طالب المشاركون في المؤتمر الإنساني الأول عن النازحين في محافظة مأرب المجتمع الدولي والمنظمات الأُممية بسرعة التدخل لوقف جرائم المليشيات الحوثية ضد النازحين وإدانة ممارساتها الإرهابية باستهدافها الممنهج والمتعمد لمخيماتهم . ودعت توصيات المؤتمر الذي نظمه اليوم بمدينة مأرب تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن و الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب تحت عنوان - النازحون في مأرب "مابين القصف الحوثي والأزمة الإنسانية المتفاقمة" المنظمات الدولية والإقليمية الي تكثيف جهودها الإغاثيةوالإنسانية ورفع مستوي تدخلاتها لتخفيف معاناتهم المستمرة. وتضمن المؤتمر أربعة محاور تناول المحور الأول الذي قدمه مدير إدارة المخيمات بالوحد التنفيذية للنازحين خالد الشجني أوضاع النزوح والحالة الانسانية في ظل القصف الحوثي المستمر لمخيماتهم في ظل تجاهل المجتمع الدولي وصمت المنظمات الدولية علي هذه الأفعال الإجرامية .
وأوضح الشجني أن القصف الهمجي الحوثي المتكرر بمختلف الصواريخ والمقذوفات علي مخيمات النازحين أدي الي تشريد ألآف الأسر من النازحين من (35) مخيم خلال 15 شهر الماضية يمثل النساء والأطفال 90 في المئة من ساكنيها. ووجه المحور الثاني الذي قدمته الباحثة الأكاديمية الدكتورة ريم بحيبح نداء انساني للعالم للاستجابة العاجلة للأزمة الإنسانية النازحين بمأرب، وتوفير الدعم الكافي لشركاء العمل الانساني والوحدة التنفيذية للنازحين لإغاثة النازحين وإيوائهم وتوفير الحماية والدعم النفسي والقانوني لهم. وتطرق المحور الثالث الذي قدمه المتخصص في الصحة النفسية الدكتور مهيوب المخلافي الي تداعيات الصحة النفسية للنازحين في ظل القصف والنزوح المستمر . فيما أشار المحور الرابع الذي قدمه رئيس منظمة صدى للاعلاميين اليمنيين يوسف حازب الي غياب الدور الفاعل للمنظمات الدولية وتجاهلها للأزمة الانسانية للنازحين في مأرب، و تغاضيها عن الجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية التابعة لإيران واستهداف الأحياء السكنية ولأعيان المدنية بمأرب بمئات الصواريخ الباليستية. واستعرضت الإعلامية والناشطة المجتمعية أمل خالد تجربتها الشخصية كواحدة من النساء القاطنات في المخيمات وكيف وقعت بين مطرقة الاوضاع الصعبة وسندان القصف الحوثي. واثري المؤتمر الذي حضره عدد من الحقوقيين والباحثين والصحفيين بالنقاشات والمداخلات التي دعت المنظمات الحقوقية والإعلامية الي جمع ملفات ضحايا القصف الجرامي الحوثي علي المخيمات والمساكن ورفعها للمؤسسات القضائية المحلية والدولية وملاحقة مجرمي الحرب من قيادات المليشيا الحوثية لينالوا العقاب الرادع وكذا كشف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق أبناء الشعب اليمني وإيصالها الي الرأي العام العالمي وباللغة والتقنيات التي يفهمها .