كيف لا وهي من قدمت زهرات من شبابها كي تنعم بالأمن والأمان، كيف لا وهي من عانت من ظلم الطغاة وفساد المفسدين، كيف لا وهي الأن تطحن من الدخلاء ومن أبنائها وتعاني من جبروت قادتها الذين جل همهم أقتصاص أجزاء من كبدها لتؤول لأملاكهم الخاصة وأن كلف ذلك زهق الأرواح وأقلاق مضجع الناس الأمنين، أنها عدن يا سادة فهل تستحق منا هذا العبث، هل تستحق منا نكران ما بناه أجدادنا من قيم وأخلاق وحب الوطن والتضحية لأجله.. اليوم نرى مأمور مديرية البريقة يستقيل من منصبه ومن أسبابه التدخلات الأمنية في صميم عمله وما حصل في الأرضية التي بجانب مستشفى الوالي خير شاهد على التسيب والانفلات الأمني، اشتباكات مستمرة لأكثر من شهر عانوا القاطنين بجوارها شتى أنواع الرعب وخصوصاً الأمراض المرقدين في مستشفيات الوالي والنقيب ولم يستطع المحافظ، مدير أمن، وزير أو غفير أن يوقفها والسبب أن المتنازعين عليها من حمران العيون. وما أصاب المواطن الغلبان في مقتل هو تدهور العملة وارتفاع أسعار المحروقات والذي سيرفع شتى أنواع الخضروات والبضائع الأساسية والكمالية والتي بدورها ستثقل كاهل حمال الأسية المواطن الساكت �� عن حقه وللأسف هناك مرتزقة شغال قرعة طبال وتزمير من جانب والأقلام الصفراء من جانب أخر، أجمل وأقسى وأعنف تشبيه قرأته عن الشعب انه مثل براد الشاي يحرق من تحت وهو رافع راسه يبقبق.