بقلم/عبدالفتاح الحكيمي. أحترت كثيراً هل أعلن تضامني مع محافظ عدن أحمد حامد لملس أم مع شكوى الفنان التشكيلي المعروف الأستاذ علي الذرحاني المريرة الذي منعت حراسة مبنى المحافظة بعنجهيتها دخوله لمقابلة المحافظ باعتباره(شمالي) من ذمار. ألذرحاني المقيم في عدن منذ مايو 1990 م ليس بحاجة إلى الأملس .. إلا أن انتماءه وحبه لليمن الكبير وعدن ويافع بلاد (أصهاره) وَسْوَسَت له إقامة معرض فني تشكيلي بعدن لتطبيع الأوضاع البائسة فيها. رومانسية الأستاذ علي الذرحاني وأمثاله غلبت همجية القوم. وإذا لم يكن السبب تعبئة قيادات الانتقالي للنعرات المريضة سوف تخترع حراسات المحافظ الأملس وغيرهم في باقي المنشآت الحكومية الواقعة تحت سطوتهم ذرائع أخرى لعرقلة مصالح الناس واثبات أن سلطة الحُرّاس فوق المحافظ والوزير والمدير وغيرهم. لا أداري مشاعر صديقي الذرحاني اللدود.. إنما حقيقة هؤلاء الذين منعوك من المساهمة في تطبيع الأوضاع الكالحة بسببهم هم أيضاً منعوا قبلك صهيركم محافظ عدن الأسبق الشيخ عبدالعزيز المفلحي(الجنوبي اليافعي) من دخول مبنى المحافظة لممارسة مهامه .. واستولوا على مقر إقامته الحكومي في جولد مور إلذي لا يستطيع الأملس شخصياً استعادته أيضاً.. ويدفع الملايين سنوياً إيجارات سكن له من موازنة المحافظة وأموال صندوق النظافة.. ومرمطوا من قبل وبعد بوكلاء المحافظ ومدراء العموم وسواهم.. وجلهم جنوبيون أقحاح .. ومسحوا بهم البلاط. فالمناطقية يا صديقي ليست السبب دائما كما يعتقد البعض.. فالهمجية أسوأ منها.. مع تربع سلطنة أمراء الحرب .. وزمن القائد فلان وعلان وفلتان.!! عفواً صديقي الرومانسي الكبير علي الذرحاني بقدر استيائي مما حدث لك فأنا أتضامن أكثر مع محافظ عدن أحمد حامد لملس الذي لعله يعاني شخصياً بصمت من هؤلاء أكثر من غيره. وإذا لم يتمكن من تسوية عتبة بيت محافظته تظل جهوده الإدارية ناقصة رغم تفاؤل العديدين بحماسته. ألوضع في عدن للأسف أن حارس الملك يتحكم فيه بشؤون المملكة !!. وبصمات الرجل تظل منقوصة أيضاً عندما لا تصون بوابة محافظته كرامة المواطنين وكل من وُجِدَ الأملس وإدارته والمبنى في خدمتهم وليس لأهدار آدميتهم. أشكر بالأنابة عن صديقي الفنان علي الذرحاني كل المتضامنين معه. فأما أن يكون الأملس أو لا يكون.