عزيزي الرئيس جو بايدن تحية الموضوع/ خطة مسار السلام الذي يريده اليمنيين لقد تابعنا تصريحاتكم مؤخرا حول إيقاف حرب اليمن التي سحقت الأخضر واليابس على مدى ست سنوات خلت، وبذلك يبدو لنا ان الولاياتالمتحدة في عهدكم على اعتاب مرحلة تصحيح مسار علاقتها الكارثية بحلفائها حول العالم، واستعادة دورها الدبلوماسي الريادي في دعم الديمقراطيات الناشئة حول العالم ومن هنا فإننا نود بخبرتنا المتواضعة تذكيركم بان أي خطة مبادرة سلام في اليمن لن يكتب لها النجاح مالم تتضمن ما يلي: ان تتجه اهداف الخطة نحو السلام الذي يريده اليمنيين وليس الذي تريده الأطراف الدولية المتصارعة في اليمن. ان تتضمن خطة إحلال السلام ضغط دولي على الأطراف الدولية المتصارعة في اليمن وإيقاف تأثيرها المباشر وغير المباشر في مفاوضات ونقاشات الأطراف اليمنية لأولويات استعادة بناء الدولة. ان يكون الخيار الفيدرالي لشكل الدولة المنصة الأساسية التي تنطلق منها حوارات ونقاشات السلام. اتخاذ المسار الديمقراطي لتصحيح أخطاء احتكار القرار واشراك جميع المتأثرين بالقرارات في مناقشتها بدء بقرار تحديد عدد أقاليم الدولة الاتحادية التي ينبغي ان يقرر فيها الجنوبيين عدد أقاليم الجنوب ويقرر فيها الشماليين عدد أقاليم الشمال بصورة ديمقراطية وليس عبر لجان تفاوض متحيزة. ان لايتوقف دور الولاياتالمتحدة عند إيقاف الدعم اللوجستي الاستخباراتي للتحالف العربي المعلن من قبلكم بل عند فرض ضبط الوصاية على اليمن تحت البند السابع ودعم سيرها في اتجاه الانتقال الى الدولة الاتحادية بدء بتهيئة الأجواء الديمقراطية لصياغة ومناقشة مسودة الدستور بشكل عاجل ونشرها للجماهير ومناقشتها ومراجعتها وإقراره ونفاذه، ورعاية تحقيق الديمقراطية في اصدار قانون الانتخابات وقانون الأقاليم وقانون السلطة القضائية وقانون المحكمة الدستورية وقانون العدالة الانتقالية، واجراء الانتخابات العامة لمجلس النواب الاتحادي، ومجلس الاتحاد ، ومجالس نواب الأقاليم، ورئاسة الجمهورية. هذا ان كانت تصريحاتكم بالفعل لخلق سلام تنموي حقيقي في اليمن وليس لخلق وجود عسكري جديد وتبادل للأدوار الكارثية. المواطن اليمني/ عبدالله احمد صالح بن إسحاق كلية الطب والعلوم الصحية - حضرموت