فهذا الجزء اعزائي القراء هي هواجس طبيبه أصيبت بالكرونا في زمن لما تستطع الدول ذات التقدم الطبي في نظامها الصحي لم تستطع القضاء علي هذا الفيروس،ويظل مبداء المؤمراة في انها حرب بيولوجيه للقضاء على البشر بطريقه خبيثه يتساقط الناس على اثرها في الشوارع كما شاهدنا في الاخبار ويحصد أرواح الناس من كبار السن والأمراض المزمنه.ودائما مجتمعنا اليمنيوالعدني خصوصا يحب الكلام على المؤمراةوالتخوين حتى في المرض والسؤال المعتاد هو في كرونا يادكتورة هذا كذب بس علشان يتربحوا من المنظمات طيب هم راح يكسبوا ،طيب المسكين الي اصيب كسب من هذا المرض سوى الالم والوجع او أحيانا يكون الموت هو النهايه .اين هي العقول التي تفطن ام اصبح وجود المعرفة من وسائل التواصل الاجتماعي أشباه معرفه.كنت للفترة طويله أحاول ان امشي علي مبداء الحذر ولا الشجاعه ومشيت على الكمامه والتقيم حتى لا انقل المرض الى اطفالي وزوجي وأهلي . ومع ظهور الموجه الثالثه في اوربا وظهور التحور في الفيروس في بريطانيا وجنوب افريقيا وتصارع كل الجهود الطبيبه في العالم من اجل اللقاح ظلت اليمنوعدن خصوصا تعيش في عالم اخر بين عدم وجود الكهرباء ورواتب الموظفين والعيش بالاتجاة الايماني خليها على الله مش جايه كرونا عندنابس بدات الموجه الثالثه في عدن في ظل غياب التوعيه الصحيه بين الناس وبداء في نفس الشهر من مارس العام الماضي عام الموت والحزن وبدا بين الاطباء في عدن وخسرنامديرالعزل في مستشفى الجمهوريه الذي كان الجندي الاول في مواجهة الكرونا العام الماضي استاذي في كليه الطب اد محسن بن همام رحمه الله. ومازال الناس في عدن في غيبوبه من عدم الوعي بان كرونا الذي افقدني القدرة على العمل والنهوض من سريري وممارسه حياتي الطبيعيه لمدة اسبوعين هو قد يكون حرب بيولوجيه من فيروس وليد تجارب مخبريه سولت لاصحابها التلاعب بوسائل مخبريه لاتقل خطرا عن وسائل الحرب التقليديه لانها تصيب العزل ولاتصيب جنود الحرب او هي انفلونزا موسميه سوف تستمر معا سنويا في فترة الشتاء والربيع وتنتهي في الصيف.وبرغم من ذلك اصبت بهذا الفيروس الخبيث ولا ادري من اين مصدره بعد ان عرفت ان احد الطيبات أصيبت وكنت احد المخالطين لها وعملت المسحهPCR وطلعت النتيجه سلبيه واطمئنت نفسي ولكن بعد اسبوع بدات الاعراض في الظهور وبدا الخوف من نقل المرض الى اطفالي واهل بيتي وخوفي من انهاك الفيروس لي وماهي الادويه التي سوف أخذها وكيف سيكون الغد مع اوجاع هذا الفيروس بحكم معرفتي الطبيه ولكن تاتي لحظات من السكينه والتامل والطمانينه بقضاء الله وتدرك لحظة استكشاف من حولك وتجد ذلك الكم الهائل من الدعوات والمحبين والخوف عليك وعلى صحتك وفقدانك .دمتم بصحه وعافيه. "واذا مرضت فهو يشفين" صدق الله العظيم. ان شاء الله نكمل في الجزء الاخير ماتبقى مع فيروس كرونا. #التباعد الاجتماعي....أمان لكم اليوم وحياة غدا.
مقال بقلم د أماني صالح هادي اخصائيه علاج الاورام والعلاج بالاشعاع المركز الوطني لعلاج الاورام-عدن ريئسه وحدة التوعيه الصحيه للمجلس العربي للاكاديمين والكفاءات فرع اليمن برج الاطباء -عمارة الحريش عبدالعزيز