ارادت حكومة الكفاءات السياسية لنفسها بداية غير موفقة اطلاقاً حيث بدأت تلك الحكومة باطلاق وعود عبر وسائل الإعلام المختلفة بانها ستقوم بواجباتها وستواجه كل التحديات إلا ان كل تلك الوعود لم ينفذ منها شيء يذكر على ارض الواقع حتى اليوم عجزت حكومة الكفاءات السياسية في وضع حلول لاستقرار العملة المحلية امام العملات الاجنبية وهي المشكلة التي يفترض ان تبث الحكومة في معالجتها في اليوم الثاني بعد وصولها إلى مدينة عدن . كذلك مازالت تلك الحكومة تماطل في صرف مرتبات منتسبي الجيش والامن ولم تصرفها بعد رغم الانتظار الطويل هذا على الصعيد المعيشي الذي كان من المفترض ان يكون من اولويات حكومة الكفاءات السياسية اما الجانب الخدماتي الآخر فحدث ولا حرج حيث تشهد مدينة عدن التي تقيم على ترابها تلك الحكومة تدهور كبير في كل الخدمات المرتبطة بحياة الناس اليومية فلا امن مستقر ولا كهرباء مستمرة ولا ماء متوفر ولا تعليم على مايرام ولا صحة تقدم الرعاية والاهتمام ولا نظافة فعلية فماذا قدمتم منذ عودتكم إلى عدن ؟ واستناداً إلى ماذكر وبالمختصر المفيد نستطيع القول بان البداية الاولى لحكومة الكفاءات السياسية غير موفقة اطلاقاً وذلك بناء على معطيات الواقع المرير الذي تعيشه مدينة عدن برايي الشخصي ان تلك الحكومة التي لم تقدم لشعبها الصابر ابسط حقوقه في بداية عملها حتماً ستقود البلد إلى ما لا يحمد عقباه فمحال على حكومة قيادة شعبها إلى بر الامان طالما بدأت بالوقوف مكتوفة الايدي امام معاناة الناس نصيحتي لحكومة الكفاءات السياسية سرعة تقديم استقالاتهم والخروج من الابواب المتوسطة قبل ان ينفذ صبر الشعب ويخرجهم من اضيق الابواب فالاستقالة من المناصب خير من البقاء على كراسي الادعاء بتمثيل شعب لاتقاسمونه المعاناة ولا تشعرون بما يشعر به التاريخ لن يرحم احد واني لكم لمن الناصحين. محمد علي الطويل