إعلان عن قيام تحالف لأبناء شبوة تحت شعار "شبوة أولا" بقيادة الشيخ صالح فريد. مع احترامي للشيخ صالح وقد نشرت مقالات امتدح مواقفه الوطنية. لكن ليست هذه الطريقة الأمثل لإنشاء التجمعات السياسية. هل سوف يكون هذا التحالف داعم للإنتقالي ام للسلطة المحلية في شبوة، أم يعكس سياسة من أنشأه ومن يدعمه؟ عادة مايسأل ما هي البدائل؟ العودة إلى القواعد الشعبية لتختار من يمثلها. أما أن يتم اختيار أشخاص من قبل "الزعماء" على مقاسهم ليمثلوا تلك القبيلة أو القرية او المديرية أو المحافظة فذلك قد جربناه، واصبح وسيلة للارتزاق والوصول للسلطة باسم الشعب، والأمثلة كثيرة. لست معارض لهذا التحالف بقدر عدم قناعتي بإسلوب تكوين التحالفات السابقة بما في ذلك المجلس الإنتقالي. ما جاء في البيان جيد، توحيد الصف الشبواني.. الخ. لكن مثل هذا التجمع يحتاج لمشاركة شعبية حقيقية. لذلك أدعوا أبناء السفال مديرية الصعيد أن يجتمعوا في السفال لمناقشة هذا التحالف وخاصة أنه يدعوا أن تكون شبوة أولا، وهذ جيد كنقطة إنطلاق لتختار شبوة مصيرها. وان يختاروا من يمثل السفال في هذا التحالف الجديد عبر اي وسيلة "ديمقراطية" إنتخابات أو تجميع تواقيع. هكذا بقية أبناء شبوة لا ينتظرون أن يفرض عليهم من يمثلهم بل يتفاعلون مع أي طرح وطني جيد مثل هذا البيان ويكونون شركاء حقيقين. ما ادعوا اليه هو ماجاء في البيان، عدم تهميش أبناء شبوة من المشاركة في صنع السياسة الوطنية.. الخ، لكن ذلك يبدأ من عدم إقصاء المواطن في شبوة من المشاركة المحلية أولاً، على الأقل في إختيار من يمثله. وإلا فالبيان يدعوا للتمثيل ويطبق التعيين كمن سبقه، ومن جرب المجرب عقله مخرب. عند أتباع سياسة التمثيل عبر المشاركة المباشرة، هنا تكون للحرية وللسيادة والتمثيل معنى حقيقي وليس مجرد شعار.