في جريمة تضاف لجرائم مليشيات الحوثي الإرهابية وسجلها الدموي في قتل واستهداف المدنيين قصفت لمليشيات الحوثية مخيم للنازحين غرب محافظة مأرب بالأسلحة الثقيلة ما ادى الى وقوع إصابات جلها من النساء والأطفال. وفي وقت اتهمت الوحدة التنفيذية للنازحين مليشيات الحوثي بهذا القصف المريع لمخيم النازحين بالأسلحة الثقيلة والمدفعية جاء بالتزامن مع زيارة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى مأرب. أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني واستنكر بأشد العبارات قصف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المتعمد لأحد مخيمات النازحين غرب محافظة مأرب بالأسلحة الثقيلة، دون اكتراث بسلامة وحياة المئات من الأطفال والنساء في المخيم، بعد ساعات من وصول منسق الشؤون الإنسانية في الإمم المتحدة الى المحافظة. وحذر الوزير الإرياني، من استمرار مليشيا الحوثي في القصف العشوائي للأحياء السكنية ومخيمات النزوح في مأرب والذي يشكل تهديد لسلامة (2،707،544) مدني منهم 2،231،000 نازح غالبيتهم من النساء والأطفال في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف الأعيان المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأممالمتحدة لممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف استهدافها الممنهج لمخيمات النازحين والحيلولة دون ذهاب الأوضاع نحو مراحل جديدة من النزوح. وناشد الإرياني المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل وتقديم المساعدات الإغاثية للنازحين وتخفيف معاناتهم الإنسانية. في السياق اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، مليشيات الحوثي باستهداف المخيمات بالمحافظة، مما تسبب في إصابة خمس نساء وأدى إلى تضرر وتدمير مساكن وممتلكات عدد من النازحين. وقالت الوحدة، في بيان لها، إن مليشيات الحوثي قصفت مخيمات، الميل، الخير، تواصل، بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية والصواريخ بالتزامن مع زيارة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى مأرب». وأكد البيان» إصابة خمس نساء ثلاث منهن إصابتهن بليغة، بالإضافة إلى تدمير وحرق 27 خيمة و18 خزان ماء». وذكر البيان، أن «مليشيا الحوثي مستمرة في انتهاكاتها الممنهجة وجرائمها المروعة بحق النازحين والمدنيين في محافظة مأرب». ودعا البيان، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالشأن الإنساني للتحرك العاجل «لإيقاف الاعتداءات الحوثية المتواصلة على النازحين في محافظة مأرب، وإدانة قصف الجماعة لمخيمات وتجمعات النازحين والضغط عليها لوقف تصعيدها الممنهج ضد المدنيين في المحافظة». في ذات الإطار اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، جماعة الحوثي، بقصف المناطق المدنية المكتظة بالسكان في محافظة مأرب عبر المدفعية والصواريخ المتنوعة، ما تسبب في موجات نزوح جماعية وتفاقم الأزمة الإنسانية فيها. وقالت المنظمة في تقرير لها، أن قوات الحوثيين أطلقت عشرات القذائف بشكل عشوائي على محافظة مأرب. وأشارت المنظمة إلى تصعيد الحوثيين لهجماتهم منذ فبراير/شباط، في محاولة للاستيلاء على محافظة مأرب. ونقل التقرير عن الباحثة في هيومن رايتس، «أفراح ناصر»، قولها إن جماعة الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع. وأضافت، إن الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، تُعرّض النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد. وذكرت منظمة هيومن رايتس، «إن نيران القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة المباشرة من جانب الحوثيين أصابت عدة مخيمات للنازحين خلال فبراير الماضي،منها مخيم الزور، ولفج الملح، وذنة الصوابين، وذنة الهيال في شمال وغرب محافظة مأرب». مضيفة إن الهجمات الحوثية على المخيمات، التي كانت تقطنها مئات العائلات، أثارت موجة جديدة من الفرار باتجاه مدينة مأرب. وقالت المنظمة أنها اعتمدت في تقريرها على شهادات حية من بعض الناجين وشهود عيان ومراجعة بعض مقاطع الفيديو. وتشير تقارير رسمية أعلنتها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إلى إنه منذ بداية 2021، فر 14 ألف مدني من مناطق في شمال محافظة مأرب إلى مدينة مأرب والمناطق الجنوبية بالمحافظة. مؤكدة إن هناك نازحين حاليا في 143 مخيما تتركز في منطقة الوادي بمحافظة مأرب وفي مدينة مأرب. نزح بعض هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات بسبب جولات مختلفة من القتال. إصابة 5 نساء وتدمير مساكن النازحين في قصف مليشيا الحوثي عدد من المخيمات بمأرب من جهته أدان مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب عبدربه جديع، الانتهاكات المروعة والمتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين والنازحين في مخيمات النزوح بالمحافظة. وطالب جديع، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لحماية النازحين والمدنيين في محافظة مأرب وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاههم بعد أن شنت المليشيا قصفاً مباشراً على مخيماتهم وعرضت حياتهم للخطر . واشار جديع، إلى أن صمت المجتمع الدولي وتعاميه عن الممارسات الحوثية الإجرامية هو من شجع المليشيا على التمادي في إجرامها وتكرار اعتداءاتها بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب وعموم المحافظات.