"القسام" تعلن عن عمليات "نوعية" ضد قوات العدو جنوب قطاع غزة    شركة النفط: الوضع التمويني مستقر    الدكتور عبدالله العليمي يعزي العميد عبده فرحان في استشهاد نجله بجبهات تعز    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله محمد المجاهد    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    مفتي عُمان يبارك "الانجاز الكبير" لليمن بضرب مطار بن غوريون    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    عدن: تحت وقع الظلام والظلم    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    هيئة رئاسة مجلس الشورى تشيد بوقفات قبائل اليمن واستعدادها مواجهة العدوان الأمريكي    بن بريك اعتمد رواتب لكل النازحين اليمنيين في عدن    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 4 مايو/آيار2025    الوزير البكري يهنئ سالم بن بريك بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة    أبو عبيدة:التصعيد اليمني على الكيان يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً بالعالم    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    بن بريك والملفات العاجلة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الحقيقة لا غير    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    من يصلح فساد الملح!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدن " تنهار " تقرير خاص
نشر في الجنوب ميديا يوم 17 - 06 - 2014

مسئول بعدن يؤكد : عدن ستشهد أسوأ معاناة للكهرباء في تأريخها خلال الايام القادمة
- منظمات المجتمع المدني بعدن تتشارك المسئولية ان لم تنتفض من سباتها
- 5 مليار لتأثيث 11 مستشفى لم تحصل عدن منها على شيء
- حرمان عدن من اهم أساسيات وضروريات الحياة هو مؤامرة تستهدف المساومة على قضية الجنوب .
يافع نيوز – قسم التحقيقات في الصحيفة الورقية ...
( عدن ) ذلك المكان المميز من المستديرة، بجمال الطبيعة، وسجية المجتمع، وتأريخ الازدهار، هي مدينة تفردت عن سواها، بكل جميل، ونهضت ذات زمن لتصل الى مكانة عالمية، لم تصل لها أي مدينة شرقية .
عدن، هي مدينة السلام والعلم والجمال، روح المدنية والسلم، والأمان .. هي ملخص لحكاية اسمها دولة الجنوب، سبقت الكثير من الشعوب والأمم في تقديم نموذج لخليط بشري يرسم لوحة إنسانية متعايشة قلما تجد لها نظير .
لكنها اليوم، باتت زهرة ذابلة، تكسوها شيخوخة مبكرة، حتى انها أضحت ملاذا للخوف والقهر، فقيرة الأمن، فارغة المعاني والجمال، بيادات العسكر داست مجدها، ومجنزرات التدمير حطمت نهضتها .
منذ عقدين من الزمن ونيف، يعيث فيها الجحافل خراباً لم يذر لها وجه النقاء، غير من تبقى من أناسها وأبناءها، المرابطين في حماها علهم ينقذوا ما تبقى لها من مكتسبات عزيزة، وملامح إجتماعية يحاول علوج السياسة وخرافها، ان ينقضوا عليها، من خلال تغيير ديموجرافيتها السكانية، وتصفية نهضتها بحقد دفين، وأساليب نازية، حيث لا تزال تجثم على صدرها جنازير الدبابات واحذية العسكر وزبانيتهم الفاتحون المشبعون برغبة الثأر ونشوة الانتصار .
من اجل عدن وحدها، يجب ان تقوم الف ثورة وثورة، كيف لا وأهلها وابناءها، قادوا أدوارا عظيمة ضد اعتي امبراطورية طامعة باستعمارها، وانتصرت حتما لكل الجنوب والعرب، في زمن كانت نكسات المنطقة تتوالى وهزائمها تتصدر المشهد .
واليوم، جاء دور عدن وأبنائها في تقدم مسيرة الشعب، للخلاص من جبروت الباغين، كيف لا ؟ وعدن هي روزنامة الجنوب وعمقه الدائم، وعاصمة دولته الأبدية .
تعيش عدن مرحلة مخيفة، وانهيار لكل شيء فيها، وحتى الخدمات الاساسية غابت، وكأنها قرية في أقصى الشعاب، انقطاع متواصلة للمياه و للتيار الكهربائي عقاب جماعي وطرق متدهورة، وبنية تحتية غائبة .
يُحرم ابناء عدن أبسط الحقوق حيث ينقطع التيار الكهربائي ساعات طويلة بل يصل الأمر الى ايام بكاملها في ظل درجة حرارة تصل الى 40 درجة مئوية وهو ما يتسبب في معاناة اضافية تثقل كاهل المواطنين في مدينة كانت من أفضل المدن في الشرق الاوسط في القرن الماضي واليوم أصبحت مدينة الظلام والقهر والعذاب .
مصدر مسئول في عدن قال ان مشكلة الكهرباء ستتفاقم خلال الفترة القادمة وأضاف ان مشروع الطاقة الاسعافية كان مشروع فاشل، وهو ما سيٌضاعف معاناة المواطنين خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
المياة ليست احسن حالاً من الكهرباء حيث تنعدم في الكثير من المديريات وتنقطع بشكل متواصل خصوصاً مع الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، يأتي هذا التدهور في الخدمات الأساسية والهامة في ظل صمت من قبل السلطات المحلية حيث لم يجد المواطن في عدن أي جهود فعلية لتحسين الوضع والحد من تدهور الخدمات الأساسية .
" يافع نيوز" كانت امام وأجب التحري عما جرى ويجري لعدن، من تدمير وعبث بايدي من ادمنوا زرع الفساد في الارض، فاختارت الصحيفة أن يسرد لها ابناء عدن، حكايات القهر والغبن، وأنين ابناءها وحسرتهم، ليستشعر الثوار حجم الكارثة ...
مؤخراً كانت هناك جهود لمنظمات المجتمع المدني التي تحاول بشكل او بأخر وقف تدهور الخدمات في مدينة عدن وكذلك نهب الاراضي وتدمير الاماكن الاثرية والتاريخية، تابعنا الامر .. فخرجنا بالاستطلاع التالي :
"عارف ناجي" رئيس مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية امين عام تكتل نشطاء عدن قال ان ما تشاهده اليوم عدن من حال ووضع مزري لعدن من تدني للخدمات مثل الكهرباء والماء والصحة والنظافة والوضع التربوي والتعليمي والحال الأمني الذي يشهد انفلات خطير ...الخ . من الخدمات الغائبة جعل المواطن يجري جري الوحوش لسد لقمة عيشه وتوفير حياة كريمة، غير ما تشهده عدن اليوم وبشكل متعمد وممنهج من انتشار للجريمة وانتشار المخدرات وغيرها من الجرائم لم تشهدها عدن من السابق من غير العشوائيات والفوضى وفساد المجالس المحلية واهتمامها فقط بالصفقات المشبوهة التي تستفيد منها من من خلال العمولات لمشاريع نجدها اليوم فاشلة ومتعثرة كانت بالطرقات او للمدارس او الحدائق أو مشاريع الصرف الصحي وغيرها
وأضاف " عارف " ان كل ذلك يجعل من مسؤوليتنا أولا كمواطنتين ومنظمات مجتمع مدني كبيرة ومضاعفة على الجميع لما وصل به الحال اليوم من تردي لكل الأوضاع بسبب صمتنا سيظل الفاسدون يمارسون الفساد المنهج ضد عدن وضد أبنائها لذلك كانت خطواتنا نحن كمنظمات المجتمع المدني بالدفع نحو تضافر الجهود للوقوف امام العبث والفساد وكانت البداية مناقشة قضية الكهرباء وإرسال رسالة عبر قيامنا بمسرة تنديد بانقطاع الكهرباء وكدا مواصلة الهدف الدي تم الاتفاق عليه بمواصلة الجهود والوقوف اما م القضايا التي تمس المواطنين ولذلك واشعار من المسؤولية اتفقنا ان نحن لن نقف مكتوفي الايدي بل الدفع بالبحث عن خطوات أخرى يتم التنسيق فيها مع منظمات المجتمع المدني وكدا التواصل مع الجهات المختصة للضغط عليها لتقوم بدورها .
المهندسة " أم مرام " ناشطة في منظمات المجتمع المدني قالت ان لمنظمات المجتمع المدني دور كبير وجانب حقوقي وانساني في استرداد ابسط الحقوق التي يعاني المواطن البسيط من فقدانها وبالنسبة لاستطلاعكم وكما تعلمون ان مدينة عدن الحبيبة التي كانت ابرز المدن التي حصلت على اهم مميزات التطور في الزمن الجميل اصبحت الان تتحول تدريجيا من مدينة لقرية اذا لم تكن وصلت لها فعلا ..
وأضافت أم مرام انه وعلى الرغم كل ما تعانيه مدينة عدن الحبيبة من انفلات امني وانعدام الاهتمام بالنظافة وانتشار القمامة بكل مديريات الجنوب وافتقادها ايضا للجانب الصحي والكادر الصحي الجيد مع انتشار المخدرات بكل انواعها ضمن مراحل الشباب ولا يوجد حتى محاولة فعليه للحد من انتشاره او حتى محاولة فتح عيادة خاصة للإدمان وطبعا وقبل كل هذا ما تعانيه عدن حاليا من عقاب جماعي بانقطاع الكهرباء بشكل متواصل وبدون رحمة ولا اهتمام لوضع عدن كونها مدينة ساحلية حارة جدا الا ان ورغم كل هذا تحاول منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ببدل مجهود لا بأس به في استعادة روح عدن وحقوقها وكما اني اعتقد لن يكون دورها كبير اذا لم يتفاعل معها المواطنين في عدن والوقوف صفا واحدا الى جانب منظمات المجتمع المدني ولابد من ان يكون هناك تنسيق بين المنظمات والنشطاء لمتابعه اولياء الامر وفضح الفساد بالمؤسسات الحكومية والمطالبة اما باستعادة الحقوق او تنحيهم واستبدالهم بمن هم اكثر كفاءة منهم ..
وتابعت " ام مرام " حديثها هذا وأتمنى الاستمرار بالتوعية للتفريق بين المطالب الحقوقية والسياسية وأهمية استرداد المطالب الحقوقية والسعي جاهدين للاستمرار ..
الناشطة "شفاء سعيد با حميش" قالت ان الوصف الحالي للوضع مأساة حقيقية مؤلمه تشهدها عدن من كل النواحي المعيشية وفقدان الامان ولم يعد هناك اي سيطرة أيضا بزمام الامور وأهمها – الأمن صارت المخاطر تواجه المواطنين لم يعد هناك الأمن السليم للبلد ولا لأرواح المواطنين.
واضافت : تدهور تام بعدن ليس فيه اي تقدم كل يوم يزداد الوضع سوءا انقطاعات كهربائية وانقطاع المياه وانعدام النظافة وفيض المجاري وسوء وضع الأرصفة مدمره تماما لم يعد هناك شيء يوحي للأفضل بالحياة بعدن ,, والمتسبب لهذه الاوضاع المزرية الحكومة طبعا وسياستها الفاشلة وان وجد تخطيط سليم للسياسة لا يوجد من يقوم بالتطبيق الصحيح لها وللأسف لا يوجد من في الحكومة من هو مبالي اصلا بأمور البلد والمواطنين ,,لذلك فشل السياسة والصراع على المناصب هو السبب الرئيسي لإهمال البلد وازدياد المأساة المزرية فيها لا شيء يبشر بأن غدا ستكون عدن افضل الا بحالة تغيير تام لكل الفاسدين وكل من لا يهتم بإدارة البلد
واعتبرت، أن الاحتياجات لكل المواطنين أولا والاهم استقرار الامن لأنهم حماة البلد والمواطن بدرجه اساسيه ,,وتحسين اوضاع البلد من توفير الكهرباء وإعادتها متل السابق ان لم يتم فصل كهرباء عدن عن مأرب يعطونا حقنا بالكهرباء وحقنا بكل الموارد الذي سلبت من عدن من كهرباء وماء ونظافة واستعادت كل حقوق المواطنين والنظر لكل ما يعانيه المواطن من نقص , ايضا في ارتفاع الاسعار وتدهور التعليم بسبب تدهور المدارس والصحة كادت ان تكون لا حياة لمن تنادي، كل شيء سيئ بعدن تدهور تام وقاتل .
"عهد محمد جعسوس " مدير دائرة المرأة صندوق الرعاية الاجتماعية محافظة عدن قالت انه يجب يعمل الجميع يد واحدة من اجل عدن والجنوب بشكل عام يجب علينا كمنظمات مجتمع مدني ان ندافع بكل قوتنا على ارض عدن الغالية ونحمي منشئاتها وأراضيها الباقية يجب علينا ان نقوم اولآ بدورات تدريبية لكل شباب وشيوخ عدن ونعرفها ان عدن مش للبيع نعمل لهم دورات توعوية عن كل ما يجري في أرضنا .
عهد أعتبرت ان ما نعانيه من حرمان من اهم اساسيات وضروريات الحياة من ماء وكهرباء ما هو الا مؤامرة علينا حتى نستسلم ونبيع قضيتنا الأصل . ولهذا لابد من ان نقوم بوقفات احتجاجية عارمة بكل ما تعانيه عدن من وظلم وحرمان واستبداد ونعرف العالم الخارجي ما يعمل ضدنا وضد أرضنا .
" مهيب شائف عبدالقوي" ناشط ونقابي فصل في سرد معاناة ابناء عدن وقال ان المخاض لا يأتي من فراغ وللصمت كلمات تأتي من قهر بالتالي لا يمكن ان نجد الكلمات المناسبة لوصف ما وصل اليه قطاع الخدمات في محافظة عدن من تدهور شمل مختلف القطاعات بدون استثناء من صحة وكهرباء ومياه وصرف صحي...والخ، بل ووصل التدهور الى القطاعات الإرادية والانتاجية مثل قطاع الثروة السمكية والموانئ والمصافي وغيرها و باختصار الاجابة على سؤالكم مؤسسات ومرافق محافظة عدن تحتضر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
وأضاف " مهيب " ان السبب في كل ما يجري باعتقادي لا يمكن توصيف اشخاص او كيانات بعينها ومن وجهة نظري اننا جميعا كأبناء محافظة عدن نتشارك في المسئولية بطرق مباشرة او غير مباشرة فالصمت طوال الفترة الماضية هو ما ترك فيروس الفساد وهو السبب الرئيسي والمباشر ينتشر ليدمر كل شيء عن طريق مراكز قوى ومسئولين وقياديين في المرافق لا يشكلون إلا نسبة لا تذكر كمواطنين في المحافظة بل ووصل الامر بنا الى تجاهل كل الاصوات المنادية باقتلاع الفاسدين كما حدث وبحدث حالياً في العديد من المؤسسات الخدمية وغيرها .
وقال " مهيب " ان الحكومة تمارس تمييز عند تقديم المشاريع التنموية المعتمدة في الموازنة السنوية واذكر على سبيل المثال الحصر ان اجمالي ما تم اعتماده للهيئات الصحية مثل مستشفى الثورة بصنعاء وتعز والحديدة وغيرها (عدد11مستشفى) من مبالغ لشراء أجهزة طبية للأعوام 2010م-2013م بلغ (5،232،137،000مليار ريال) نصيب مستشفى الجمهورية منها (صفر) ونحن نتكلم عن الاجهزة والمعدات الطبية وفي العام 2014م من أصل مبلغ معتمد في الموازنة (3،503،836،000مليار ريال) نصيب مستشفى الجمهورية بعدن (337،000،000مليون ريال) منها 300 مليون لشراء وتوريد جهاز رنين مغناطيسي والمحزن انه حتى مع الاعتماد في هذا العام وبعد جهود مضنية فقد تم ايقاف الشراء والتوريد بالمناقصة بحجة الازمة المالية علما انه بالإمكان ان يتم فتح السماح بإجراءات التوريد ويتم السداد في العام القادم، واذا ما فتحنا استرسلنا في مثل هذه المقارنات سنصل الى نتائج مخيبة جداً .
وعن أهم الخطوات التي يجب عملها من قبل الناشطين ومنظمات المجتمع المدني خاصة وابناء عدن كافة لوقف هذا التدهور الكبير والخطير في مختلف نواحي الحياة؟ قال " مهيب " : هي خطوة واحدة لا غير يجب التأسيس لها بتكوين جبهة عريضة لمكافحة الفساد وممارسة الضغط المستمر لإجراء عمليات اصلاح عاجلة وفق خطة مدروسة يساهم فيها جميع المعنيين وبرقابة مباشرة من ابناء المحافظة يمثلهم في ذلك المتطوعين من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني والذين انطلقوا فعلاً لتأسيس ذلك من خلال وقفتهم الحضارية احتجاجاً على تدني خدمات الكهرباء وما تبعها من ترتيبات .
وعن قدرة منظمات المجتمع المدن ورودها في ايقاف العبث بعدن من خلال تعاونها مع كافة الاطياف السياسية والشعبية بعدن، اكد " مهيب " بقوله : نعم بأذن الله .. ستستطيع، لكن متى ما صدقت النوايا والاخلاص في العمل متفائلين بنجاح التجربة وهذا ما يثبته الشباب المتطوع للعمل منذ ان انطلقت الفكرة حتى اللحظة لكن ايضاً علينا جميعا الحرص على التوصيات الاتية :-
اولاً : الايمان بقدرتهم على احداث التغيير وان واجهتهم الصعوبات في البداية كون التجربة جديدة ولن يتقبلها الجميع بسهوله خاصة مع وجود مراكز قوى وفاسدين في كل المؤسسات بدون استثناء .
ثانياً : على كافة ابناء المجتمع وفي مقدمتهم النخب المثقفة استيعاب الفكرة وتقديم الدعم المعنوي بالوقوف الجاد وراء عمل الناشطين .
ثالثاً : الايمان المبدئي ان النقابات العمالية والمهنية تشكل صمام الامان وخط الدفاع الاول حين يتم استهداف الفساد بتالي يجب تحقيق شراكة حقيقية معها كونها أصلا من منظمات المجتمع المدني بحسب كل التعريفات بما فيها ما تنص عليها مسودات الامم المتحدة .
رابعاً : على كافة الاعلاميين التفاعل مع الامر بشكل يومي والمساهمة في بث روح التفائل والمشاركة الفعلية في انجاح المهمة .
ووجه " مهب " حديثه للقيادة السياسية والسلطة التنفيذية ان صمتنا (كأبناء محافظة عدن) طال حتى اصبح كل واحد منا يمضغ ذاته بمفردة وفسر ذلك على انه رضاء بالأمر الواقع وأقول ان صمتنا لان الامر يحتاج الى اكثر من كتابة يحتاج الى اكثر من دق جرس انذار وناقوس خطر بغيه تنبيه المعنيين بأن صبر ابناء محافظة عدن قد نفذ وان الواجب الديني والاخلاقي والقانوني يحتم على القيادة اليوم الوقوف بجدية وتنفيذ كافة تعهداتها لان المتابع للواقع اليوم لا يخفى عليه البون الشاسع بين الخطابات والافعال الميدانية وان مشاكل المحافظة لا تحتاج الى عصى سحرية او حلول عصيه بل تحتاج الى ان نرتقي بحجم مسؤولياتنا تجاه المواطنين ونكف عن المماحكات السياسية قبل ان تحل كارثة حقيقية تلعنا معها الاجيال عقود كاملة.
تجاوب من قبل وكيل محافظة عدن " نايف البكري "
جهود منظمات المجتمع المدني في عدن ولقائاتهم المتكررة حظيت بتجاوب من قبل وكيل محافظة عدن نايف البكري حيث عقد لقاء في مؤسسة الوضاح الأسبوع الفائت مع ناشطين من أنباء للأستماع لهم .
وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا والمشاكل التي تخص المجتمع وما يواجهه المجتمع المدني من غياب الأمن وانقطاع الكهرباء والبناء العشوائي.
وفي مستهل الاجتماع طالب " نايف البكري " خلال الاجتماع بضرورة خلق علاقة شراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية حتى على مستوى المديريات لكي يتم توفير الخدمات وإيجاد الحلول للمشاكل الذي يعاني منها المواطن البسيط الذي تأثر من ازدياد فاتورة الكهرباء أو الصرف الصحي وفي كافة مجالات الحياة ،لافتا إلى أن رغم الانفلات الأمني إلا أن المحافظة عملت على تحدي مثل هذه التجاوزات والحفاظ على سلوكيات وتنتصر لهذه المحافظة والذي أراد البعض الأضرار بها ،وقال أن من حق كل مواطن التظاهر للانتصار لأهدافهم ومطالبهم ولكن دون استخدام العنف ، ودعا البكري خلال كلمته لإشراك هذه المؤسسات في العمل الخدماتي من خلال المراقبين للمساعدة والتعاون والى ضرورة أن تعمل هذه المؤسسات على رفع مستوى الوعي بين أوساط الشباب.
وأشار الوكيل في سياق كلمته إلى أن محافظة عدن وبناءها هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع ،مؤكداً أن قيادة المحافظة ترحب بأي جهود لهذه المؤسسات والمنظمات للعمل سوياً إلى جانب المدينة والصالح العام.
تقرير خاص بحصيفة يافع نيوز الورقية
يافع نيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.