قرأت في مقال سابق كتبه الاخ صالح الحنشي عن جبال الاسمنت التي يتم استنزافها من قبل متنفذين تحت مسمى المستثمرين فتلك الجبال توجد بالتحديد في (حصن باتيس) والتي يستحوذ عليها اولئك لحسابهم الشخصي .
فجبال تضخ كتلك الكمية من الاسمنت التي ذكرها الاخ الحنشي والتي تقدر بثلاثمائة وثمانية وعشرين مليون وخمسمائة الف كيس ، خلال تسع سنوات وستة اشهر .
الجدير بالذكر هنا ان المحافظة لاتحصل على شيئا من تلك المبالغ الخيالية التي تصل الى المليارات ان لم تكن قد وصلت الى التيريليونات وكلها لجيوب قلة فقط وحرمان المحافظة وابنائها من نصيب جبال محافظتهم .
لازالت الجبال تضخ الاسمنت الذي يستنزف بشكل يومي وهستيري ، مخافة استتاب الامور ومحاسبة اولئك النفر الذين عبثوا بموارد المحافظة لصالحهم .
تلك الجبال التي اقتنتها المحافظة وبالتالي تجعلها من اجمل المحافظات .
وذلك بالعمران للمنشأات الحيوية ، سيما وان المحافظة قد اقيم فيها جامعة ولم تقيم اي مبنى يناسب اسمها بعد ذلك الاعلان فالجامعة الام تم البسط على جل مساحتها من قبل العاملين عليها ، والحاصل هو فقط ضم و قص ولصق وذلك بضم مباني موجودة سابقا اقيمت لطلاب المدارس والمعاهد التقنية والفنية ووو ... فقط .
ايضا من المفترض تشييد المباني التي دكتها الحروب والتي تجعل القادم الى ابين وهو يشاهد مناظر تلك المنازل المحطمة والمدمرة يشعر بالشفقة عليها ، تلك اللوحة المهشمة المهترئة التي تعكس مدى المعاناة التي تعيشها المحافظة وابناءها وحرمانهم من ابسط الحقوق والمقومات .
ابين اطلق عليها تسميات مختلفة تدل على حالة البؤس الذي وصلت اليه ، فقد اطلق عليها بالمحافظة المنكوبة والمكلومة والحزينة ، بالرغم من امتلاكها لثروات طبيعية هائلة وهبها الله اياها ولكنها للاسف الشديد لم تستغل بالشكل الصحيح ، فالله جعل العباد فيها مستخلفين للبناء والتشييد والتعمير لا للا ستحواذ والشفط والتخريب والتدمير .
فالواجب الانفاق على المحافظة من خيراتها و ثرواتها وعائداتها التي تولي دونها دونما رجعة وكأنها تذهب ادراج الرياح دون اتاوات او مستحقات او ارباح ، فالظلم فيها حلك وفاح برائحة منتنة ومستحوذين لم يكبح لهم جماح .