ما إن تتوارى الشمس بأشعتها الذهبية خلف تلك البحار والمحيطات وحيث قدر لها أن تغيب حتى يحل الليل بظلامه وهدوئه فتذهب جميع المخلوقات لتأخذ قسطها من الراحة بعد تعب ومشقة النهار. فيذهب ذاك الانسان المسكين الى فراشه حالما بنوم يعيد له نشاطه لينهض باكرا لطلب الرزق وما إن يأخذ مضجعه لينام حتى يضج مضجعه مكبرات صوت الاعراس من هنا ومن هناك بتلك الأغاني الصاخبة وما يصاحبها من إطلاق الرصاص الحي والمفرقعات والتي يطير معها النوم فتطلق معها تلك الدعوات الى رب الارض والسموات على كل من يمارس تلك العادات السيئة ويطلق الرصاص خلال الليل فيؤذي الناس ويصيح الأطفال من منامهم . اما آن لتلك الحثالة من البشر أن تكون كبقية المخلوقات من غير البشر والتي لايحل الليل حتى تأوي الى مضاجعها ويحل في ديارها الهدوء والسلام.