في زمن بباب الأحلام وكساد الأفكار وضريبة البيروقراطية في عالمنا الرياضي لكرة القدم الذي نعيشه في واقعنا الحياتي للعبة في المنطقة الوسطى بأبين ، والتي فعلا كانت العلاقة مبتورة مشلولة بين الناقد الرياضي واللاعب وبين المدرب والإداري والإعلامي وكانت كذلك وضعية الفرق المتنافسة بالطريقة التقليدية وعلى كف عفريت شبيهة بطرفي المقص كل منهما يمضي في اتجاه ولم نجد هناك مراقب أو ناقد ولا حتى قارئ مثقف يحاسب ويركز على الحرف والكلمة كلها بطولات على الطريقة المعجونة سمك لبن تمر هندي !! تعودنا على هذه الآهات من خلال الصدمات الكروية التي واجهت العشاق في ميادين كرة القدم حتى أتى الأمينان قنان والعوسجى الذان سطرا تاريخ رياضي مشرق ومشرف والذي به علت نجوميتهما وصارت حديث كل مواطن ورياضي وثالثهما أديب الزهري فاكهة البطولة الذي لولاه لما عرف الجمهور طريق المدرجات واضطر اللاعبين في حال غيابه اللعب حافي القدمين ليس ذلك فحسب بل هو الذي تعددت محطاته الإبداعية من مايكروفون التعليق إلى التحليل الرياضي بكل ثقة ودقة ووضوح والإعلامي ذو الاخلاق العالية المتفردة احمد الحامدي الذي قطع الماء والكهرباء على كل من كان يحاول احتلال موقعه الرابع الذي صمم وفصل خصيصا له ليشكل مع رفاقه القفز بالزانة فوق هضاب التاريخ الرياضي في بطولة تحديث ليج التي ادهشت الجميع فعاشر الكبار تعش مثلهم كبيرا فقد عانقت بطولة تحديث ليج السماء القزاحي للمنطقة الوسطى بأبين وظهرت من خلالها أسماء ومواهب والقاب ليبقى لها رنين خاص في آذان الكرويين و أصلحت ما أفسده الدهر خلال عقدين ماضيين من الزمن الكروي من قارورة العطر الباريسي الذي اهداه الشيخ أمين قنان لكل أبناء جلدته ومسقط رأسه ورأس الرؤساء والوزراء والقادة الزعماء بالمنطقة الوسطى بأبين ، التي قهرت التوقعات وأنجزت كل ما اعتبره المراقبون مستحيلا ، فهي ثورة تصحيحية لقواعد لعبة كرة القدم ، وأصبحت في حكم المؤكد ثورة حقيقية فهل يسمع الفيفا المحلي النصيحة ؟! دخلت بطولة ليج من بوابة أقوى الخطوط الكروية وفتحت الباب على مصراعيه لتعطي صورة حقيقية بفنتازيا واضحة بعد أن كانت تلك الصورة مخفية لكل عشاق كرة القدم في كل فنون اللعبة ،اسماء متابعة للبطولة لاعد ولاحصر لها وكلها تعطي حتى الثمالة في ميادين العشق والغرام لا لشيء وانما للهوس والجنون الذي أصاب متذوقي فنون المستديرة الساحرة لتظل بطولة ليج القلب والنبض معا لكرة القدم وحرارة عطائها الذي لاينفذ فقد سقطت الكرة في المنطقة برمتها في بئر النسيان لسنوات طويلة وأنتهت نجوم السوبر إلى غير رجعه ، حتى شرقت شمس تحديث ليج في إدغال وارياف المنطقة الوسطى لتعود لها هيبتها وروحها المفقودة ورونق جمالها وتألقها الضائع من جديد !!