سلامُ على تلك اللسان الطاهرة التي رتلت أعلان النفير للمعركة لتحرير العاصمة عدن و الجنوب العربي من قوّات الجمهورية العربية اليمنية و مليشياتها الحوثية. و الأخونجية.. السلامُ علي القائد الشهيد البطل "علي الصمدي". السلامُ على جبينك الشامخ شموخ القمم، طوبى لك و أنت ترسم دروب النصر بين الأرض و السماء. في ذكري أستشهاد القائد البطل "علي الصمدي" نقول لشهدائنا الأبطال الجنوبيون: عليكم السلامُ قبل أستشهادكم و عليكم السلامُ حين أستشهادكم يا رجال الحق.. رجال النمور. سلامُ إلى أولئك الذين جادوا بأرواحهم كي تظل راية الجنوب العربي شامخة بالعز و المجد. الشهيد القائد "علي الصمدي" الجندي الجنوبي الصنديد، وقف ليرهب أعداء الجنوب العربي ليشعرهم بضعفهم، و هم يعرفون أنّ الشهيد "علي الصمدي" و رفقائة الشهداء الجنوبيون سينتصرون حتمًا، استشعرت هذا فافخر بنفسك، و استشعرت كلماتك، و هيبتك التي ترجمتها أفعالك و بطولاتك. ايُّها القائد الشهيد " علي الصمدي" المقاتل المغوار نرسل لك كلمات من قلب كل شخص جنوبي يعيش على هذه الأرض الجنوبية الطبية، و نقول لك: قدسك الله ايُّها الشهيد، لن ننساك، فأنت كالتاج يعلو فوق الهامات، و في الفؤاد لنا كالنبضات مثل القناديل تضئ لنا دروب الحياة. لن ننساك أيُّها القائد الشهيد"علي الصمدي" قسمًا بالعلي القدير لن ننساكم يا شهدائنا الأبرار، فأنتم في قلوبنا، سنحكي للأجيال تعقبها أجيال عن قصص تضحياتكم، فأنتم القديسين فقدسكم الله و رزقكم بشهادة. سنحكي لأجيالنا و سنكتب التاريخ الجنوبي العظيم بكلمات تسطر بحروف من نور عن أبطال الجنوب العربي الطاهر عن شغف أرض الجنوبية و عشق و فداء، و علم رفرف فوق كل الرايات من شرق الجنوب إلي غربه، ومن شماله إلي جنوبه، أنها أرض العزة و الشرف و التضحيات.. هنا ملحمة لتاريخ عن أمجاد بلادي في الدفاتر وفي صفحات ديواني في التاريخ الميلادي وحروف سطرتها أقلامي. إلى أولئك الذين أصبحوا أوسمة فخر على صدورنا نقول قدسكم الله فقد كنتم أكرم منا جميعًا فالجود بالنفس أقصى غاية الجود أن يتقدم الإنسان في ساح الوغى و يقاتل حتى يقتل دفاعًا عن وطنه وعن مبادئه وعن مثله و قيمه فذلك قمة العطاء ونهاية الرفعة و السمو. يكفي الشهداء مجدًا و سموًا أن خلدهم (الله الخالق سبحانه و تعالي) فلقد أبقاهم أحياء يرزقون فرحين بما آتاهم الله و أكرمهم (ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم أن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون) عاش الجنوب العربي قائدًا.. و جيشًا.. و شعبًا.. الرحمة، و الخلود لشهدائنا الأبرار من المدنيين، و العسكريين.