هاهو يزداد تفاقم سوء الأوضاع المعيشية في عدن واخواتها في الجنوب حيث وصلت الأمور مستوى يصعب وصفها لا يعلمها إلا المواطن المسكين المغلوب على أمره الذي يكتوي بنارها وعلى قول الشاعر مايسهر الليل الا من به الماً , والنار ما تحرق الا رجل واطيها وكل المعلومات الرسمية وغير الرسمية تشير الا ان اسباب غلاء الأسعار هو تدهور قيمة العملة اليمنية (الريال ) مقابل العملات الأجنبية وهذا ما لا خلاف بشأنه ولكن ماهو موقف الدولة ممثله بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته معين عبد الملك من ذلك وماوصلت اليه الاوضاع المعيشية في عدن واخواتها في الجنوب بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ ومن منطلق موضوعية الطرح والتناول فان تدهور قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية سيظل كما هو او ربما يزداد للأسباب التالية : 1-وجود كتلة نقدية هائلة في الاسواق اليمنية شمالاً وجنوباً ومن الطبعتين القديمة والجديدة تبلغ أربعة ترليون وثلاثمائة مليار ريال يمني اي اكثر بكثير من حاجة السوق 2- وجود بنكين في اليمن بنك في صنعاء وبنك في عدن 3- وجود سياسة بنكيه في عدن واخرى في صنعاء 4- نحن في الجنوب نتعامل في الطبعة الجديدة من الريال اليمني و الحوثيين في صنعاء واخواتها في الشمال يتعاملون بالعملة القديمة 100% وما يصل إليهم من الطبعة الجديدة يتعاملون معها بخصم 50% ليصبح المليون من الطبعة الجديدة ب 500 الف من الطبعة القديمة ومن ما أسلفنا ذكره يبدو لنا تقريباً استحالة وضع المعالجات الكاملة و المطلوبة لتدهور قيمة العملة اليمنية مقابل العملات الاجنبية بالاضافة الى وجود شبكة من الهوامير الكبيرة من أصحاب النفوذ ممن يعملون في بيع وشراء العملات الاجنبية بصورة غير قانونية وهو ما يؤدي الى ارتفاع اسعار العملات الاجنبية وتدهور قيمة العملة المحلية ولطالما والامر سيظل كذلك او اسوا فإن ما يجب اليوم على الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته الدكتور معين عبد الملك هو اتخاذ قرار عاجل في دعم الاسعار ب 50 % على الأقل من سعر الشراء للسلع المستوردة من الخارج والمنتجة محلياً و السلع المطلوب دعمها هي 1- القمح 2- الدقيق 3- الأرز 4- السكر 5- الزيوت 6- الالبان 7- الادوية وذلك من اجل التخفيف من معانات المواطنين في غلى المعيشة وهذا ما يتطلب الى تفعيل دور الاجهزة الرقابية بصوره دقيقة لضبط اي مخالفات ومحاسبة مرتكبيها هاذا مااراة من منضوري الشخصي فهل من مستجيب ؟ نأمل ذلك وانا لمنتظرون والله على مانقول شهيد..