اليوم أكثر من ذي قبل تجلى للعالم حقيقة عدالة قضيتنا الجنوبية أيتها ( الأحرار والأشرار- الحلفاء و الشركاء )، أخوة الأمس أعداء اليوم المختلفين على اقتسام ثروات الجنوب ، بعد ليل طال أمده من البطش و التعتيم الإعلامي المتعمد من قبل سلطة نظامكم الغاشمة وزبانيتها وحاملي مشاعل مباخرها ومن بعض وسائل الإعلام العربية ، اليوم لا يهم شعبنا في الجنوب ( فتاوي وفساوي ) أصحاب اللحاء المخضبة (بالدماء والفساد والنهب )، لا يهم شعبنا دعاوي الأباطيل فلقد سبقها فتاوي التكفير واستباحة دماء وأموال وأعراض أبناء الجنوب ، اليوم نقول لكم جميعاً دون استثناء الرفض الشعبي الجنوبي لسلطة إحتلالكم قد بلغت ذروتها ولن تثنيه فتاويكم أيها العلماء ( الزبَّانيون) علماء الأصولية المتزمتة والجهادية التكفيرية التي ترعف عفونة وزندقة ، لأن فتاوي كهذه لاحيثيات شرعية لها لإنها تنطلق من مصالحكم ( الدنيوية الدنيئة) في شرعنة استمرار نهب الجنوب وثرواته وبسط السيطرة على ترابه ، فتاوي كهذه سياسية بامتياز منطلقها النظرية الميكافلئية ( فن الممكن والضرورة تبيح المحظور ) - مع سبق الإصرار والترصد ، ليس فيها من القرآن والسنة ، وتعد تحريف للكلم عن مواضعه ولم ينزل الله بها من سلطان ، فعلى وقع فتاوي عوالكم ،أصحاب اللحاء (التايوانية) الممرغة في الوحل وأكل السحت والمال السياسي المدنس، اللحاء التي تفوح وتضوع منها روائح عطورات( إيف سان لوران – وكرستيان دور) الباريسية المضمخة بعود الصندل الفاخر من انتاج غابات الفلبين ، كمبوديا ، اندنوسيا ، الممتطون صهوة السيارات اليابانية الفارهة ماركة أبو ( تبة )، القابضون على عصي ( الخيزران والسنديان والابنوس) الفاخرة ، المتمنطقون ب ( العسبان) (المزركشة و المطرزة ) ذات البريق اللامع ، المهندمون ب ( جبب ) ( الديباج والسندس والاستبرق) ، المخضبون لحاهم المعفاة بالألوان ( الوردي والأحمر و القرمزي )، القاصون ( الشوارب والجوارب) ، الموهوسون ب(زواج القاصرات و البوي فرند ..)، المغرمون بفتاوي الحفاظ على ( بيضة الوحدة ) كيف لا والحفاظ على هذه البيضة واجب شرعي ومقدس لأنها من(الثوابت الوطنية والخطوط الحمراء والمعمدة بالدم)، كيف لا أن يتم الحفاظ عليها وإن تحت السطوة والقوة كونها (وحلة الفيد والديك الأعور .. و الدجاجة الحبلى والتي تبيض ذهباً ..) التي يسيل له لعاب الطامعين ، كيف لا وهي البقرة ( الحلوب) التي تدرُّ لبناً سائغاً تهوى وتهفو إليه أفئدة و نفوس ( الحرمة والظلمة والعماردة و العرافين و الكهانة واللصوص) ، يقول علمائهم الربانيون (الزبانيون) أصحاب مدارس (الدجل والزندقة) لصوص وحرامية النهب والفيد ، إن الدفاع عن الوحدة فريضة شرعية وخطوة على طريق تحقيق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة ورفض أيه تفريط بها والإنتقاص منها تحت أيه ذريعه ومبرر ومسمى كا لفدرالية وغيرها من مظاهر الإنقسام وخطواته ، هؤلاء (العوالم ) ذات يوماً رقصوا طرباً وضربوا ( الدفوف والكفوف) لمعلمهم وقائدهم وكبيرهم الذي علمهم السحر ، عندما بيعت أرضهم ( .... )..!! بأبخس الأثمان ودراهم معدودات لم تختشي لحاهم الممرغة بالوحل والسحت وأكل المال السياسي المدنس ، لم تهتز لهم قصبة أولاد ( ......) ..!! ، لإنهم قبضوا الثمن عداً ونقداً ، أصحاب فتاوي وقف الحرب ضد القاعدة وأنصار (الشرعية) ، أصحاب فتاوي دولة الخلافة الإسلامية التي تقوم بحراسة النهب لثروة الجنوب ،من كفروا أبناء الجنوب واحلوا دمائهم وأموالهم وأعراضهم هؤلاء هم الوحدويون على أرض الجنوب وعلى امتداد الأرض العربية من المحيط إلى الخليج ولكنهم قبائل وعشائر في مخلاف وسنحان و همدان وفي كل مناطق صنعاء و أكناف صنعاء قبائل و عشائر متفاوتة المراتب من الدرجة الأولى إلى الدرجة العاشرة بين ( طواحين و دواشين ) لا يعرفون معنى الدولة ، تباً و تعساً لكم أيها المحافظين على بيضة الوحدة ، أما نحن فنقول لكم لا يوجد على ظهر هذه البسيطة والكون عموماً شيء اسمه (مقدس) عدا الأديان السماوية وحتى هذه الأديان هناك من يحرفها لمصلحته ، ( جاليلو) عندما أعلن كروية الأرض ودورانها حول محورها اتهمته الكنيسة الكاثوليكية بالهطرقة وطلبت منه الإعتذار أويحرق بالزيت ، وتحت وطأة التهديد بالإحراق اعترف ، ولكنه مع ذلك قال قولته المشهورة : إنها (تدور.. تدور .. تدور ) وفي القرن الثامن عشر إعتذرت الكنيسة الأوروبية ورهبانها وأحبارها لجاليلو واعترفوا بأن الأرض كروية وتدور حول نفسها ، اليوم لقد عرفناكم وعرفنا شرعة غابكم ولن تثنينا فتاويكم عن نضالنا حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا ، فمهما قلتم لا نصدق كلامكم الذي تفوح منه روائح العفونة ولن نصدق فتاوي لحاكم وإن طالت إلى عنان السماء ولا نصدق فرت مسابحكم وإن إمتدت بحجم سور الصين العظيم ، ولن نصدق أيمانكم المغلظة وإن حلفتم على كتاب الله أمام بيته العتيق لأنكم تحلفون من المهد إلى اللحد باليمين الكاذبة ( الغموس) أخيراً نقول لكم إن الوحدة أية وحدة هي كيان سياسي قائم على المصالح والمنافع المشتركة في المقام الأول وليست كيان جغرافي جامد وأرض بور وفيد ، فالمصالح هي التي تستدعي التوحد وتقتضي النضال من أجلها كي تغدو حقيقة واقعة ماثلة للعيان وتفتح آفاق نحو المستقبل ، وحدة العلم والعمل والخلق والإبداع وليست وحدة الفيد والتخلف والفساد وشرعة الغاب والرجعية، وحدة (اللصوصية والعربدة والبلطجة )، إن الذاكرة لا تنسى يا شيوخ ( الغفلة ومفتي الخلوة)- شيوخ الجهادية الثأرية و التكفرية المقرونة بالتخلف الدفين والإرهاب السياسي و الفكري ، ماذا حصل في عقر دياركم وفي مضاجعكم وداخل غرف نومكم للهاربة من رمضا (... )!إلى جحيم نار أحضانكم - البريئة ( ل.م.ع) ، هل هذا يامفتيين ( الفسا والنساء) (خلوة أم خلاء أم إختلاء) وأية ماركة من ( الطبنجات) وأي (عيار) من الطلقات أفرغتم على قلبها النابض بالحياة وبفعلها توقف عن الخفقان، أية مستجارين من الناس أنتم أيها ( المفترسين) (في أية اعشاش درجتم ومن أية بيض خرجتم) - وأية لحى تخفون تحتها ( البشاعة والإجرام) - وأية (جلابيب وعمائم) تخفون في طياتها ( القبح والزندقة )، كيف لكم أن تتظاهر بالتقى والورع فإذا بأنيابكم المكشرة تفترس الأحمال الوديعة، أفيدونا أفادكم الله ويرحمها ويرحمنا ويرحمكم الله، أفيدونا يا عمداء ( سوبر ماركت ) ( النصب و الدجل ) ما العمل هذه الأيام خصوصاً مع إنقطاع التيار الكهربائي ( نعقله أم نتوكل) ،أفتونا أيها الشيوخ العلامة والبحار الطمطامة- النهامة ،أفتونا هل شرب لبن ولحوم (بقر الهندوس) المقدسة حلال أم حرام ، وهل دخون ( .......) ..!! بعد كل أذكار سنة حسنة أم بدعة ، واعلموا إن حبل الكذب قصير وإن غداً لناظره قريب . الهامش : - هم للوحدة أشد خصاماً .. وفي الخصام دعاة وحدة - كم جمعتهم من أسبابٍ .. فاجتمعوا لمرات عدة - كم بحثوا تلك الأسباب .. بمزاج هدوءِ وبحدة - وحلمنا بعروسة بحرٍ .. فإذا بالمولودة قردة