رب أخا لم تلده أمك،فأنت ذلك الأخ.. قد من الله تعالى بأخ بل أكثر من أخا، اثنا وقوفه مع محنة ومرض الفنان المرحوم يوسف احمد سالم، والذي صادف الذكرى الرابعة عشرة من رحيله،رحمة الله عليه. فالموقف الإنساني النبيل الذي وقفه مع أستاذه المرحوم ،والذي فضح العجز التام والشلل من حكومتنا الموقرة ، والتي كان بمقدورها وهو أضعف الإيمان التسهيل والتسريع للمعاملة لعلاجه باسرع وقت ممكن،ولكن قدرة الله عز وجل شأنه سبقت كل الأماني ،وكانت على الأقل أضعف الإيمان التسهيل لمعاملة التصريح بدفنه حينها في بلده ومسقط رأسه ،بدلا من دفنه في دولة الإمارات العربيةالمتحدة ،وتركت كل العبئ والحمل لفناننا صاحب القلب الكبير، والإنسان الوفي لكل من عاشرهم أثناء تواجده في عدن آنذاك. لم يكتف بذلك بل نزل بعدها لتحمل كل التكاليف لإحياء أربعينية الفنان يوسف احمد سالم، في ظل تقاعس حكومي ، لاتهتم بكوادر افنوا حياتهم في خدمة وطنهم من خلال عطائهم الفني المتدفق ،والذي ارتقينا به نحو العلاء،ومع ذلك لم يسلم الأستاذ والفنان خالد السعدي من زبانية الكتل الفاشلة، وأتهم بأنه عمل ذلك كي يبرز إعلاميا ، ولكن مع مرور الوقت أتضح جليا للجميع بأن الفنان الدكتور خالد السعدي ، من خلال حبه وإخلاصه لأصحابه يستحق التقدير والاحترام، مع العلم سمعنا عن فنانيين كبار ، ترعرعوا ، وكانت لعدن الفضل الأكبر لشهرتهم حاليا ،لم نجد منهم سوى الجحود والنكران،بالرغم من شعبيتهم الجارفة والحب الكبير لفنهم. وحديثي عن الفنان خالد السعدي وإنسانيته ، ليس تلميعا والعياذ بالله، فهو اكبر من ان يتلمع أو يقال عنه كلمة تنقص من ميزان حسناته، ولكن لكي أحفز وأيقظ أصحاب الشأن من سباتهم العميق حتى يقتدوا به ،وإنشاء صندوق لرعاية واهتمام بمن تبقى من الفنانين والفنانات في شتى المجالات وهم ادرى بهم ،فليس من الداعي أن نرى طابور من المرضى على أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية بالأمر ، للحصول على معونة منهم. ودمتم