يتلقى الحمار سهام حرارة الشمس المُحرِقة بينما ينام الكلب بأريحيّة في ظله . وإذا جاء من يريد نقل الحمار من الهجير إلى الظل هبّ الكلب يعوي وينبح ليوهم الحمار أنه إنما يستميت في نباحه دفاعا عنه ولا بد أن يبقى الحمار في الهجير وبكامل استعدادته الحموريّة . هذه الاستعدادات الحمورية تشبه حد التطابق استعدادات اتباع الانتقالي في الجنوب. فالقيادات الكلبية تجنى ثمار تضحيات المستحمرين الاتباع ملايين الدولارات ويعيشون بحياة باذخة هم واسرهم في دول التمويل والرحلات المكوكية الى دول العالم تحت يافطة البحث عن داعم لاستقلال الجنوب وهم في الواقع يبحثون عن فوائد ذاتية لا علاقة لها بالجنوب واهله المطحونين بضغط الحياة واوهام الانتقالي التي يبيعها لهم عبر تصريحات تنكيه جوفاء فارغة المضمون ولكنها تدقدق عواطف البسطاء فيظنون ان قياداتهم تجهد نفسها من اجلهم وما علموا انها انما تستظل بهم كما يستظل الكلب بظل الحمار لتتكسب من ورائهم الملايين وهم يتضورون جوعاً. وفوق ذلك فان الانتقالي قدم نموذجاً سيئاً للحكم وذلك بتقاسم الثروة من الايرادات والاراضي في عدن بين قياداته فكيف لو وصل لابآر النفط بشبوة وحضرموت؟! كل هذه التصرفات السيئة لم توقظ الاتباع من سباتهم العميق وسيرهم وراء قيادات ضالعة في الفساد والافساد والتلاعب بالقضية الوطنية كالذي ينفذ حكماً قضائياً لا يملك ارادة الرفض. وكأنهم كالأنعام يساقون دون بصيرة ولا وعي ويصنعون من انفسهم سلماً لصعود رموزهم الكرتونية على ظهورهم كالأنعام وهم المخدوعين في قياداتهم.