لا عقل يقبله , ولا منطق يبرره , ولا ضمير يرتضيه .. ندعوا أصحاب القرار , إلى إنصاف هذا المناضل الجسور , وغيره من المناضلين , ممن أمضوا سنوات طويلة ولم يحصلوا على حقوق العلاج , وإنهاء كل أشكال التمييز في التعامل معهم . ثائر جنوبي , عرفناه مقداما ً , وأول ممن كان لهم دور وبصمات , في الحملات وجمع التبرعات , ومسخراً سيارته , بتجهيز وإعداد المواكب والمسيرات , إلى الساحات والميادين الجنوبية , في مختلف مدن الجنوب . إنّهُ المناضل الجسور "علي شيخ السوري الكلدي" من أبناء محافظة أبين , مديرية خنفر بمدينة جعار ، عضو المجلس الانتقالي بالمحافظة و نائب مدير الشؤون المالية ولادارية . أنخرط "السوري" في الثورة الجنوبية التحررية , منذُ انطلاقها , وإلى اليوم , وهو يناضل ويقدم للثورة الجنوبية , ملبياً الدعوات , لأي فعاليات أو مهرجانات أو المناسبات الجنوبية . "السوري" أدركهُ المرض , فهو بحاجةٍ إلى انصافٍ , ومنحة علاجية خارج البلاد , قبل ان تسوء حالته , لا سمح الله . فلابد ان يرد لهذا المناضل , الاعتبار والوقوف إلى جانبه , ومنحة الحياة الكريمة , لرجلٍ عفيف , لم يطرق باب احد كغيره ممن يطرقون الابواب للإنصاف . لا نتوسل للمناضل "السوري" العطف و لا شفقة , من أحدٍ , بقدر ما نسجلُ هنا , كلمةَ إنصاف , يجب أن تقال بحقه , وبحق من هم على نهجه وثباته وسجيته , واخلاصه لقضيته الجنوبية , في هذا الزمن المنكوب , بالوساطات . هؤلاء المناضلون , الذين أفنوا حياتهم , في الدفاع عن الجنوب , وأرضه في مختلف المجالات , فهم بحاجةٍ إلى الإنصاف , وأقل ما يمكن تقديمه , هو علاجهم . نسجل تلك الأسطر, لكسر قاعدة العويل , وسبل المديح والإشادة , كما تعودنا , أن نسجلها كلما فقدنا عزيزاً .