منذ أكثر من ست سنوات شهدت البلد صراعات مختلفه من قبل كل الأطراف، وخلفت هذه الصراعات مآسي تدمع لها العين ويحزن لها القلب وتقشعر لها الأبدان. ومع أستمرار الحرب دون توقف. أعتاد أغلب الناس على هذه المآسي وفقدوا الأمل من النجاة في هذه الحرب التي تحولت الى تصفيات سياسية، أكلت الأخضر واليابس. واقتنعوا بدفن حلمهم في بناء يمن ديموقراطي موحد يتسع للجميع. ولكن الأنسان بطبيعته يتسرع في إتخاذ القرار الخطأ في الوقت الخطأ، لأن قرار الله تعالى هو الذي يكون " وهو الحق. ومحافظة تعز هي خير دليل.. الكل يعرف محافظة تعز، ويعرف بطولات أبناء تعز، يعرف تاريخ تعز بتضحياتها وإنتصاراتها. وهي غنية عن التعريف.. وها هي اليوم تلفت إنتباه التاريخ ليضمها الى عالم مجلداتها، وذلك بتحريك جنودها البواسل نحو أستعادة المحافظة من يديّ مغتصبيها، وفك الحصار على أبنائها الذين شربوا الحنظل عسلاً وهم يقاومون الحصار.. تعز العز تحاول أن تستعيد بسمتها التي فقدتها منذ زمن طول.. تعز تحاول أن تعقم دموعها من الملح لتكون الدموع دموعٌ للفرح.. تعز في الجد لا تقهر ولا تتقهقر، ولا تُهزَم، لكنها تَهزِم، ولا تظلم، ولا تسمح بأن تظلم. تعز، إنتصارات تتلى على شفاه اليائسين. وصلوات لها بقلوب الكادحين. تعز، تمهيداً لدولة مدنية حديثة، يتساوى فهيا الوزير مع الفقير. تعز، ستنتصر من أجل الضعفاء والمساكين، وستكون نموذجاً يحتذى بها على مدى التاريخ جيل بعد جيل..