في 21 فبراير من العام 2012م حكَّم اليمنيون حكمتهم، وانتصروا على نزوات الحكم العبثي، والفردي، وانتخبوا حكيم اليمن هادي ليقود أصعب مرحلة عرفها تاريخ اليمن. تسع سنوات مرت منذ قيادة هادي لليمن، وقد واجه خلالها كل المتغيرات التي كادت تعصف بالوطن، وتمزقه، وتسلمه لأحفاد الإمامة، فوقف هادي كالطود العظيم في وجه هذه الأطماع المدعومة من خارج أسوار اليمن. عندما جاء المشير الركن عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد كانت البلاد تمر بمنعطف خطير، وكادت السفينة أن تغرق لولا عناية الله سبحانه وتعالى، ثم حكمة المشير الركن عبدربه منصور هادي الذي قاد السفينة بحكمته، ودهائه حتى أخرجها إلى بر الأمان، فخابت أطماع فارس العصر الحديث في إسقاط اليمن التاريخ والحضارة، فعندما وضع أحفاد كسرى آمالهم في أحفاد الإمامة لإسقاط بلاد الحكمة والإيمان، خابت آمال، وأحلام الفريقين. أبى هادي التسليم، والاستكانة، والخنوع، وحمل راية وطنه، وشعاره لا تفريط في السيادة الوطنية، فالمناصب تزول ولكن التاريخ سيسجل، فمن تنازل عن شبر من وطنه سيكتبه التاريخ في خانة الخونة والعملاء، ومن تمسك بالسيادة وإن أرهقته المراحل سيسجله التاريخ بأحرف من نور في صفحات الأحرار، والأبطال، فالمشير الركن الرئيس عبدربه منصور هادي قد حمل أوجاعه، وأوجاع وطنه بين ضلوعه، وصبر ليظل وطنه عزيزاً حراً شامخاً، وهاهي تسع سنوات تمر، وهادي يناضل ليستقر وطنه، وقد جنب وطنه الكثير من المنزلقات، وسيسجل التاريخ لهادي صموده هذا، وسيظل تاريخه حافلاً تتداوله الأجيال، وتتأسى به، فهادي تاريخ مشرف، ومشرق، فمبارك عليكم فخامة الأخ الرئيس هذا الثبات، وهذه الشجاعة، والنصر قادم بإذن الله، وما النصر إلا صبر ساعة.