لن تستقر البلاد في ظل غياب العدالة الاجتماعية و دفن الضمير ، لن يرتقي وطن في ظل وجود وجوه ادمنت الفساد ليل نهار وسرقت كل شيء جميل فيه ، حال المواطن والموظف أصبح سيء جداً وتحولوا الى شقاه لإعالة كروش الفساد التي تهتف ليل نهار يحيا الشعب يحيا النضال . مواقف مرت دفعت الكثير الى الندم انهم وقفوا مع شرعية هشة بنت نفسها على رمال الكذب والتضليل ، اسعار تشتعل ودولار يقفز ووديعة سعودية ضاعت في دهاليز حوت البنك و تجار قتلت اسعارهم المواطن ، ومناضلين في جبهات القتال بلا غذاء ودواء ويجلب لهم الأكل المواطن ولا ملابس او بطانيات تقيهم البرد القارس وهم يدافعون عن شرعية تتحدث عنهم بالشعارات لكنها لم تقدم لهم شيئا . يأكلون يسرقون ويعبثون ويهتفون يومياً يحيا النضال ويحيا الشعب ، موظف يجوع ويعاني قهر واقع الحال ولم يناقش لحاله الموجع ، وموطن تشرد وتعذب تاركاً ارضه ومنزله للخراب وهم يعيشون النعيم ،. كان الكاتب الساخر محمود السعدني محقاً عندما قال ناضلنا لسنوات بكل صدق لكن اعترف اننا كنا حمقى فقد اتضح لنا انهم خدعونا . في طنا لا تجد فيه سوى وجوه ادمنت الفساد تجيد سبك الحكايات و التزلف والمدح و تحصل على مكرمات بلاحدود وقيادات بلد بنت امبراطوريات على حساب المشاريع التي لم ترى النور وتمت مكافئتها وهناك من ينادي بالوطنية والسيادة بعدما باعها واكل الحلال مع الحرام . المحزن ان الناس تموت وتقاتل وابناء المسئولين لهم المنح والكليات العسكرية والوظائف وابناء البسطاء وجدوا للدفاع عنهم . الوطنية لديهم هي التستر والعبث ، الوطنية في نظرهم هي ان تأكل وتنهب انت ومن حولك وحاشية المدح . كفرت بإن وجوه أدمنت العبث والفيد ستقودنا الى دولة العدالة والمساواة وستحرر وطنا من ظلم وقهر وتجعلنا نعيش في النعيم وهي تمارس ذات السلوك وتتشظى كل يوم .. فقد خدعونا بالوطنية زمناً واتضح انهم مشروع هدم للقيم والأخلاق والمثل العليا.