رحل يوم الاثنين الماضي تاريخ22-2-2021م العميد الركن جلال صالح القاضي لزرق ..اركان حرب اللواء الثالث حزم .. وبفقدانه فقد خسراللواء احد قادته العسكريين المحنكين . لقد كان رحيلاً مبكراً لواحد من القيادات العسكرية الجنوبية التي تملك المهنية الرفيعة التي استمدها من دراساته العلمية الرفيعة وتصميمه الدؤوب على التحصيل العلمي انطلاقا من ان العسكرة ليست محلات ورش لتخريج قيادات لا علاقة لها بالعسكرة بل ان القيادة العسكرة فن وعلم يدرس ومن هذه العلاقة ارتبط بعشقه لمهنته العسكرية ولا غرابة في ذلك فهو ابن اللواء القيادي صالح القاضي لزرق العسكري المهني الذي قضى كل حياته في جيش الجنوب وتبوء العديد من المناصب الرفيعة منها مدير عمليات وزارة الدفاع لجيش الجنوب في السبعينات. بعد تخرج جلال من كلية القيادة العسكرية وجد نفسه في قلب الحرب وفي وضع غزو حوثي-عفاشي للجنوب واندلعت الحرب وهو في محافظة ابين فادى دورة فيها وبحدسه العسكري أرتاى بان ساحة تطبيقه لمعارفه العسكرية التي تعلمها واكتسبها بخبرته العسكرية هناك في عدن قلب المعركة وشوكة الميزان في قلب طاولة الحرب فانتقل الى محافظة عدن حيث يستطيع ان يجترح ويترك بصمته . وادهشني بذاكرته القوية فهو يتذكر كل الاشخاص الذين قابلهم في خضم المعركة وتفاصيل المعارك ويجعلك باسلوبه الرصين تعيش احداثها وتلامس شخوصها وهو ينقلك من حدث الى آخر باسلوب مشوق يجعلك تنغمس في هذه المذكرات وينقلك الى تفاصيل اجواء المعارك وكانك كنت بينهم. واترككم مع مذكرات كتبها بخط يده فهي شاهد حي وشهاده على ادوار من صنعوا الملحمة وحققوا النصر وتؤرخ لكل اولئك المجهولين والمغيبين في المشهد اليوم الذي تصدره غيرهم.. فرحم الله من استشهد منهم واطال الله في عمر من لازال منهم حيا . الخميس15 رمضان1439 هجريه-الموافق31 مايو2018م عدن الغد ضابط عسكري بارز يكشف فصولا هامة من الحرب على الجنوب http://m.adengad.net/news/320694/