قال الناشط الجنوبي مدين العولي إن المتظاهرون لم يخرج إلى الشارع من فراغ وليس بتحريض من أي كان، وإنما خرج ليعبر عن احتجاجه بمحض إرادته بسبب تردي الأوضاع المعيشية والغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية. واضاف إلى أن المناطق المحررة ولا سيما محافظة عدن على وجه الخصوص يشهد وضعا معيشيا مترديا بسبب سوء الخدمات وانعدام أغلب متطلبات الحياة وأساسياتها. وبين أن أبناء مدينة عدن ومدينتهم تعرضوا لمؤامرة قذرة استهدفت تهميشهم وتجويعهم بشكل متعمد كجزء من استراتيجية تهدف إلى إلغاء دورهم الفاعل في المجتمع، الأمر الذي أخرجهم إلى الشارع لقول كلمتهم الشجاعة في وجه المشاريع الفاسدة القائمة على أساس عنصري ومناطقي. وأكد على أن شعب الجنوب لن تقوم له قيامة ولن يخرج من مستنقع الفساد ما دام الفساد مسيطراً على أركان هذه الحكومة التي تعبث بإيرادات الدولة وتمتص كل شيء يمكن أن يكون في مصلحة شعب الجنوب، وتعمل على حرمانه من أبسط مقومات الحياة، ومنوها بعدم وجود بوادر تلوح في الأفق لحل هذه الأزمة أو حلحلتها على المدى القريب. وتابع لقد شهدت العاصمة عدن احتجاجات وغضبا شعبيا بسبب تردي الاوضاع المعيشية التي تفتك بهم وبأطفالهم، ومن هذا المنطلق يجب على جميع القوى العسكرية والسياسية النزيهة كشف حكومة صناع الفساد، والوقوف مع الشعب لوقف هذه العجلة التي تأكل الأخضر واليابس. وأشار إلى أن شعب الجنوب لن يستطيع الخروج من مستنقع وبؤرة الفساد ما دامت حكومة الفساد تعبث بقوت الشعب وتعمل على حرمانه من أبسط مقومات الحياة ولا يمكن ان تلوح بوادر الانفراج الا في ظل ثورة عارمة تجتث بؤر الفساد.