في وطننا . . نحن اقل مرتبه من اللاجئين نراقب العاصمة عدن وهي تحتضن الاف اللاجئين سنوياً من مختلف الاعراق العربية و الأفريقية إكرام اللاجئ واجب و إذلال الجنوبي واجب اكبر وأعظم سياسة الاحتلال مستمرة لتضييق الخناق على المواطن الجنوبي البسيط . لجئ الموطن الجنوبي للسكن في اماكن بعيده و بأقل الخدمات الحياتية لا ماء لا كهرباء في بيت عشوائي نعم فضل الاربع الجدران كي يصون كرامته التي انهكها الزمن .
نعلم جميعاً ان الاراضي الجنوبية تعرضت للنهب بشكل مخيف منذ اجتياح 7-7 1994 لهاذا التاريخ كارثه انسانيه ارتبطت بحيات الجنوبيين هذا اليوم يتكرر لنا في كل لحظة في ظل الاحتلال الشمالي يتم صرف الاراضي للمتنفذين الشمالين تحت اسم " الاستثمار " كهديه دون مقابل و الارض لكل من له صله بمنظومة صنعاء والاحتلال فقط .
طال انتظار المواطن الجنوبي وخاب امله بأن يملك ارضاً يعتليها منزل صغير يحصل عليها مثل ما يصحل عليها المحتلين الشماليين .
واليوم يحزنني ما يتعرض له الجنوبيين القابعين في بيوتهم العشوائية شبه امنيين , قوات الاحتلال الشمالية والطامعين لا تكن ولا تهدا تحوم حول البيوت تراقب و تخطط لكيفية طرد هؤلاء الفقراء من ارضهم وبيوتهم البسيطة املين ان يهيمنوا عليها و يستثمرونها بمدينه سكنيه او فلل ترفيهيه صيفيه .
ولا تخلوا تلك الحملات الهادمة من قوات الاحتلال من الامن المركزي و الامن العام والمدرعات و الجرافات قد انطلقت حمله قويه منذ خمسه اشهر وانتهت بموت مواطن رفض ان يقبل بهذا الذل رفض ان يحيا لاجئ في شوارع وطنه . لماذا لا تتوجه الانظار للساحات الخالية التابعة للمتنفذين الشماليين وهي أكبر مساحة و أكثر ترتيب و ذات مواقع استراتيجية إن المنطق يتحدث عن البداء اولا بهدم البيوت العشوائية الشمالية والفلل الكبيرة و المدن السكنية لأنها ايضاً عشوائية .
الاحتلال هو إن تحرمني الحياه الكريمة لتحيا انت حياة الرفاهية والترف وحين يتواجد الاحتلال تتواجد المقاومة البشرية .
واليوم في الصباح الموافق 1-7-2013 تجددت الاعتداءات على الجنوبيين الساكنين في بيوت عشوائية في منطقة البساتين فقد تم الاستيلاء على كيبلات البيوت العشوائية من قبل قوات الاحتلال بحجة انها بيوت عشوائية كانت المواجه قويه بين السكان و العسكر صرخت احدى النساء لن اتنازل عن بيتي أقتلوني امام بيتي .
و قالت لي : لو كنا نملك ثمن بقعه نشتريها وبيت نبنيه لما اخترنا منطقة البساتين مكان للسكن و لو كانت معاملات تركيب عداد الكهرباء بسيط الثمن لما ترددنا لحظه في تركيبه .
حقاً اننا غُرباء في وطننا .. فحين كنت اراقب تلك الحملة ضد البسطاء الجنوبيين تذكرت تلك القُرى الفلسطينية التي تتعرض للانتهاك إن بيوت البسطاء الجنوبيين تشبه تلك البيوت التي لا تترد جرافات الكيان الصهيوني ان تهدمها لأنها بيوتاً عشوائية ( لفلسطينيين ) في فلسطين ..!