انطلقت أفواج المقاتلين، وأسرابٌ متزاحمةٌ من أشاوس وقادة وأفراد العقيد المجاهد مصطفى مهدي، قائد معسكر عكد بالمنطقة الوسطى. جميعًا نحو مأرب الصامدة الحرة، تلبيةً للدين والجمهورية والشرعية، تحت غطاء ولي أمر البلاد هادي. كما عهدناه وعهدناهم، يتسابقون نحو الداعي، ويقيلون عثرة العاثر.. ويرفعون رأس الحليف. كما عهدنا كتائب العقيد مصطفى مهدي، ملبية لداعي الجهادة، مؤازرةً للحق والمحتاج، ناصرةً للمظلوم، مطواعةً لولي الأمر.. من قديم الزمان وحديثه. سلوا عنهم صحراء الساحل الغربي، وسهل ذوباب وجباله.. وسلوا عنه الحازمية ودماج.. وهكذا يستمر الشرفاء على العهد والوعد، كما قطعوه لا يخالفونه، ولا ينكثونه ولا يستبدلونه. شرفٌ وحنكةٌ في مأرب، الكسارة تزخم بالتضحيات، ومخالب كتائب أبي الزبير تنهش في جسد العدو الحوثي، وأنيابه تعضهم.. وهنالك يتهالك الأعداء، ويصيبهم الإرهاق واليأس!. جبهة مأرب ذات التكتيك العسكري المتطور.. الحوثيون يستخدمون الأنساق بغية إرهاق الشرفاء هناك.. والشرفاء جروهم من الجبال نحو الصحراء، وحينها تدمرت خطة العدو، وفشلت تكتيكاته. والله غالب على أمره!.