يشتد أنين أهالي مدينة شقرة وضواحيها في محافظة أبين وتشتد معاناتهم في كافة مناحي الحياة وخاصة الشحة في مياه الشرب جراء الاهمال من قبل السلطة المحلية من جهة وآثار حرب الجماعات المسلحة خلال العام الماضي من جهة أخرى وما سببته من أوضاع كارثية . ويقول مصدر محلي إن شهر رمضان قادم وأزمة مياه الشرب مازالت مستمرة منذ ثلاثة أشهر نتيجة تعطل مشروع المياه وأن أهالي شقرة وماجاورها لم ينالوا منذ عقدين من الزمن الحد الأدنى من حقوقهم ومن الاهتمام أو أبسط مقومات التنمية المتمثلة في توفير المياه والطاقة الكهربائية بصورة منتظمة أو دائمة رغم ما قدموه من تضحيات وعطاءات في مختلف مراحل العمل الوطني .
وأوضح أن موجات من الاحتجاجات قامت في شقرة خلال الأسابيع القليلة الماضية تطالب بإصلاح مشروع المياه القائم حالياً الذي يعتبر أحد روافد البنية التحتية الاساسية للمدينة وضواحيها لكنه متوقف تماماً بسبب أعطال بسيطة يمكن اصلاحها في فترة وجيزة إذا لقيت اهتماماً من قبل الدولة . لافتاً إلى أن الاحتجاجات رفعت شعارات : (أين الوعود) و(أين الماء يامسؤولي المحافظة ) ، وحتى الآن لم تلق أي استجابة من قبل السلطة المحلية أو لجان الاعمار بل أن الدولة واجهت تلك الاحتجاجات بأذن من طين وأخرى من عجين .
وذكر المصدر أن أجهزة الدولة ولجان الأعمار غائبة تماما ً عن الساحة ولا توجد آلية تنسيق فيما بينهما وأن أغلبهم يفتقدون الكفاءة في إدارة الخدمات الأساسية للمواطنين ولا يهتمون بالهموم والاحتياجات العامة للناس من أجل العمل على معالجتها . * من عبدالعزيز باداس