بدأ المجلس المحلي بمديرية "الشيخ عثمان" بعدن، صباح أمس السبت، بتنفيذ المرحلة الأولى من حملة تصحيح أوضاع المديرية وفتح شوارعها الرئيسية المغلقة وانتشالها من أوضاع الفوضى المرورية والتجارية التي ظلت تعاني منها منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك ضمن خطة ميدانية واسعة التدابير والاحتياطات كان قد أقرها المجلس الشهر المنصرم. وشملت الحملة التي دشنها المجلس بإشراف مدير عام المديرية "عبدالرؤف محمد سعيد"، صباح أمس، بفتح شارع الشهيد مسواط الرئيسي، وإزالة كل المخلفات والعوائق والقاذورات المتراكمة فيه، وتنظيم الحركة المرورية والتجارية بعد نقل الباعة المفترشين في الطرقات إلى مواقع بيع أمنة وقانونية خصصت لهم.
وتستمر المرحلة الأولى من الحملة 5 أيام، تليها تنفيذ المرحلة الثانية بفتح بقية الطرقات الرئيسية المغلقة، منها شارع الفقيد الشيخ عبدالله محمد حاتم، وشارع الذهب، والتي جرى قطعها وإغلاقها من قبل ملاك المحلات التجارية، وباعة القات والأسماك والخضروات وتجار الخردة الذين أخلوا محلاتهم ومواقعهم الرئيسية، وقاموا بالبسط والبيع وسط الشوارع العامة، مسببين حالة من الإرباك والاختناق المروري.
ودعا المجلس المحلي بمديرية "الشيخ عثمان"، جميع ملاك المحلات التجارية والباعة المفرشين إلى الاستجابة والتعاون مع مبادرة قيادة المديرية لما في ذلك من مصلحة عامة تخدم الجميع، خصوصاً بعد أن تم وضع الحلول والمعالجات لكل الباعة المفرشين، معرباً: عن ثقته بتجاوب وتضافر جميع أبناء ومواطني المديرية في إنجاح المبادرة الهادفة إلى تصحيح أوضاع مديريتهم، ومعالجة كل الاختلالات والإشكاليات فيها، وانتشالها من مظاهر الفوضى والانفلات التي ظلت تعاني منه منذ أعوام.
الجدير ذكره أن الحملة نالت استحسان ورضا المواطنين الذين أثنوا على جهود قيادة المديرية، معتبرين: ما قامت به خطوة تصب في الطريق الصحيح لإنقاذ أكبر مديريات عدن كثافة بشرية، من وضعها البيئي الملوث خصوصاً بعد تكدس النفايات التي يخلفها ورائهم الباعة المفرشين في الشوارع العامة، وانتشار روائح البالوعات ومياه المجاري في العديد من شوارعها وأحياءها السكنية.