أتذكر عندما كنا أطفال، وكنا نلعب في الشارع، كان البعض منّا عندما يمل من اللعب، يبحث عن شيء جديد يتسلى به، فيأخذ له عود قاسي أو حديدة صغيرة، ويبدأ بتفريغ إطارات السيارات من الهواء، ويتسلى بعدها بصراخ أصحاب السيارات، وهذا ما اعتدت عليه سابقاً. أما ما نشاهده اليوم في العاصمة عدن من تفريغ لإطارات السيارات المخالفة، لا أستطيع أن أقول بأنه لعب أطفال، حشانا أن ننعت اولئك الذين يبحثون عن حلول لكي تبدو عدن جميلة بأنهم أطفال، بل دعونا نقول بأن الفكرة كانت خاطئة، فلا يعقل أن يعالج الخطأ بالخطأ. السيارة كانت مخالفة، وقمت بتفريغ إطاراتها من الهواء، جاء بعد ذلك صاحب السيارة ورأى التواير مفرغة، والبنشري بعيد، والراجل ضبحان، اضطر أن يدع السيارة ويذهب يقضي مشواره مشي أو أجرة بالباص. إذاً المخالفة لا تزال مستمرة، ولم يتم إزالتها، بل طال من عمرها. طيب يا مسؤولين، ما في داعي لكل هذا العذاب والتعب والناس يضحكوا علينا، في معكم لوائح وقوانين خاصة بالمرور طبقوها وانتهى الأمر، وإذا ما في معكم حوش للمرور، استأجروا لكم حوش وأي واحد مخالف حملوا سيارته وادخلوها في الحوش، وما يخرج إلا بغرامات وإلتزامات، هذا بعد ما تعملوا توعية للمواطنين وحملات دعائية وغيرها. خلونا قليل نشعر بوجود نظام وقانون، بعد أن افتقدناه لسنوات، وما في داعي للأعمال غير المستدامة، والتي أثرها سلبي أكثر من نفعها. أعملوا بخطط واضحة، والكل معكم وإلى جانبكم. وسلامتكم.