في الوقت الذي أحرزت فيه قوات محور تعز تقدماً نسبي في جبهة الكدحة وحيفان ومقبه وفي الوقت الذي يستقبل فيه أبناء محافظة تعز شهر رمضان المبارك بظروف قاسية وموجعه وفي الوقت الذي يحصد فيه وباء الكورونا عشرات الأرواح ويصيب المئات من أبناء المحافظة بصورة يومية.... فإن السلطة المحلية بالمحافظة قد قابلت هذا التقدم الميداني وهذا الوباء الفيروسي وهذا الترحيب الرمضاني بطريقتها الخاصة المتمثلة بعملية الاستقطاع من مرتبات الموظفين المدنين العاملين في كل الدوائر والمكاتب والمؤسسات الحكومية.... وبالرغم من الحصار القاتل والفقر والعناء والغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني للأسعار والانتشار المخيف لجائحة كورونا فإن موظفي مدينة تعز لم ولن يعترضوا هذه الخصميات الظالمة وغيرها من الاستقطاعات الغير قانونية من مرتباتهم مهما بلغ مقدارها أو ارتفع حجمها ولكن هذه الموافقة الصريحة او الضمنية المتمثلة بالصمت والسكوت مشروطة بشروط رسمية أهمها التزام وتعهد السلطة المحلية باحراز التقدم وتحقيق النصر والتحرير لما تبقى من مديريات المحافظة او حتى لاجزء منها على الأقل،،ومقابلة النفير العام في الخصميات والاستقطاعات وجمع التبرعات بالنفير العام في جبهات وميادين القتال واذا وفت السلطة المحليه بهذه الالتزامات ونفذت هذه الشروط فهنيئاً لعا كل ما تم وما سيتم خصمه ونتعهد لهم بالتبرع براتب شهر او شهرين من مرتباتنا مكافئة لهم ...... أما إذا حدث العكس ولم تتحرك الجبهات ولم يحققوا أي تقدم أو أنتصار فهنا ستثبت التهم التى يتم توجيهها اليهم وسوف يواكدون للجميع أن الهدف الحقيقي من إعلان النفير العام هو تنفيذ اكبر صفقة فساد في المحافظة وسلخ مرتبات موظفي الأجهزة الحكومية وحصد تبرعات التجار والمواطنين في مختلف أرجاء المحافظة وعندها سنطالبهم بالتنحي من مناصبهم قي قيادة السلطة المحلية وسنقاضيهم في المحاكم وفي كل مستويات ودرجات الأجهزة القضائية.... والكرة اليوم بمرماهم وهم سيحكمون على انفسهم بانفسهم بالنزاهة أو بالاجرام بالبطولة او بالنذالة بالأمانة أو بالخيانة