مذ اليوم الأول لتأسيس حزب الإصلاح وانشقاقه عن حزب المؤتمر كانت هناك لعبة سمجة تدور بين هذين الحزبين السياسيين المتطفلين الذين عرفا منذ تاسيسهما بالعيش على حساب الآخر والقيام على هلاك الآخرين الذين يعارضونهم الفكرة والرأي السياسي. كان تاريخ حزب المؤتمر الذي أنجب حزب الإصلاح مليء بالمناكفات السياسية الخاسرة التي لم يستفيد من خلالها سوى المزيد من الهرولة اللاأخلاقية والنزول المدوي في أدبياته ونهجه السياسي وواقعه الفكري.
وغير بعيداً عن هذا الأسلوب أنتهج الإصلاح السياسية نفسها التي أنتهجها حزب المؤتمر ! سياسة القتل والهلاك وضرب الآخرين ومن ثم البكاء وكأنه هو المضروب .
إن هذه السياسية المخادعة التي تتنافى والقيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الحنيفة الصادقة أضحت هي الأساس الذي يمشي عليه كلاً من حزب الإصلاح والمؤتمر في جل قضاياهم لا سيما السياسية منها ؛ حتى صارا هذان الحزبين يتنافسا في هذا المضمار السيء لأبتكار ماهو جديد في المخادعة والكذب والنفاق السياسي .
أظهرت لنا التجاريب المتتالية والحوادث المستمرة الوجه الحقيقي لحزبي المؤتمر والإصلاح وذلك بعد أن فشلت الثورة الشبابية وأضمحلت وتهاوت في بئر الفسدة المتنطعين الذين لا هم لهم سوى حرق الشعب ونهب أمواله بالباطل .
