يشهد الوطن ومنذ أكثر من ستة أعوام صراع عسكري وسياسي واقتصادي وإنساني وفي مختلف مجالات الحياة وكل الأطرف سوى الأطراف والشخصيات الوطنية والحرة والنزيهة والشريفة أو أطراف الموت والخراب والدمار وقيادات العمالة والخيانة والارتزاق تدعي الوطنية والحرص على مصلحة الوطن والمواطن وتتهم أعدائها بتدميرالوطن واهلاك المواطن وهذه الاقوال تضل مجرد شهادة باطلة وغير مقبولة كونها صادرة من كل طرف لنفسة والقول الفصل في هذه المجال هو للتاريخ الذي يُعد خير حاكماً وخير شاهد حي على كل احداث ومجريات الوطن وكل اوضاع وأحوال الشعب. ففي كل زمان ومكان وعلى مدار الساعة ومن أرض الواقع وفي مختلف المجالات وبالأدلة والبراهين يدون التاريخ كل الأحداث والمستجدات الايجابية والسلبية وكل المواقف المشرفة والمخزية ويوضح الحق من الباطل والخير من الشر والخطأ من الصواب. فلا يمكن أن يساوي بين من يبني الوطن ويصنع المنجزات وبين من يدمر البلاد ويعبث بالمنشأة. ولا يمكن أن يماثل رجال الدولة والكفاءة والنظام والقانون بالفاسدين والتافهين والمجرمين والمنحرفين . التاريخ كفيل بأن يضع كل فرد في موقعه الحقيقي وسينصف كل من حافظ على الوطن وكرامته وسيادته ونظامه الجمهوري وكل من شيد وبناء وأنجز وكل من أرسى قواعد الحرية والديمقراطية وحقق حلم الشعب بالوحدة اليمنية وكل من عمل وسعى وشارك في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار وكل من ثابر وأخلص واجتهد في سبيل رفعة الوطن ونهضته وتقدمه وازدهاره وكل من خدم هذه الشعب ووفر له متطلبات حياته وسهل له وسائل الراحة وامكانيات استقراره. ولن يرحم كل من استعبد هذا الشعب أو فرط بالوطن وكرامته وسيادته وكل من عبث بنظامه ومنجزاته وكل من أشعل الحرب في كل اجزاءه واحرق أساسه وأركانه وكل من تاجر بدماء أبنائه وجعلهم هدفاً لأسلحته ولآليات إجرامه وكل من دمر اقتصاد الوطن ونهب خيراته وثرواته.