في عام 24 ق.م توجهت الحملة الرومانية إلى بلاد العرب بقيادة حاكم مصر الروماني أليوس جاليوس بأمر الإمبراطور الروماني أغسطس، وكانت الوجهة أرض الحضارة والتجارة مأرب (سبأ) وظفار (عمان) لأجل أغلى أنواع التجارة في العالم أنذاك (اللبان)(والبخور) وللسيطرة على طرق التجارة العالمية في تلك الفترة. وانطلقت الحملة العسكرية من ميناء مصر الى ميناء الحجاز، واستراحوا بعد هذه الرحلة قليلا، ثم احتلوا نجران العامرة في تلك الفترة وخربوها، وخربوا ماكان في طريقهم، وكان معهم الوزير النبطي (سيلاس صالح) دليلهم في أرض العرب، وقاد معه ألف من الأنباط، وقد توجهت الحملة نحو أرض سبأ، ووصل الرومان الى مشارفها، وبدأوا حصارها لستة أيام. واضطر الرومان للإنسحاب بعد الهزيمة التي تلقوها في أرض سبأ، والتي كان من أسبابها الظمأ ووعورة الطبيعة وشدة الناس وصلابتهم هناك، وهلك كثير من الجنود في الصحراء، وحمّل الرومان الهزيمة الوزير سيلاس وانهم ضللهم الطريق، وحمَلوه الى روما وأُعدم هناك بتهمة الخيانة، وقد رافق الحملة المؤرخ اليوناني استرابوا صديق جاليوس، وقد أرّخ للحملة ولم يذكر كل تفاصيلها، وقد اضطر جاليوس أن يعود بمن بقي من جيشه الى مصر تاركا أرض سبأ وراءه والتي كانت لعنة عليه وعلى جيشه. علي المحثوثي