في كثير من المعاني والمفردات وربما فيها كلها استعمالات شائعة يستخدمها الانسان عن غير أرادته وبصورة عفوية حتى إذا سألته عن معناها قلب شفتيه وتغيرت مراسيم وملامح وجهه ، والحقيقة أنه يدرك معناها بصورة مبهمة وبعادات تقليدية كجزء من سياق لفهمه الشخصي وهذا ناتج عن صراع داخلي مع نفسه اظهرتها على ملامحه الدموع ،، ولكن دموع حبيبنا البارع والفنان الماركيز الساحر أديب الزهري في مباراة أفتتاح دور ال 16 في بطولة من يربح المليون الذي يرعاها الشيخ أمين قنان أثارت مشاعر أبي مشعل الكازمي وكل من شاهدها وسمع بها فهي من نوع مختلف تماما ومغاير عن كل الدموع فقد سقطت ليرثي بها وطنه الممزق توسلا منه لعل لعبة كرة القدم تجمع الفرقاء . فهذه قطرات دموع موجعة وغيض من فيض وجهها أديب غصبا عنه وخارج عن فلسفة ارادته ببكاء له خنين وعبرات حبا في وطنه في ظل حضور العميد علي ناصر الذيب أبو مشعل الكازمي القائد العام لامن أبين الذي ومن الصعب العثور على قائد شبيه له والذي سطع نجمه على وجه أرض أبين ولاح للناظرين الذي أذا تكاتفنا جميعا بالايدي والقلوب وتشابكت الارواح إلى جانبه رفعنا شرفات ذلك الصرح الأمني عاليا في السماء الذي نباهي به الامم ونقول بثقة وثبات يكفي فلدينا أبي مشعل الكازمي اسطورة في فن القيادة و الوفاء . فدموع الخنساء عفوا أقصد أديب شعور متدفق نابع من السويداء تؤكده نبضات القلوب وسريان الدماء في الشرايين والاوردة والعروق وتلمس فعله الحواس الخمس وتختم عليه صدق الافعال التي جعلت الجماهير وكل الضيوف والحشود الكبيرة في مباراة الدور الجديد من بطولة المليون يتجهون بابصارهم واسماعهم صوب شهيق وأنين الاديب متناسين روعة ذلك الجمال والزخم والاعلام الكبير منحنية رؤوسهم اجلالا لذلك البكاء الآليم ، لذا فالباع قصير واللسان طويل فياترى هل يتساويان بعد نزول الماء الحار من عيون أديب؟! هذا النداء الممزوج بالبكاء الذي أثار كل من كان حاضرا وغائبا انه دعوة وتوسلا ولفتا للانتباه و صيحة قبل فوات الاوان وضياعا للارض والانسان !!
