تقرير الخبراء الدوليين كان من ضمن ما ورد فيه هو نتائج تحقيقاته حول الربح غير المشروع و غسيل الأموال و المضاربة بالعملة... و هذا الجزء من ذلك التقرير يعد الأهم من بين بقيته ، فهو يتحدث في المقام الأول عن ما يتعلق بحياة المواطن ( الغلبان ) ، عن مرتبه و قوته و أدويته و حليب أطفاله..تصدرت مجموعة شركات هائل سعيد المشهد و الإتهام المباشر بالتلاعب بقوت الشعب و حليب أطفاله كونها حسب تقريره حازت بتسهيلات من الحكومة على النصيب الأكبر من المكاسب من الوديعة السعودية المذكورة في التقرير.. قد يكون تقرير الخبراء صحيحاً ، و قد يكون مجرد ضغوطات سياسية او إقتصادية لإهداف قد لا نعلمها ، و قد يكون التقرير كذلك باطلٍ من إساسه ، و شركات بحجم مجموعة هائل سعيد تمتلك المال و الخبرة و النفوذ و ستدافع عن نفسها قانونياً و مجتمعياً سياسياً.. و فعلا بدأت المجموعة بإتخاذ مثل تلك الخطوات و وزعت بياناً حول ذلك نشر في وسائل الإعلام.. المشكلة في بعض القيادات في المجلس الإنتقالي الجنوبي و بالذات الإعلامية التي انبرأت للدفاع عن مجموعة شركات هائل سعيد حتى قبل ان تتخذ المجموعة خطوات الدفاع عن نفسها.. و المصيبة الأكبر ان من تلك القيادات من كان يحشوا إدمغتنا عن إستحواذ تجار و مشائخ الشمال و قاداتهم على ثرواتنا الجنوبية و عقاراتنا و أراضي عدن.. مشكلة كبيرة و تناقض فاضح و وقح يظهر مدى إستغلال القضية الجنوبية و إندفاع الشباب للدفاع عنها في بعض المواقف التي تتطلب ضغطاً شعبياً لتحقيق أهداف قد لا تكون لها أي صلة بالقضية الجنوبية نهائياً.. ماذا لو كانت شركات احمد العيسي الجنوبي كانت من تصدرت أتهامات الخبراء و لم تكن مجموعة شركات هائل سعيد ابن الشمال.. و ماذا لو كان الإتهامات تشير إلى ان زمن حدوثها كان في زمن رئيس الوزراء الجنوبي بن دغر و لم تكن في زمن معين عبدالملك الشمالي..؟! هل هناك من سينبرئ للدفاع عنهما او العكس ما سيحدث..! رحم الله الشهداء و شباب القضية..