لاول مرة تتعاطى المملكة مع الفكر الحوثي باحترافية سياسية هي الاولى من نوعها منذ بداية الحرب في اليمن تلك الاحترافية جعلتها تتقدم بخطوة على الحوثي مع المجتمع الدولي .. لقد أدركت المملكة بان الوقت قد حان وازف .. وان الجميع قد اتفق على إنهاء الحرب في اليمن فلم تتهاون وسارعت بإطلاق مبادرة السلام التي لاقت استحسان الجميع .. هذة المبادرة النوعية التي انطلقت في مرحلة عصيبة تمر بها المملكة والشرعية في تعاملها مع الملف الانساني الذي اصبح على طاولة الاممالمتحدة كاولوية لها في تعاطيها مع الحرب باليمن. اليوم الصراع في اليمن بين الشرعية والحوثي يعيد إلى ذاكرتي قصة سيدنا موسى مع فرعون اي أن الصراع صراع بين الحق والباطل بين .. فالمبادرة السعودية تذكرني برسالة سيدنا موسى لفرعون عندما طلب منه أن يعطيه بني اسرائيل فرفض فرعون واستعلى على الرسالة السامية كما استعلى اليوم عبد الملك الحوثي على مبادرة السلام غير ابه بما تحمله من خير للشعب اليمني فلم يعد الا أن يقول للمشاط كما قال فرعون لهامان ابني لي صرح لعلي اطلع على اله موسى.. فهل سيغرق عبد الملك كما غرق فرعون .. بعد أن تجاوزته سفينة النجاة..؟!! اليوم تبين للشعب اليمني والسعودي الخيط الابيض من الخيط الاسود بعد أن اعلنت بعض القوى تشكيل مجالس لها لتقويض المبادرة وعرقلة سير المعركة الخارجية والداخلية مع الحوثي. فلم يعد امام المملكة الا أن تغلق الحنفية على تلك الكيانات المتطفلة على وحدة الشعب وحريته وستسقط كما تسقط ورقة التوت .. هل سيفعلها السعودية و تزود الشرعية بالمعدات القتالية والسماح لها باستيراد السلاح من بعض الدول .. وسيهزم الجمع ويولون الادبار ..!!!! أن المعركة اليوم تحتاج الا الثقة المطلقة بين الشرعية والممملكة الثقة التي استطاعت بعض القوى تقويضها... بالثقة والاعتماد المطلق على الجيش اليمني وقبائلة ستنتصر المملكة في حربها ماعدى ذلك فهو زوبعة في فنجان وسيفشل الجميع...