تحل علينا الذكرى السادسة لاندلاع الحرب اليمنية التي انطلقت شرارتها الاولى من مدينة عدن ابان تمرد القوات الخاصة في عدن بقيادة عبدالحافظ السقاف على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي ما ادى ذلك إلى احتدام المواجهات العسكرية في يوم الخميس 19-3-2015م بين كلاً من السقاف واتباعه من الموالين للحوثيين من جهة واللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للرئيس هادي من جهة اخرى تطل علينا هذه الذكرى الاليمه ونحن في اسوأ حال حيث يواجه المواطن صعوبات جمة ويقاوم من اجل البقاء على قيد الحياة كون الوضع المعيشي متدهور بسبب غلاء اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي تأثرت تأثير سلبي نتيجة انهيار العملة المحلية امام العملات الاجنبية في ظل تأخير المرتبات اما الصعيد الخدماتي فهو الآخر يتدنى يوم بعد الآخر فالكهرباء مدة انقطاعات تيارها اكثر من مدة تشغيلها بكثير والماء لايصل إلى كثير من المنازل إلا بشق الانفس والتعليم ليس على مايرام ولا صعيد من الاصعدة إلا وطالة التدهور ماجعل البلد الفقير يعيش اسوأ الاوضاع الانسانية ويقترب من المجاعة لاسمح الله آمال وطموحات : تزداد آمال وطموحات الكثير من اليمنيون بوقف الحرب وجنوح السلام ومن خلال هذه السطور البسيطة آن لي المبادرة بسرد وجهة نظري تجاه هذه الحرب العبثية واختصر رايي الشخصي في مطالبة الاطراف اليمنية المتصارعة بتحكيم العقول واللجوء الى لغة الحوار ووقف اطلاق النار في كل الجبهات واختيار اي مدينة من مدن المعمورة تحتضن التفاوض النهائي حيث يذهب إلى التفاوض فريقان يمثلان اطراف الصراع دون ان يحمل احدهما اي املاءات خارجية او شروط مسبقة ويتضمن الحوار عدة محاور حيث يتمثل المحور الاول في النقاش على شرعية وانقلاب وينتهي بالاتفاق على شكل الدولة في المستقبل ودستورها الجديد واقترح دولة اتحادية من اقليمين جنوبي وآخر شمالي بحدود ماقبل عام 1990م لمدة متفق عليها يعقبها استفتاء وتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ويشارك فيها كل المكونات والاطياف السياسية على الصعيدين الشمالي والجنوبي دون اي اقصاء وبعد الاتفاق على تلك الخطوط العريضة يعقد مؤتمر عالمي لدعم اليمن والمطالبة بإعادة اعمار ماخربته الحرب ويتم رفد البنك المركزي بمبالغ مالية تضمن استقرار العملة المحلية والسيولة النقدية والبدء في إعادة الإعمار على ارض الواقع وبهذا يكون البلد قد خرج من ازمته المعقدة.