خمس دقائق فقط للتأمل إستقطعوها من وقتكم الذي لم يعد ثمينا لفهم مابين السطور.. قد يظن بعضكم إن الثمن للوصول إلى حياة ناجحة باهض جدا... و قد ينخدع البعض منكم بأن التخلي عن بعض ما تظنون أنه وسيلة من وسائل الترفيه و الراحة مثل الواتساب و الفيسبوك، هو حرمان و ثمن غير عادل لذلك النجاح! خبرتنا المديدة في الحياة تجعلنا نحمل أمانة في أن نضي لكن هذا الجانب المظلم من الحياة و نكشف لكم ركن من أشد الأركان غموض في حياة الشباب الخادعة بثوبها الجميل... فقضاء أوقات طويلة مشدودا بإغراءات الإنترنت من واتساب و فيسبوك و غيرها من أدوات التواصل الإجتماعي و الألعاب اصبحت من أكثر الأشياء خطورة و ضرر في إلتهام أوقات الشباب ... و أضحت مثل السرطان الذي ينهش وقت و صحة و ثقافة و مدارك الشياب و بشراهة لا شئ يوقفها. هذه الأدوات لها مضار أكثر من فوائدها و أشدها فتكا في إبعاد الشباب و جرفهم بعيدا عن الطريق الصحيح لبناء صرح مستقبلهم البناء الصحيح... و ليس الإبتعاد عنها لغرض إعطاء اولوية للدراسة فقط، بل إن الإبتعاد عنها و لو بشكل جزئي يعد مكسب ، جائزته الوصول الى الكمال الدراسي و من ثم إنجاز اول خطوات النجاح في الحياة العملية للانسان... و الإبتعاد عن الإلتهاء بهذه الوسائل إنقاذ للشباب ... إنقاذ لصحتهم التي تستنفذ و التي تستهلك شئيا فشئيا .. إنقاذ لوقتهم المهدور بشكل غير معقول و لا مقبول... إنقاذ لإختلاطهم الإجتماعي.. إنقاذ للترابط الأسري ،الذي أصبح مهددا بالإنحلال و التفكك.. بسبب العزلة التي فرضتها هذه الوسائل... حيث أصبحنا نكتفي بالواتساب لنصل الأرحام. . نكتفي بالفيسبوك بدلا من تبادل الزيارات... نشغل كل عقولنا بها على حساب العلم و الدين و ربما الأخلاق...
فاحذروا أبنائي هذا الغول القادم بوحشية كأنه أحد أفلام الرعب ل هيتشكوك.... فإن لم نستطع تفاديه نستطيع على الأقل على ترويضه، و ذلك بتحديد نصف ساعة أو ساعة من الزمن كافية للتواصل..
و من ثم الإنصراف إلى الأشياء الأهم في حياتكم و التي ارأها تتسلل هاربة أمام أعيننا جميعا... و إن إعتبرنا ذلك نوع من حرمان النفس من المتعة، فهل ذلك الثمن كبير؟! إن كان المقابل هو ان تصبحوا شخصيات ناجحة و رجال اعمال ناجحون؟!! و من ثم إنه لا ضرر من أي شيء طالما إنا نحن الطرف المسيطر.. و لكن الضرر شديد ..حين نصبح تحت رحمة و سيطرة الاشياء فنخضع لها بشكل كلي مسيرون وفق إرادتها ..لترسو بنا حيث شاءت... أتوسل إليكم أن تنقذوا أنفسكم قبل أن تغرقوا في هذه المياة الضحلة، فإنه لأمر محزن أن نراقبكم تحت رحمة هذا الخطر دون أن نكتب حتى كلمة للنصيحة... الله يوفقكم جميعا!!