوات الردع العربية وفي 1991 ضمن قوات درع الجزيرة لتحرير الكويت وانضمامها مع قوات الأمم المتحدة في عملية إعادة الأمل للصومال في عام 1992 كما قدمت قواتنا المسلحة الكثير من المساعدات للمشردين والمحتاجين في إقليم كوسوفا بألبانيا عام 1999 وإيوائهم في معسكرات مجهزة بالكامل تقيهم شر الجوع والبرد في عمليات حفظ السلام وكان لها الدور في تطهير الأرض في الجنوب اللبناني من الألغام عام 2001 أما على مستوى محيطها الإقليمي فقد كانت قواتنا المسلحة سباقة في المشاركة للدفاع عن دولة الكويت وشعبها الشقيق ضمن قوات درع الجزيرة عام 2003 كما قامت في إطار عمليات الإغاثة الكبرى بمد يد العون للشعب الباكستاني، وذلك خلال زلزال باكستان عام 2005 وفي عام 2008 لعبت قواتنا المسلحة دوراً فعالاً في إغاثة المنكوبين في اليمن نتيجة الظروف الطبيعية العنيفة والكوارث والسيول الذي ضربت المنطقة وتسببت بأضرار جسيمة على السكان، كما شاركت قواتنا المسلحة في الجمهورية الأفغانية الإسلامية ضمن قوات "إيساف" وذلك من خلال تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم ودعم وتطوير مسيرتهم وإعادة إعمار مؤسساتهم ونشر الأمن والاستقرار في دولتهم .
وفي إطار التعاون بين القيادة العامة للقوات المسلحة والمؤسسات الخيرية العامة التي تهدف إلى تقديم الأعمال الإنسانية في مختلف المجالات سواء الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية أو الثقافية وقعت القيادة العامة للقوات المسلحة مذكرة تفاهم مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية لتعزيز التعاون في مجال دعم المشاريع الإنسانية وتوحيد الجهود وتقديم العمل الخيري ضمن منظومة التعاون المشترك بين مختلف المؤسسات الحكومية .
وتستمر المساعدات الإنسانية فى ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حيث شهدت الساحة العربية أحداثاً مؤلمة أدت إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها في ليبيا ما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية متمثلة في نزوح أعداد كبيرة من العمال الأجانب العاملين فيها وتكدس تلك الأعداد على المنافذ الحدودية مع جمهورية مصر والجمهورية التونسية مما حدا بقواتنا المسلحة تقديم العون لهم متمثلا بإرسال مساعدات للمتضررين عن طريق هيئة الهلال الأحمر والهيئات الخيرية بالدولة .
وتتعدد مرافق القوات المسلحة كروافد مهمة لها تأثير مهم وحيوي على التطور الذي تشهده قواتنا المسلحة وتؤكد دورها من خلال ما تقدمه من خدمات وإنجازات خلال مسيرتها النيرة ومن هذه المرافق وعلى مدى سنوات طوال لعب مستشفى زايد العسكري دوراً مهماً في تقديم الرعاية الطبية للكثير من المرضى العسكريين وعائلاتهم والمرضى من خارج السلك العسكري أيضاً والذين كان لهم نصيب من العلاج والاهتمام الصحي الذي لا يتوانى عن تقديمه العاملون في هذا الرافد المهم فمنذ عام 1966 بدأ الوعي بإنشاء عيادات تهتم بصحة الجندي العسكري والمحافظة على صحته ولياقته البدنية حتى يكون أهلاً للمهمة الملقاة على عاتقه وهي المحافظة على أمن الدولة واستقرارها فكان الإعداد لعيادة صغيرة بمعسكر لواء الظفرة وأخرى بمدينة العين "مركز تدريب الأغرار" الذي كان مستشفى ميدانياً كما تم في توسيع ونشر العيادات في بعض الوحدات لاحقا وفيما بعد تم افتتاح مستشفى الميدان /2 بمعسكر الفلاح وفي عام 1979 كانت هدية المغفور له الشيخ زايد لأبنائه ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة وأسرهم هي افتتاح مستشفى زايد العسكري الذي اعتبر افتتاحه البداية الحقيقية للخدمات الطبية في الدولة .
ولم يقتصر دور المستشفى على النطاق الجغرافي لدولة الإمارات بل امتد إلى خارج حدود الدولة وقد كان له الفخر ليقدم نموذجا للعطاء الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة في كل المحافل وفي شتى البقاع .
المتحف العسكري
وترتكز رسالة المتحف العسكري على إنشاء متحف عسكري متخصص ومتميز يقوم بجمع واقتناء ودراسة وعرض التاريخ العسكري للدولة إلى جانب المحافظة على الإرث التاريخي وحماية الهوية الوطنية من الانقراض من خلال الحفاظ على القطع والأسلحة والوثائق والسجلات العسكرية القديمة،س لذا فقد أنشئ المتحف العسكري بقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العام 2000 وفي العام 2007 بدأت الدراسات الفعلية والعملية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة بوضع واعتماد الدراسات الإنشائية لمتحف عسكري تابع لدولة الإمارات العربية المتحدة يضاهي أفضل المتاحف العسكرية العالمية وقد تم جمع مقتنيات عسكرية تجاوزت 100 ألف قطعة مخزنة في ظروف مدروسة للحفاظ على جودة تلك المقتنيات .
ولتسليط الضوء على تاريخ ونشأة وتطور الوحدة أو القيادة منذ تأسيسها، تم مؤخراً عمل سجل لكل وحدة من وحدات القوات المسلحة وتجهيز برنامج سجل تاريخي إلكتروني لكل الوحدات حيث سيعمم عليها عند الانتهاء منه ومن أجل حفظ الوثائق والمخطوطات والخرائط والصور النادرة تم العمل على إنشاء قسم الأرشيف لحفظ تلك الوثائق لحمايتها من التلف والفقدان لما لها من قيمة تاريخية وإرث لابد من الحفاظ عليه ويقوم فريق عمل الأرشيف بحفظ تلك الوثائق ليتسنى للباحث معرفة ماهية الصورة ومناسبتها وتاريخ الالتقاط .
كما وضع المتحف خطة مدروسة لجمع المقتنيات حتى عام 2030 وهناك دراسة متوقعة للأسلحة التي ستخرج من الخدمة، والتي هيأ لها المتحف مكاناً للحفاظ عليها ويعد مشروع "مخازن مقتنيات المتحف العسكري" المبنى الفريد والأول من نوعه في دولة الإمارات، كونه المخزن الشامل الذي يحتوي على تقنيات وأساليب حديثة موافقة للمعايير العالمية ويخضع هذا المشروع في المرحلة الحالية إلى الدراسات الأساسية ليتم الانتقال لمرحلة التصميم والتنفيذ والإنشاء بشكل متكامل مبني على دراسات وأسس قوية .
ولا يكتمل عمل المتحف إلا بتأهيل الكوادر العسكرية لتكمل المسيرة وتضمن استمراريتها لذا يسعى المتحف إلى استضافة الخبراء من الخارج للتدريب على بعض التخصصات والمهن النادرة بالمتحف العسكري، وكذلك الاستعانة بالمنظمة الدولية (اي كوم) لتدريب أعضاء المتحف على تسجيل وتوثيق المقتنيات العسكرية، أما في مجال الترميم فيتم الاستعانة بالخبرات العالمية مع منظمة "أيكرمس" لتدريب الكوادر مع ترميم المباني التاريخية العسكرية والاعتناء بها .
كذلك تم توقيع مذكرات تفاهم بين المتحف العسكري وبعض المتاحف العسكرية للاستفادة من خبراتها الطويلة في هذا المجال منها المتحف العسكري الألماني والمتحف العسكري البلجيكي وهناك مساع لإبرام اتفاقية مع متحف القوات الجوية الملكية البريطانية ومساع، أخرى لإبرام اتفاقية مع المتحف التركي لتبادل إقامة المعارض المتحفية المؤقتة بين الدول .
وجاء نجاح المتحف في الانضمام إلى اللجنة الدولية للتاريخ العسكري بمثابة خطوة كبيرة في مسيرة تقدم وتطوير المتحف العسكري، مما فتح المجال لديه لمحاولة الانضمام إلى جمعية المتاحف العسكرية التاريخية العالمية والمجلس الدولي للأرشيف حتى يصبح المتحف العسكري من ضمن المتاحف العالمية .
موقع إلكتروني
ولمواكبة التطور الالكتروني تم إنشاء وتصميم موقع الكتروني خاص بالمتحف العسكري بالتعاون مع شركة "فيوتشر" حيث يتم تحديث المعلومات والأخبار بشكل مستمر من قبل مختصين يعملون على ذلك ومن أهم الأهداف لإنشاء هذا الموقع عرض وتوثيق الإنجازات التاريخية للمتحف العسكري وعرض المقتنيات التاريخية العسكرية وتعريف العاملين بتاريخ القوات المسلحة للدولة، كما أن المتحف بصدد تطوير وإنشاء موقع جديد بالتنسيق مع شعبة النظم والمعلومات بالقوات المسلحة لمواكبة التطور الالكتروني .
إنجازات رياضية
وحرصت قواتنا المسلحة على تأهيل أفرادها وتطويرهم وإعدادهم بدنياً وجسدياً وذلك من خلال توفير مراكز رياضية تدريبية تقوم بتأهيل الفرد للوصول إلى أهم البطولات الرياضية العربية والعالمية وكان إنشاء مركز للتربية الرياضية العسكرية عام 1974 تأكيداً لهذه الرغبة حيث استمر حتى عام 1980 تحت مسمى اللجنة الرياضية العليا وكان رئيس اللجنة آنذاك سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وفي العام 1992 تم تغيير الاسم إلى "الشعبة الرياضية" التابعة لمديرية التدريب العسكري ومن ثم تم تغيير الاسم ليصبح مركز التربية الرياضية العسكري .
وحققت الرياضة العسكرية في قواتنا المسلحة العديد من النجاحات والإنجازات الرياضية المشهودة سواء على صعيد تنظيم وإقامة البطولات والمسابقات الرياضية العسكرية المتنوعة أو على صعيد إعداد الخطط والبرامج التدريبية الرياضية والعسكرية على مستوى الوحدات العسكرية أو الفرق الرياضية التي كان لها حضور مميز في الفعاليات كافة والمنافسات الرياضية العسكرية المحلية منها والخارجية، كما سجلت الرياضة العسكرية العديد من الألقاب والإنجازات في جميع المحافل الدولية المختلفة على صعيد البطولات الدولية والإقليمية في مختلف الأنشطة الرياضية، حيث حقق المركز على الصعيد العربي 7 ميداليات في البطولة العربية في سوريا في مختلف الألعاب وهي القفز الحر بالمظلات العاب القوى الملاكمة والخماسي العسكري كما أحرز فريق التوجه بالبوصلة المركز الأول في البطولة العربية التي أقيمت على أرض الدولة وكانت له مشاركة في جمهورية تشيك وانتقل بعدها للمشاركة في بطولة العالم بالدانمارك وقد حقق نتيجة إيجابية وسط الفرق ذات الخبرة الطويلة وعلى المستوى الدولي والعالمي، فإن فريق القوات المسلحة للقفز الحر بالمظلات له مشاركات دائمة على منصات التتويج، وأما فريق الخماسي العسكري فقد شارك في بطولة أوروبا في النمسا في يوليو 2012 استعدادا لبطولة العالم للخماسي العسكري التي أقيمت بفنلندا في أغسطس 2012 .
حماية السواحل
وتأتي أهمية حماية السواحل من أي اعتداء في المراتب الأولى لكل دولة وكل منطقة، حيث تحمي بذلك مكتسباتها السياسية والتجارية والثقافية ودولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوان عن مكافحة هذه القرصنة البحرية منذ البدايات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقها تحتم عليها أن تنشر الحماية في بحارها وممراتها البحرية وتحمي مكتسباتها وتجارتها من أي قرصنة محتملة، حيث انتشرت تلك التهديدات البحرية خصوصاً بعد التوسع التجاري الذي شهده العالم على جميع المستويات .
وجاءت مبادرة استضافة المؤتمر الدولي "التهديد العالمي وأشكال الاستجابة الإقليمية، صياغة منهجية مشتركة لمواجهة القرصنة البحرية" والذي عقد في دبي إبريل/نيسان 2012 بتنظيم مشترك من قبل وزارة الخارجية الإماراتية وموانئ دبي العالمية وشاركت فيه دول عدة من مختلف دول العالم انعكاساً لحرص الإمارات على أن تكون في صدارة أي تحرك أو جهد دولي لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن العالم واستقراره وتجارته .
وتأكيدًا لأهمية التحرك نحو هذه الظاهرة وصدها عملياً قامت القوات المسلحة بنجاح بتحرير سفينة ترفع علم الإمارات من أيدي القراصنة في المنطقة الواقعة شرق عمان في بحر العرب، حيث أوضحت هذه العملية بجلاء كيف أن دولة الإمارات لا تتهاون مع الإرهاب ولا تستجيب لعمليات الابتزاز التي يقوم بها القراصنة من خلال عمليات الاختطاف التي ينفذونها ويطلبون على ضوئها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين من الدولارات وكانت القوات الخاصة الإماراتية لمكافحة الإرهاب وبإسناد من وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي قد قامت في الثاني من إبريل عام 2011 بعملية ناجحة لتحرير السفينة "إم في أريله" التي ترفع العلم الإماراتي من أيدي القراصنة وبالتنسيق مع الأسطول الأمريكي الخامس .
الكوادر البشرية
وسعت القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة سعياً حثيثاً نحو تأهيل الكوادر البشرية تأهيلا صحيحاً فعالاً يليق بكونها رافدا من الروافد المهمة في الدولة لذا تعددت الكليات والمدارس والمعاهد في قواتنا المسلحة وتميزت بتخريجها لهؤلاء الشباب الذين زرعت في نفوسهم الالتزام والجدية والجاهزية ليكونوا الدرع الحامية لأراضيها ومكتسباتها وذلك من خلال التخريجات الدورية التي تشهدها الكليات والمدارس على مدى سنوات من النجاح والاستمرار يحصل من خلالها الخريجون على شهادات تؤهلهم للخوض في غمار الحياة العملية يحققون الهدف الأسمى وهو خدمة الوطن ورفعة شأنه ومن أهم الكليات والمدارس التابعة للقوات المسلحة، كلية الدفاع الوطني حيث أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، مرسوماً هذا العام بإنشاء كلية الدفاع الوطني تعمل على تطوير الفكر والتخطيط والدراسات الاستراتيجية والأمنية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية .
وبخصوص أهمية الأكاديميات العسكرية كرافد حيوي يدعم خطط تطوير القوات المسلحة أكد اللواء الركن عيسى سيف المزروعي نائب رئيس الأركان في تصريح له لمجلة "درع الوطن" في عددها الصادر في مايو الماضي أهميتها حيث قال: "إن الأكاديميات الموجودة حالياً لتأهيل الضباط استطاعت مسايرة مثيلاتها من الأكاديميات العالمية وتعد كلية الدفاع الوطني إحدى هذه الصروح التعليمية التي يشارك فيها العسكريون والمدنيون المناط بهم تسلم مناصب قيادية بالدولة في المرحلة المقبلة" .
وتجدر الإشارة إلى أن الكلية تقوم بمنح درجة الماجستير أو الدكتوراه في الدراسات الاستراتيجية والأمنية أو أية شهادة أو درجة علمية أخرى يتقرر استحداثها ومنحها في المستقبل، كما يجوز منح الدارسين الذين تنطبق عليهم شروط القبول بالجامعة المتعاقد معها درجة الدبلوم في الإدارة الاستراتيجية لموارد الدولة، كلية القيادة والأركان المشتركة حيث صدر مرسوم القانون الاتحادي بإنشاء كلية القيادة والأركان لتتولى إعداد من يقع عليهم الاختيار من ضباط لشغل وظائف القيادات والتشكيلات والوحدات في عام 1991 وقد افتتحها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في عام 1992 وسعت كلية القيادة خلال سنوات نحو تطوير البرامج التعليمية العسكرية لتواكب في مناهجها وأساليبها أرقى ما توصلت إليه الأكاديميات العسكرية في العالم وللوصول إلى أعلى درجات الثقافة والعلم لأبنائها تم التعاون مع جامعة أبوظبي في عام 2009 حيث تم توقيع اتفاق مشترك بين كلية القيادة والجامعة لتسهم في تخريج طلاب متخصصين مؤهلين حاملي درجات عالية في العلوم والإدارة العسكرية والماجستير في الموارد البشرية لذا أعد الفريق المشترك بين الكلية والجامعة مقترحاً لتأهيل خريجي دورات الركن السابقة للحصول على درجة البكالوريوس وقد اعتمدت هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المقترح ويتم التخطيط الآن في إتاحة الفرصة لهم للالتحاق ببرنامج الماجستير في إدارة الموارد البشرية كما يتم التخطيط مع الجامعة لإعداد برنامج ماجستير جديد في مجال العلاقات الدولية ليصب أخيراً في مصلحة القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق أهدافها نحو الكوادر العسكرية المؤهلة علمياً، كلية زايد الثاني العسكرية التي احتفلت بمرور 40 عاماً على تأسيسها في مارس 2012 حيث تعد هذه الكلية إحدى الصروح التعليمية في قواتنا المسلحة التي تقوم بتأهيل منتسبيها تأهيلاً عسكرياً يلائم متطلبات العصر ومستجدات الأوضاع وجاء قرار إنشائها الذي يرجع لعام 1972 بنظرة مستقبلية متفائلة وواعية من صاحب الرؤية الثاقبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أدرك آنذاك أهمية بناء كلية عسكرية لتأهيل وتدريب المنتسبين للقوات المسلحة ليتخرجوا ويتقلدوا تدريجياً المناصب القيادية بالقوات المسلحة، وقد تأسست الكلية في وقت سابق من اتحاد القوات المسلحة وبحكمة المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، ولإدراكه، بأنه حتماً ستتحد القوات المسلحة يوماً وستكون الكلية هي الرافد الأساس لكوادرها .
وتم التنسيق في بداية إنشاء الكلية مع الدول العربية، وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية حيث إن الموارد لم تكن موجودة حينها وقد اختار الملك حسين ملك الأردن السابق قائدا للكلية آنذاك كما تم في البدايات وضع أسس قوية ومناهج تأسيسية ترتكز على العلوم العسكرية "الضبط والربط العسكري" بالإضافة إلى عدد من المحاضرات الأكاديمية الأخرى، وكان النظام الداخلي للأكاديمية يعتمد على أكاديمية "سانت هيرست" الملكية لذا بدأت بشكل عملي وعلمي قوي ومتقدم، وكان المغفور له الشيخ زايد هو المشرف الأساسي والمتابع لشؤون الكلية والطلبة، وذلك لحرصه على تحقيق الأهداف المرجوة .
ولمواكبة الكلية أحدث وتطورات العلوم والتقنيات الحديثة تسعى بشكل مستمر إلى تطوير مناهجها وبرامجها من خلال عدة خطوات آخرها هو إعداد مناهج باستخدام شبكة الكترونية داخلية يستطيع منتسبوها الدخول من خلالها لأي قاعة أو وحدة في القوات المسلحة والاطلاع على المحاضرات والعروض التعليمية إلى جانب تطوير منظومة العمل الالكترونية، حيث تبدأ من إعداد المناهج وإصدار البرنامج الدراسي للمرشح إلكترونياً يستطيع الدارس استخدامه داخل قاعة الدرس وفي سكنه، كما تم إدخال النظام في الامتحانات، وبذلك سيمتحن الطالب الكترونياً وسيتم رصد درجاته ونتائجه الكترونياً، كما تم إدخال جميع معلومات وتفاصيل الدورات السابقة في هذا الموقع، كما تم إعداد نظام الكتروني لإدارة المرشحين ولإدارة القوى العاملة إضافة إلى الاجتماعات الأسبوعية الرئيسية لقيادة الكلية كما تم استحداث نظام أساليب التدريب الجيد التي من خلالها يقوم المرشح بعد مرور عام على دراسته في الكلية بدور المعلم والمدرب حيث يقوم بعملية تدريب زملائه تحت إشراف الكادر التدريبي والتعليمي بالكلية .
وقد تم تخريج الدورة 36 من مرشحي الكلية في ديسمبر/كانون الأول 2011 في مدينة العين، وحضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعدد من الشيوخ والقادة العسكريين .
كما احتفلت الكلية بتخريج الدورة 28 للضباط الجامعيين في مارس الماضي، بحضور اللواء الركن طيار محمد بن سويدان القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في مقر الكلية في مدينة العين، كما شهد رئيس الأركان تخريج الدورة 29 بكلية زايد الثاني العسكرية في أكتوبر الماضي، حيث أكد قائد الكلية اللواء الركن بحري إبراهيم سالم المشرخ في حفل التخريج الذي أقيم في مدينة العين قائلاً: "إن إقامة الكلية العسكرية تعتبر خطوة مهمة من أجل بناء الأمة وهي قوة للوطن العربي الذي نعمل جميعاً من أجل أن يعمه السلام والأمن" .
الكلية البحرية
تعتبر الكلية البحرية إحدى الصروح التعليمية البارزة في القوات المسلحة حيث تأسست في عام 1999 وبتوجيهات من القيادة الرشيدة متمثلة بصاحب السمو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وجاءت بناء على دراسة كشفت حاجة القوات البحرية لكوادر متخصصة ومؤهلة تعليمياً وفق مهارات ومتطلبات خاصة تخدم قواتنا المسلحة وضباط متسلحين بالمعارف العلمية التطبيقية التي تؤهلهم للعمل العسكري الاحترافي، يتخرج من خلالها الضابط بشهادة بكالوريوس في العلوم البحرية، كما تتيح الفرصة لهم للحصول على درجة علمية في مجال الإدارة والقانون البحري الدولي ويستطيع من خلالها استكمال المتطلبات اللازمة في كليات التقنية العليا وتتبع الكلية البحرية نظاماً وخططاً دراسية عامة وشاملة ليحوز المرشح الصفات التي تؤهله ليكون ضابطا كفؤاً في مجال تخصصه .
كما تقوم الكلية وبالتعاون مع جهات تعليمية عدة كجامعة الإمارات وجامعة أبوظبي وجامعة حمدان بن محمد الالكترونية وكليات التقنية العليا التي تم الاتفاق معها في طرح مادة علمية جديدة متخصصة في هندسة العلوم البحرية لتصل إلى المستوى التعليمي المطلوب، ولتخريج نخبة من الضباط البحريين تفخر الكلية بتأهيلهم وتمكنت على ضوء مشاركاتها الرياضية من انتزاع المركز الأول في سباق بطولة العالم لليخوت الشراعية في إيطاليا عام 2008 و ،2010 كما تمكنت من إحراز المركز الثاني على مستوى العالم في السباقات البحرية بالهند وحصلت على المركز الثاني في السباقات البحرية بمملكة البحرين على الصعيد الخليجي .
وتم تخريج الدفعة 12 للمرشحين البحريين في مارس الماضي الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وعدد من القادة العسكريين تأكيداً منهم على دور الكلية البحرية في تخريج الشباب الأكفاء .
4- كلية خليفة الجوية: وقد بدأت فكرة وانتهت بواقع كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، صاحب الفضل فيها وبتوجيهاته السامية تم تأسيس الكلية الجوية التي بدأت بإعداد دراسة لتطوير القوات الجوية لدولة الإمارات عام ،1977 وكانت حينها منفصلة عن الدفاع الجوي وكان إنشاء مدرسة للطيران أحد مجالات التطوير التي تلبي احتياجات القوات الجوية لتأهيل طيارين مواطنين ذوي مهارة عالية ومستوى تعليمي متميز .
تم تعاون الكلية الجوية مع عدة مؤسسات تعليمية حرصاً منها على زيادة الوعي والتعليم لكوادرها ولخلق تعاون بناء داخل الدولة وخارجها، ففي داخل الدولة تم توقيع اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا والقوات المسلحة تمنح بموجبها خريجي الكلية شهادة بكالوريوس في علوم الطيران، أما خارج الدولة فمع كليات دولية عدة وتسعى الكلية لعملية تطوير شاملة وخطة مستقبلية لتوسيع مجالها التعليمي لتكون الكلية المرجع التعليمي الرئيسي للطلبة .
وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تخريج دورتي المرشحين الطيارين ال 41 والمرشحين الجويين الثامنة بالكلية في ديسمبر/كانون الأول 2011 وحضره عدد من الشيوخ والقادة العسكريين، حيث أكد سموه حرص القياده على توفير أعلى مستويات التطور والكفاءة والجاهزية تدريباً وتعليماً لأفرادها كما أعرب عن فرحه في تخريج هذه الأفواج من القوات المسلحة وانضمامها إلى وحداتها لتكون الدرع الواقية للوطن ومنجزاته .
5-المدرسة الثانوية: نشأت هذه المدرسة عام 1992 امتدادا لمدرسة أبوعبيدة العسكرية وكإحدى المؤسسات التربوية التعليمية لإعداد أجيال من القيادات المتميزة المتحلية بالشرف والخلق والولاء ومتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة وكان ذلك بناء على قرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في إنشاء المدرسة تحت مسمى المدرسة الثانوية الجوية في قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي لتخدم القوات الجوية والدفاع الجوي بتخريج طلبة حاصلين على الشهادة الثانوية العامة ومن ثم الالتحاق كمرشحين طيارين بالكلية الجوية .
وفي عام 1995 انتقلت المدرسة من الظفرة إلى مدينة العين موقعها الحالي وجه بعد ذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأمر بتطوير العملية التعليمية من خلال البحث عن مؤسسة تعليمية متميزة لإدارة الجانب الأكاديمي ودراسة اقتباس تدريب برنامج التأهيل القيادي المطبق في معهد "نيو مكسيكو الأمريكي" بإشراف ومتابعة مستشارين ومدربين من الولايات المتحدة الأمريكية وتطبيقه بالمدرسة، حيث تم التعاقد مع شركة "انتريد" لتطبيق برنامج أكاديمي معترف به دولياً .
وفي عام 2006 وبناء على قرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تم تغيير مسمى المدرسة من الثانوية الجوية لتصبح الثانوية العسكرية، حيث حرصت المدرسة الثانوية على مدى أعوام على توفير كافة المرافق والتجهيزات اللازمة للطلبة كونها إحدى روافد العلم العسكري في قواتنا المسلحة، كما تقدم الحوافز والمكافآت الشهرية للمتفوقين دراسياً وللخريجين أيضا، كما تقوم المدرسة بتوصيات لإعطاء خريجيها منحاً دراسية داخل الدولة وخارجها كما يشغل خريجو المدرسة الكثير من المناصب والمهام القيادية في قواتنا المسلحة، والجدير بالذكر أن معظم طاقم "فريق الفرسان" للاستعراضات الجوية هم من خريجي المدرسة الثانوية .
يعتبر حصول المدرسة على الاعتراف الأكاديمي من هيئة "سيتا"، تأكيداً على نجاحها في الوصول إلى مبتغاها وتحقيق هدفها في التعليم حيث تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها وخططها المستقبلية من خلال تخريج طلبة مؤهلين أكاديميا وقيادياً وسلوكياً وبدنياً ليتحقق الرجاء بهم ولرفع مستوى الطلاب الأكاديمي وتحقيق النتائج المرجوة في الامتحانات التكميلية العالمية الخارجية وتعميم استخدام التقنيات الالكترونية بأنواعها وتطبيق أفضل التقنيات لنظم الامتحانات ورفع مستوى نسبة القبول وأسلوب الالتحاق بالمدرسة والمشاركة في الجوائز العالمية التي تتم بالدولة، وقد تم في يوليو الماضي تخريج الدفعة 17 من طلبة الثانوية العسكرية، تعزيزاً لمبدأ تأهيل الكوادر الشابة في خدمة الوطن .
6- مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية : تحظى المرأة باهتمام خاص من القيادات العليا فقد أثبتت على مدى أعوام من العمل الجاد والمثابرة إنها أهل لهذه المكانة التي وصلت لها في خدمة الوطن وقد أصبح العنصر النسائي في القوات المسلحة رقما لا يستهان به في الأداء الوظيفي سواء من العسكريات أو المدنيات وأثبتت ابنة الإمارات أنها أهل لهذه الثقة وذلك من خلال ما وصلت له من مناصب ورتب وتعتبر مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية خير شاهد على نجاح المرأة العسكرية في هذا المجال حيث كان تأسيسها في البدايات عام 1990 بناء على توجيهات سامية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وتعد مدرسة خولة الأولى من نوعها خليجياً وعربياً وكان هدفها تأهيل وتدريب الضباط الإناث وضباط الصف والمجندات والمستجدات والوصول بهم إلى المستوى المطلوب وإلى أعلى المراتب لخدمة القوات المسلحة حيث تعتبر فرصة لهن للانخراط في مهنة الشرف والولاء .
الشراكة المجتمعية
تقوم القوات المسلحة بدور مهم وفعال في خدمة المجتمع من خلال مشاركاتها الفاعلة مع عدة مؤسسات مجتمعية لدعمها وتحقيق أهدافها في خدمة مرافقها وعملائها ومنها العرس الجماعي الثاني تعزيزا لمبدأ الشراكة المجتمعية، وسعياً لبناء أسرة إماراتية متماسكة ولضمان تحقيق مزيد من التكامل الاجتماعي في صفوف القوات المسلحة وتخفيف العبء على الأفراد في مستهل حياتهم الاجتماعية وتحقيقاً لاستقرارهم المعيشي فقد أقيم العرس الجماعي الثاني بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وتحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية العرس الجماعي الثاني ل 100 عريس من منتسبي القوات المسلحة في ديسمبر/كانون الأول 2011 .
أسر الشهداء
وقامت القوات المسلحة وبتوجيهات سامية من قيادتنا الرشيدة بمد يد العون لأسر شهداء قواتنا المسلحة ورعاية أسرهم واحتضانهم في بادرة جميلة تجاه أبنائها ومنتسبيها الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولحماية أراضيها إيماناً منها بضرورة الوقوف بجانب أسر عانت من فقدان أبنائها وتكريمهم التكريم اللائق، وذلك من خلال الوقوف بجانبهم عند الحاجة والضرورة وتقديم المعونة والمساعدة المعنوية والمادية لهم ومتابعة أمور أبناء الشهداء وأوضاعهم الدراسية ومستوياتهم العلمية ومساعدتهم بعد التخرج في الحصول على الوظائف المناسبة وفق مؤهلاتهم العلمية ورغباتهم الشخصية إلى جانب تقديم الرعاية الصحية وتسهيل مقاعد للعمرة والحج سنوياً والرواتب المجزية التي تكفل لهم حياة كريمة . وتحرص القوات المسلحة على تكريم الشهيد بمنحه وسام التقدير من الطبقتين الأولى أو الثانية حسب ظرف الاستشهاد إن كانت أثناء العمليات الحقيقية أو أثناء التدريبات والتمارين العسكرية، وهو يرقى إلى الرتبة التي تلي رتبته التي استشهد أثناءها، كما تحصل أسرة الشهيد على مكافأة شهرية عن وسام التقدير تضاف على راتبه الشهري المستحق لأسرته، كما تحصل الأسرة على منحة مالية غير مستردة إضافة إلى منحها الدية الشرعية المقررة حسب الأنظمة المعمول بها في القوات المسلحة .
المجلة
وعلى مدى أربعين عاماً واكبت مجلة "درع الوطن" أخبار وأحداث قواتنا المسلحة مسجلة بالقلم والصورة ما وصلت له من تطور وإنجازات، فقد بدأت المجلة مرحلة جديدة في عام 2011 اعتمدت فيها على المرسوم الصادر عام 2010 بشأن النظام الأساسي للمجلة الذي يقتضي بموجبه إعداد ونشر المواضيع التي من شأنها تنمية الوعي والثقافة العسكرية وإثراء الفكر العسكري وتغطية كافة النشاطات والفعاليات العسكرية وتطويرها شكلاً وموضوعاً .
ومن منطلق إبراز الوجه الحضاري لقواتنا المسلحة طرحت المجلة تصوراً جديداً يرضي طموحات قرائها في شتى المجالات العسكرية والاستراتيجية والثقافية ليس من خلال كتابات كادرها المتخصص فحسب بل وباستقطاب عدد كبير من الكتّاب المواطنين المتميزين والكتّاب العرب والأجانب المشهود لهم بعمق الدراسات والبحوث في المجالات العسكرية والاستراتيجية والفكرية والمجلة في كل ما تعد وتكتب إنما تستقي الفكرة من نبع رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي رأى بثاقب فكره ضرورة إصدار مجلة عسكرية قبل أربعة عقود، فصدرت وفقاً لتوجيهاته السامية مجلة "درع الوطن" في الأول من شهر أغسطس/آب لعام 1971 . وتقديراً لدور مجلة "درع الوطن" في عالم الصحافة العسكرية كمجلة رسمية تأسست قبل قيام الاتحاد وتقوم بدور كبير في نقل أنشطة القوات المسلحة اختارت الجمعية الملكية البريطانية للطيران المجلة، ضمن أفضل خمس مجلات عسكرية عالمية غير الناطقة باللغة الإنجليزية والأولى عربياً في عدد شهر أغسطس ،2012 وقد أكد هذا الاختيار أنها من المجلات المتميزة والعريقة في عالم الصحافة العسكرية ما حدا بمجلة "مونوكل" البريطانية للتقدم بإجراء تحقيق صحفي موسع عن المجلة ضمن ثلاث مجلات على مستوى العالم إحداها في اليابان والثانية في الهند، كما عرضت "مونوكل" استعدادها للمساهمة في زيادة التعريف بالمجلة من الناحية التاريخية والفنية وغيرها عالمياً .
وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في كلمة تصدرت الكتاب الخاص الذي أصدرته مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى الأربعين لإصدارها عن فخره واعتزازه بها وبمسيرتها الإعلامية كمجلة عسكرية متخصصة، وقال في حديثه: "واكبت مجلة "درع الوطن" الانطلاقة الحقيقية لقواتنا المسلحة التي نفخر ونعتز بما وصلت إليه من تطور واستيعاب للعلوم العسكرية الحديثة لتبقى دائما كما عهدناها الحصن المنيع والدرع المتينة لحماية منجزاتنا ومكتسباتنا العظيمة، كما هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهذه المناسبة كافة العاملين في مجلة "درع الوطن" الذين أسسوها وكافة الذين تعاقبوا على هذه المجلة الرائدة في ميدان العمل الصحفي المتخصص معربا عن تمنياته لها باستمرار التقدم والتطور على درب الكلمة الصادقة والإعلام الهادف وأداء رسالتها الوطنية النبيلة على أكمل وجه . (وام)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.