الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    صادم.. لن تصدق ماذا فعل رجال القبائل بمارب بالطائرة الأمريكية التي سقطت في مناطقهم! (شاهد الفيديو)    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدن " تنهار " تقرير خاص
نشر في الجنوب ميديا يوم 17 - 06 - 2014

مسئول بعدن يؤكد : عدن ستشهد أسوأ معاناة للكهرباء في تأريخها خلال الايام القادمة
- منظمات المجتمع المدني بعدن تتشارك المسئولية ان لم تنتفض من سباتها
- 5 مليار لتأثيث 11 مستشفى لم تحصل عدن منها على شيء
- حرمان عدن من اهم أساسيات وضروريات الحياة هو مؤامرة تستهدف المساومة على قضية الجنوب .
يافع نيوز – قسم التحقيقات في الصحيفة الورقية ...
( عدن ) ذلك المكان المميز من المستديرة، بجمال الطبيعة، وسجية المجتمع، وتأريخ الازدهار، هي مدينة تفردت عن سواها، بكل جميل، ونهضت ذات زمن لتصل الى مكانة عالمية، لم تصل لها أي مدينة شرقية .
عدن، هي مدينة السلام والعلم والجمال، روح المدنية والسلم، والأمان .. هي ملخص لحكاية اسمها دولة الجنوب، سبقت الكثير من الشعوب والأمم في تقديم نموذج لخليط بشري يرسم لوحة إنسانية متعايشة قلما تجد لها نظير .
لكنها اليوم، باتت زهرة ذابلة، تكسوها شيخوخة مبكرة، حتى انها أضحت ملاذا للخوف والقهر، فقيرة الأمن، فارغة المعاني والجمال، بيادات العسكر داست مجدها، ومجنزرات التدمير حطمت نهضتها .
منذ عقدين من الزمن ونيف، يعيث فيها الجحافل خراباً لم يذر لها وجه النقاء، غير من تبقى من أناسها وأبناءها، المرابطين في حماها علهم ينقذوا ما تبقى لها من مكتسبات عزيزة، وملامح إجتماعية يحاول علوج السياسة وخرافها، ان ينقضوا عليها، من خلال تغيير ديموجرافيتها السكانية، وتصفية نهضتها بحقد دفين، وأساليب نازية، حيث لا تزال تجثم على صدرها جنازير الدبابات واحذية العسكر وزبانيتهم الفاتحون المشبعون برغبة الثأر ونشوة الانتصار .
من اجل عدن وحدها، يجب ان تقوم الف ثورة وثورة، كيف لا وأهلها وابناءها، قادوا أدوارا عظيمة ضد اعتي امبراطورية طامعة باستعمارها، وانتصرت حتما لكل الجنوب والعرب، في زمن كانت نكسات المنطقة تتوالى وهزائمها تتصدر المشهد .
واليوم، جاء دور عدن وأبنائها في تقدم مسيرة الشعب، للخلاص من جبروت الباغين، كيف لا ؟ وعدن هي روزنامة الجنوب وعمقه الدائم، وعاصمة دولته الأبدية .
تعيش عدن مرحلة مخيفة، وانهيار لكل شيء فيها، وحتى الخدمات الاساسية غابت، وكأنها قرية في أقصى الشعاب، انقطاع متواصلة للمياه و للتيار الكهربائي عقاب جماعي وطرق متدهورة، وبنية تحتية غائبة .
يُحرم ابناء عدن أبسط الحقوق حيث ينقطع التيار الكهربائي ساعات طويلة بل يصل الأمر الى ايام بكاملها في ظل درجة حرارة تصل الى 40 درجة مئوية وهو ما يتسبب في معاناة اضافية تثقل كاهل المواطنين في مدينة كانت من أفضل المدن في الشرق الاوسط في القرن الماضي واليوم أصبحت مدينة الظلام والقهر والعذاب .
مصدر مسئول في عدن قال ان مشكلة الكهرباء ستتفاقم خلال الفترة القادمة وأضاف ان مشروع الطاقة الاسعافية كان مشروع فاشل، وهو ما سيٌضاعف معاناة المواطنين خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
المياة ليست احسن حالاً من الكهرباء حيث تنعدم في الكثير من المديريات وتنقطع بشكل متواصل خصوصاً مع الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، يأتي هذا التدهور في الخدمات الأساسية والهامة في ظل صمت من قبل السلطات المحلية حيث لم يجد المواطن في عدن أي جهود فعلية لتحسين الوضع والحد من تدهور الخدمات الأساسية .
" يافع نيوز" كانت امام وأجب التحري عما جرى ويجري لعدن، من تدمير وعبث بايدي من ادمنوا زرع الفساد في الارض، فاختارت الصحيفة أن يسرد لها ابناء عدن، حكايات القهر والغبن، وأنين ابناءها وحسرتهم، ليستشعر الثوار حجم الكارثة ...
مؤخراً كانت هناك جهود لمنظمات المجتمع المدني التي تحاول بشكل او بأخر وقف تدهور الخدمات في مدينة عدن وكذلك نهب الاراضي وتدمير الاماكن الاثرية والتاريخية، تابعنا الامر .. فخرجنا بالاستطلاع التالي :
"عارف ناجي" رئيس مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية امين عام تكتل نشطاء عدن قال ان ما تشاهده اليوم عدن من حال ووضع مزري لعدن من تدني للخدمات مثل الكهرباء والماء والصحة والنظافة والوضع التربوي والتعليمي والحال الأمني الذي يشهد انفلات خطير ...الخ . من الخدمات الغائبة جعل المواطن يجري جري الوحوش لسد لقمة عيشه وتوفير حياة كريمة، غير ما تشهده عدن اليوم وبشكل متعمد وممنهج من انتشار للجريمة وانتشار المخدرات وغيرها من الجرائم لم تشهدها عدن من السابق من غير العشوائيات والفوضى وفساد المجالس المحلية واهتمامها فقط بالصفقات المشبوهة التي تستفيد منها من من خلال العمولات لمشاريع نجدها اليوم فاشلة ومتعثرة كانت بالطرقات او للمدارس او الحدائق أو مشاريع الصرف الصحي وغيرها
وأضاف " عارف " ان كل ذلك يجعل من مسؤوليتنا أولا كمواطنتين ومنظمات مجتمع مدني كبيرة ومضاعفة على الجميع لما وصل به الحال اليوم من تردي لكل الأوضاع بسبب صمتنا سيظل الفاسدون يمارسون الفساد المنهج ضد عدن وضد أبنائها لذلك كانت خطواتنا نحن كمنظمات المجتمع المدني بالدفع نحو تضافر الجهود للوقوف امام العبث والفساد وكانت البداية مناقشة قضية الكهرباء وإرسال رسالة عبر قيامنا بمسرة تنديد بانقطاع الكهرباء وكدا مواصلة الهدف الدي تم الاتفاق عليه بمواصلة الجهود والوقوف اما م القضايا التي تمس المواطنين ولذلك واشعار من المسؤولية اتفقنا ان نحن لن نقف مكتوفي الايدي بل الدفع بالبحث عن خطوات أخرى يتم التنسيق فيها مع منظمات المجتمع المدني وكدا التواصل مع الجهات المختصة للضغط عليها لتقوم بدورها .
المهندسة " أم مرام " ناشطة في منظمات المجتمع المدني قالت ان لمنظمات المجتمع المدني دور كبير وجانب حقوقي وانساني في استرداد ابسط الحقوق التي يعاني المواطن البسيط من فقدانها وبالنسبة لاستطلاعكم وكما تعلمون ان مدينة عدن الحبيبة التي كانت ابرز المدن التي حصلت على اهم مميزات التطور في الزمن الجميل اصبحت الان تتحول تدريجيا من مدينة لقرية اذا لم تكن وصلت لها فعلا ..
وأضافت أم مرام انه وعلى الرغم كل ما تعانيه مدينة عدن الحبيبة من انفلات امني وانعدام الاهتمام بالنظافة وانتشار القمامة بكل مديريات الجنوب وافتقادها ايضا للجانب الصحي والكادر الصحي الجيد مع انتشار المخدرات بكل انواعها ضمن مراحل الشباب ولا يوجد حتى محاولة فعليه للحد من انتشاره او حتى محاولة فتح عيادة خاصة للإدمان وطبعا وقبل كل هذا ما تعانيه عدن حاليا من عقاب جماعي بانقطاع الكهرباء بشكل متواصل وبدون رحمة ولا اهتمام لوضع عدن كونها مدينة ساحلية حارة جدا الا ان ورغم كل هذا تحاول منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ببدل مجهود لا بأس به في استعادة روح عدن وحقوقها وكما اني اعتقد لن يكون دورها كبير اذا لم يتفاعل معها المواطنين في عدن والوقوف صفا واحدا الى جانب منظمات المجتمع المدني ولابد من ان يكون هناك تنسيق بين المنظمات والنشطاء لمتابعه اولياء الامر وفضح الفساد بالمؤسسات الحكومية والمطالبة اما باستعادة الحقوق او تنحيهم واستبدالهم بمن هم اكثر كفاءة منهم ..
وتابعت " ام مرام " حديثها هذا وأتمنى الاستمرار بالتوعية للتفريق بين المطالب الحقوقية والسياسية وأهمية استرداد المطالب الحقوقية والسعي جاهدين للاستمرار ..
الناشطة "شفاء سعيد با حميش" قالت ان الوصف الحالي للوضع مأساة حقيقية مؤلمه تشهدها عدن من كل النواحي المعيشية وفقدان الامان ولم يعد هناك اي سيطرة أيضا بزمام الامور وأهمها – الأمن صارت المخاطر تواجه المواطنين لم يعد هناك الأمن السليم للبلد ولا لأرواح المواطنين.
واضافت : تدهور تام بعدن ليس فيه اي تقدم كل يوم يزداد الوضع سوءا انقطاعات كهربائية وانقطاع المياه وانعدام النظافة وفيض المجاري وسوء وضع الأرصفة مدمره تماما لم يعد هناك شيء يوحي للأفضل بالحياة بعدن ,, والمتسبب لهذه الاوضاع المزرية الحكومة طبعا وسياستها الفاشلة وان وجد تخطيط سليم للسياسة لا يوجد من يقوم بالتطبيق الصحيح لها وللأسف لا يوجد من في الحكومة من هو مبالي اصلا بأمور البلد والمواطنين ,,لذلك فشل السياسة والصراع على المناصب هو السبب الرئيسي لإهمال البلد وازدياد المأساة المزرية فيها لا شيء يبشر بأن غدا ستكون عدن افضل الا بحالة تغيير تام لكل الفاسدين وكل من لا يهتم بإدارة البلد
واعتبرت، أن الاحتياجات لكل المواطنين أولا والاهم استقرار الامن لأنهم حماة البلد والمواطن بدرجه اساسيه ,,وتحسين اوضاع البلد من توفير الكهرباء وإعادتها متل السابق ان لم يتم فصل كهرباء عدن عن مأرب يعطونا حقنا بالكهرباء وحقنا بكل الموارد الذي سلبت من عدن من كهرباء وماء ونظافة واستعادت كل حقوق المواطنين والنظر لكل ما يعانيه المواطن من نقص , ايضا في ارتفاع الاسعار وتدهور التعليم بسبب تدهور المدارس والصحة كادت ان تكون لا حياة لمن تنادي، كل شيء سيئ بعدن تدهور تام وقاتل .
"عهد محمد جعسوس " مدير دائرة المرأة صندوق الرعاية الاجتماعية محافظة عدن قالت انه يجب يعمل الجميع يد واحدة من اجل عدن والجنوب بشكل عام يجب علينا كمنظمات مجتمع مدني ان ندافع بكل قوتنا على ارض عدن الغالية ونحمي منشئاتها وأراضيها الباقية يجب علينا ان نقوم اولآ بدورات تدريبية لكل شباب وشيوخ عدن ونعرفها ان عدن مش للبيع نعمل لهم دورات توعوية عن كل ما يجري في أرضنا .
عهد أعتبرت ان ما نعانيه من حرمان من اهم اساسيات وضروريات الحياة من ماء وكهرباء ما هو الا مؤامرة علينا حتى نستسلم ونبيع قضيتنا الأصل . ولهذا لابد من ان نقوم بوقفات احتجاجية عارمة بكل ما تعانيه عدن من وظلم وحرمان واستبداد ونعرف العالم الخارجي ما يعمل ضدنا وضد أرضنا .
" مهيب شائف عبدالقوي" ناشط ونقابي فصل في سرد معاناة ابناء عدن وقال ان المخاض لا يأتي من فراغ وللصمت كلمات تأتي من قهر بالتالي لا يمكن ان نجد الكلمات المناسبة لوصف ما وصل اليه قطاع الخدمات في محافظة عدن من تدهور شمل مختلف القطاعات بدون استثناء من صحة وكهرباء ومياه وصرف صحي...والخ، بل ووصل التدهور الى القطاعات الإرادية والانتاجية مثل قطاع الثروة السمكية والموانئ والمصافي وغيرها و باختصار الاجابة على سؤالكم مؤسسات ومرافق محافظة عدن تحتضر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
وأضاف " مهيب " ان السبب في كل ما يجري باعتقادي لا يمكن توصيف اشخاص او كيانات بعينها ومن وجهة نظري اننا جميعا كأبناء محافظة عدن نتشارك في المسئولية بطرق مباشرة او غير مباشرة فالصمت طوال الفترة الماضية هو ما ترك فيروس الفساد وهو السبب الرئيسي والمباشر ينتشر ليدمر كل شيء عن طريق مراكز قوى ومسئولين وقياديين في المرافق لا يشكلون إلا نسبة لا تذكر كمواطنين في المحافظة بل ووصل الامر بنا الى تجاهل كل الاصوات المنادية باقتلاع الفاسدين كما حدث وبحدث حالياً في العديد من المؤسسات الخدمية وغيرها .
وقال " مهيب " ان الحكومة تمارس تمييز عند تقديم المشاريع التنموية المعتمدة في الموازنة السنوية واذكر على سبيل المثال الحصر ان اجمالي ما تم اعتماده للهيئات الصحية مثل مستشفى الثورة بصنعاء وتعز والحديدة وغيرها (عدد11مستشفى) من مبالغ لشراء أجهزة طبية للأعوام 2010م-2013م بلغ (5،232،137،000مليار ريال) نصيب مستشفى الجمهورية منها (صفر) ونحن نتكلم عن الاجهزة والمعدات الطبية وفي العام 2014م من أصل مبلغ معتمد في الموازنة (3،503،836،000مليار ريال) نصيب مستشفى الجمهورية بعدن (337،000،000مليون ريال) منها 300 مليون لشراء وتوريد جهاز رنين مغناطيسي والمحزن انه حتى مع الاعتماد في هذا العام وبعد جهود مضنية فقد تم ايقاف الشراء والتوريد بالمناقصة بحجة الازمة المالية علما انه بالإمكان ان يتم فتح السماح بإجراءات التوريد ويتم السداد في العام القادم، واذا ما فتحنا استرسلنا في مثل هذه المقارنات سنصل الى نتائج مخيبة جداً .
وعن أهم الخطوات التي يجب عملها من قبل الناشطين ومنظمات المجتمع المدني خاصة وابناء عدن كافة لوقف هذا التدهور الكبير والخطير في مختلف نواحي الحياة؟ قال " مهيب " : هي خطوة واحدة لا غير يجب التأسيس لها بتكوين جبهة عريضة لمكافحة الفساد وممارسة الضغط المستمر لإجراء عمليات اصلاح عاجلة وفق خطة مدروسة يساهم فيها جميع المعنيين وبرقابة مباشرة من ابناء المحافظة يمثلهم في ذلك المتطوعين من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني والذين انطلقوا فعلاً لتأسيس ذلك من خلال وقفتهم الحضارية احتجاجاً على تدني خدمات الكهرباء وما تبعها من ترتيبات .
وعن قدرة منظمات المجتمع المدن ورودها في ايقاف العبث بعدن من خلال تعاونها مع كافة الاطياف السياسية والشعبية بعدن، اكد " مهيب " بقوله : نعم بأذن الله .. ستستطيع، لكن متى ما صدقت النوايا والاخلاص في العمل متفائلين بنجاح التجربة وهذا ما يثبته الشباب المتطوع للعمل منذ ان انطلقت الفكرة حتى اللحظة لكن ايضاً علينا جميعا الحرص على التوصيات الاتية :-
اولاً : الايمان بقدرتهم على احداث التغيير وان واجهتهم الصعوبات في البداية كون التجربة جديدة ولن يتقبلها الجميع بسهوله خاصة مع وجود مراكز قوى وفاسدين في كل المؤسسات بدون استثناء .
ثانياً : على كافة ابناء المجتمع وفي مقدمتهم النخب المثقفة استيعاب الفكرة وتقديم الدعم المعنوي بالوقوف الجاد وراء عمل الناشطين .
ثالثاً : الايمان المبدئي ان النقابات العمالية والمهنية تشكل صمام الامان وخط الدفاع الاول حين يتم استهداف الفساد بتالي يجب تحقيق شراكة حقيقية معها كونها أصلا من منظمات المجتمع المدني بحسب كل التعريفات بما فيها ما تنص عليها مسودات الامم المتحدة .
رابعاً : على كافة الاعلاميين التفاعل مع الامر بشكل يومي والمساهمة في بث روح التفائل والمشاركة الفعلية في انجاح المهمة .
ووجه " مهب " حديثه للقيادة السياسية والسلطة التنفيذية ان صمتنا (كأبناء محافظة عدن) طال حتى اصبح كل واحد منا يمضغ ذاته بمفردة وفسر ذلك على انه رضاء بالأمر الواقع وأقول ان صمتنا لان الامر يحتاج الى اكثر من كتابة يحتاج الى اكثر من دق جرس انذار وناقوس خطر بغيه تنبيه المعنيين بأن صبر ابناء محافظة عدن قد نفذ وان الواجب الديني والاخلاقي والقانوني يحتم على القيادة اليوم الوقوف بجدية وتنفيذ كافة تعهداتها لان المتابع للواقع اليوم لا يخفى عليه البون الشاسع بين الخطابات والافعال الميدانية وان مشاكل المحافظة لا تحتاج الى عصى سحرية او حلول عصيه بل تحتاج الى ان نرتقي بحجم مسؤولياتنا تجاه المواطنين ونكف عن المماحكات السياسية قبل ان تحل كارثة حقيقية تلعنا معها الاجيال عقود كاملة.
تجاوب من قبل وكيل محافظة عدن " نايف البكري "
جهود منظمات المجتمع المدني في عدن ولقائاتهم المتكررة حظيت بتجاوب من قبل وكيل محافظة عدن نايف البكري حيث عقد لقاء في مؤسسة الوضاح الأسبوع الفائت مع ناشطين من أنباء للأستماع لهم .
وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا والمشاكل التي تخص المجتمع وما يواجهه المجتمع المدني من غياب الأمن وانقطاع الكهرباء والبناء العشوائي.
وفي مستهل الاجتماع طالب " نايف البكري " خلال الاجتماع بضرورة خلق علاقة شراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية حتى على مستوى المديريات لكي يتم توفير الخدمات وإيجاد الحلول للمشاكل الذي يعاني منها المواطن البسيط الذي تأثر من ازدياد فاتورة الكهرباء أو الصرف الصحي وفي كافة مجالات الحياة ،لافتا إلى أن رغم الانفلات الأمني إلا أن المحافظة عملت على تحدي مثل هذه التجاوزات والحفاظ على سلوكيات وتنتصر لهذه المحافظة والذي أراد البعض الأضرار بها ،وقال أن من حق كل مواطن التظاهر للانتصار لأهدافهم ومطالبهم ولكن دون استخدام العنف ، ودعا البكري خلال كلمته لإشراك هذه المؤسسات في العمل الخدماتي من خلال المراقبين للمساعدة والتعاون والى ضرورة أن تعمل هذه المؤسسات على رفع مستوى الوعي بين أوساط الشباب.
وأشار الوكيل في سياق كلمته إلى أن محافظة عدن وبناءها هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع ،مؤكداً أن قيادة المحافظة ترحب بأي جهود لهذه المؤسسات والمنظمات للعمل سوياً إلى جانب المدينة والصالح العام.
تقرير خاص بحصيفة يافع نيوز الورقية
يافع نيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.