أستطاع الجيش الحكومي التابع للشرعية أن يحقق تقدم نسبي في الجبهات الغربية لمدينة تعز في كلاً من مديرية جبل حبشي ومديرية مقبنة كما التحم مع قوات العمالقة في جبهة الكدحة وأصبح يشرف حالياً على منطقة البرح والخط الرابط بين محافظتي تعز والحديدة. وتزامناً مع هذه التقدم الميداني أعلن محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان قبل يوم امس الخميس في لقاء موسع مع قيادة السلطة المحلية وقيادات الأحزاب السياسية في المحافظة عن بدء التعبية العامة والنفير العام لإسناد القوات الحكومية في مختلف جبهات المحافظة وتعقيباً على إعلان الأخ محافظ المحافظة فإننا نرى أن تتم التعبية العامة والنفير العام عبر مرحلتين تكون الأولى مخصصة للقوات العسكرية التابعة والمحسوبة على الجيش الوطني والتي يقارب قوامها خمسة وأربعون ألف مقاتل فلا يمكن ان يذهب المدنيون للقتال ولرفد الجبهات والجندي النظامي يعمل داخل المدينة سائق متر أو باص أو صاحب دكان أو بقالة او موظف تربوي أو في أي إدارة أو عامل في مطعم او في محل بنشر او في صالون حلاقة. لأبد من إلزام هذه القوة العملاقة والمفرغة بالتوجه للقتال في مختلف جبهات المدينة وفي حال أن هذه القوة الجبارة لم تكفي لتغطية الجبهات القتالية فعندها تبدء المرحلة الثانية للتعبية العامة والنفير العام لكل الأفراد القادرين على حمل السلاح ولكل المواطنين القادرين على مساندت ودعم الجيش في مختلف الجبهات. أما بالنسبة للعفو العام فانه لا يمكن أن يتم وينجح عبر خطاب إعلامي وإنما يحتاج إلي أدلة وبراهين تثبت حسن النوايا كإعادة القيادات والكواد المدنية والعسكرية والامنية التى تم أقصاهم إلي اعمالهم ومناصبهم وانهاء احتلال منازل تلك القيادات وإخلائها من المجاميع المسلحة وإلغاء كافة القرارات والتكاليف التي صدرت في مختلف الإدارات العامة وفروع مكاتبها في المديريات الخارجة عن سيطرة الشرعية والواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية والتنسيق مع تلك القيادات العسكرية والامنية والادارية والحزبية ومع مدراء ومشائخ واعيان المديريات والمناطق والعزل القريبة والمواجهة لمناطق ومسارح العمليات العسكرية على الإنضمام لها على أساس وضمان عدم اقصاء الناس من اعمالهم ومناصبهم أما العفو العام الحاف الجاف الذي سيجعل منهم قوة فائضة ومقصيه ومجرشه فهذا لن يناسبهم بالتأكيد وسيجعلهم يقاتلون بكل استماته مع الطرف الأخر.