قدمت المدن الثلاث التي تنافس على الفوز بحق استضافة اولمبياد 2020 عروضها الأخيرة لتنظيم الحدث الرياضي الكبير إلى اللجنة الاولمبية الدولية يوم الخميس بينما يدخل السباق مراحله الحاسمة. وتعمل كل من المدن الثلاث منذ سنتين على حشد الدعم لها وسوف تصدر اللجنة الاولمبية الدولية تقريرا مهما في 25 يونيو حزيران قبل اعلان المدينة الفائزة بحق استضافة ألعاب 2020 في تصويت يجرى في سبتمبر ايلول المقبل. وتقدمت اسطنبول كبرى المدن التركية بعرض لاستضافة الألعاب للمرة الخامسة في النسخ الست الماضية من الاولمبياد وتركز على موقعها الجغرافي كنقطة التقاء بين اوروبا واسيا في سعيها لأن تصبح أول مدينة في دولة اسلامية تنظم الالعاب الاولمبية. وقال سوات كيليج وزير الرياضة في تركيا "يمكنني أن أؤكد لكم أن تنظيم الاولمبياد جزء من خطة أكبر وضعتها تركيا." وأضاف "لدينا الان القوة المادية اللازمة لاستضافة الألعاب." ومن جهتها فإن طوكيو التي تقدم عرضا لاستضافة الالعاب بعد فشلها في استضافة اولمبياد 2016 التي ذهبت إلى ريو دي جانيرو أكدت على قوتها الاقتصادية التي تجعلها خيارا امنا لتنظيم الاولمبياد. وقال ناوكي اينوسي حاكم طوكيو "أتفهم أن الكثيرين يقولون إن عرضنا هو الخيار الآمن لتنظيم الاولمبياد... ما لا أفهمه هو لماذا يعتقدون أن ذلك بمثابة أمر سلبي." وخصصت طوكيو التي استضافت الاولمبياد عام 1964 بالفعل مبلغ 4.5 مليار دولار في صندوق لاستضافة الألعاب من أجل اعادة الاولمبياد إلى القارة الاسيوية بعد اولمبياد بكين 2008. وتابع حاكم طوكيو قائلا "المال في البنك حاليا. نحن مستعدون للانفاق على جميع المنشآت الدائمة والبنية التحتية." وسعى مسؤولو عرض مدريد لاستضافة الألعاب إلى اقناع اللجنة الاولمبية بموقف اسبانيا الاقتصادي رغم الكساد الحالي ووصول نسبة البطالة إلى 27 في المئة. وقال خايمي جارسيا ليجاز المسؤول وزير الدولة الاسباني لشؤون التجارة "الأسس التي يرتكز عليها الاقتصاد الاسباني قوية وراسخة." ويقول مسؤولو عرض مدريد إن المدينة لن تحتاج لأعمال إنشائية كبيرة وستكون الميزانية صغيرة نظرا لسابق استعدادها لاستضافة الألعاب. وقال ماريسول كاسادو رئيس الاتحاد الدولي للثلاثي "على مدار 15 عاما كانت مدريد تستعد بتشييد البنية التحتية والوفاء بوعودها للحركة الاولمبية الدولية."