مشهد يضحكني يبكيني في نفس الوقت ليس إلا ربما هي سياسية ولكن عندما تتحول إلى غدر فتلك هي الخيانة نقول بالفم المليان هو حقد على التحام الجنوبيين فيما بينهم , توحد الجنوبيين أصبح كابوس لإخوتنا في الشمال مع إنهم من المفروض إن يكونوا فرحين بذلك . لم يكفيهم العزف على وتر العصبة الحضرمية المتمثلة في المطالبة بانفصال حضرموت يأتون اليوم بشماعة القاعدة لضرب حراك حضرموت الذي أرعب أزلام المحتل بقدومه إلى عدن ليؤكد لمن بقي لديه الشك أن أبناء الجنوب جسد في روح واحدة فليست القاعدة إلا طعم لنهب وتدمير حضرموت . لو تأملنا القاعدة اسمها وتركيبتها ونظامها اللوجستي لتكلم الواقع إن ارض الجنوب لم تكن يوما مرتعا لها ابتداء بعدن مرورا بابين الخير لم يكن لهم ذنب ولا يعرفون ما معنى القاعدة بمفهومها العام ونظريتها للعالم غير أنها أصبحت ثوب يلبسه الخياط من يشاء .
لماذا لم تظهر القاعدة في الشمال مع أنها أكثر أمانا من الجنوب بالنسبة لموقعها الجغرافي, كيف تظهر القاعدة في الشمال لمدة يوم واحدة (عيد السنة) وتختفي بعدها, لماذا أنصار القاعدة في الشمال يتصالحون مع الدولة وفي الجنوب لا يستسلمون ألا ترون إن في ذلك شيء من الخيال. كيف لحضرموت المعروف عن أهلها المسالمين إن تكون بؤرة للقاعدة ,أليست هذه من صناعة النظام في صنعاء , كيف للقاعدة أن تكون سلمية في مأرب وفي رادع وتكون حربية في أبين وفي حضرموت . ذلك شي لن يصدقه العقل ولا يقبل به الواقع.
ليس ذلك إلا نكاية بالحراك السلمي الجنوبي أصبح الأمر واضح للعيان انه في أي محافظة ينشط الحراك يقذفونه بالقاعدة والطلاق والحرام ,هي آخر أوراقهم المكشوفة التي تتساقط ولن يسعفهم ذلك لخلخلة الصف الجنوبي فأبناء الجنوب يعرفون ذلك ولن تنطلي عليهم مثل هكذا إلا عيب فالحق باق والباطل زاهق. علينا أن نستوعب الدروس فالحياة مدرسة والحليم من يفهم الإشارة ويا قاعدتنا كوني سلمية .