شارك عدد من أبناء الجنوب اليوم السبت في تظاهرة في العاصمة البريطانية لندن في ذكرى اعلان الحرب على الجنوب . وسلم مشاركون في التظاهرة مسئولين بريطانيين بيانا سياسيا طالب الحكومة البريطانية بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب في الجنب . وصدر عن هذه الفعالية بيان سياسي جاء فيه jlر على أبناء الجنوب في الداخل والخارج الذكرى ال 19، الذكرى الأليمة لسقوط جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بيد نظام الجمهورية العربية اليمنية في يوم 7 يوليو 94، حيث عانا شعب الجنوب بعد هذا الاجتياح الغاشم من إقصاء للكادر الجنوبي وتدمير للبنية التحتية الجنوبية. إلا إن شعب الجنوب قاوم بكل بسالة ذلك الاحتلال بشتى وسائل المقاومة الشعبية والتي نتج عنها بحراك سلمي جنوبي في العام 2007م، في هذه الأثناء سقط العديد من الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين والمشردين والمختفيين قصراً بواسطة آلة القمع والتنكيل متمثلة بأجنحة نظام صنعاء القديم الجديد.
إن أبناء الجنوب في بريطانيا يشاركوا أخوانهم في الداخل والخارج في ذكرى سقوط الجنوب ونؤكد على رفضنا لهذا الاحتلال الذي استهدف الأرض والإنسان في الجنوب، وهنا نجدد العهد بإننا مع خيار أخواننا لاستعادة ارض الجنوب كاملة السيادة ولن نقبل دون ذلك. ولن يتحقق الهدف الذي خرج من أجله شعب الجنوب في 2007م، إلا متى تشكلت له قيادة موحدة ببرنامج سياسي واضح لبناء دولة مدنية حقيقية يشارك فيها الجميع دون إقصاء لأي فئة أو حزب أو مكون وأن الكل تحت مظلة القانون، وأن تضمن كذلك حق العيش في حياة كريمة آمنة.
إن المآسي والجرائم التي مر بها الجنوب والتي ترتقي لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يعانيها شعب الجنوب من سياسة قتل واعتقال وتشريد ممنهج لم لن تثني شعب الجنوب على مواصلة حراكة السلمي، فقد لجئ النظام السابق وزبانيته إلى وسيلة أخرى وهي تدمير الانسان الجنوبي وهي في تقديرنا الأخطر على ديمومة سلمية الحراك الجنوبي، إلا أن نظام في صنعاء فشل في كل هذه المحاولات لحرف مسار الحراك السلمي الجنوبي واتهامه لهو بالارتباط بمنظمات إرهابية أوبالعمالة لدول أجنبية تحمل صفة الطائفية ودولة وشعب الجنوب منها براء، والعالم اجمع يعلم أن صنعاء منبع الأرهاب وهي من تستغل ورقة الدين والطائفية لأغراضهم الدنئية.
وننوه هنا أن الخلاف الدائر بين قيادات الصف الأول والتي حكمت الجنوب ليس له أي مبرر كون الجميع ينشد التحرر والاستقلال من نظام الجمهورية العربية اليمنية، عليهم أن يدركوا أن الانتصار لقضينتا العادلة لن يأت وهم مختلفين بل سينعكس ذلك على حراك شعب الجنوب بالانكسار، وإننا ندعوا الجميع الوقوف صفاً واحداً والخروج برؤية وبرنامج سياسي واضح يطمئن ويبني علاقة حسن جوار مع المحيط الاقليمي والدولي. إن الحوارات القائمة في ما يسمى الحوار الوطني لم ولن تحقق أي تطور على الساحة الجنوبية مالم يؤخذ بالحسبان الاعتراف الكامل بحق الجنوبيين في إستعادة دولتهم كاملة السيادة على اراضيه والتعايش السلمي كشعبين جارين عربيين مسلمين وذلك لحقن الدماء التي تُسال كل يوم على أرض الجنوب ولن يتحقق هذا إلا بالحوار النديّ بين الجنوب والشمال مع تعهد النظام في صنعاء وبضمانات دولية وأقليمية لتنفيذ ذلك.
وفي الآخير نتقدم بالتهنئة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك لشعب الجنوب الصامد والأمة العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات ونسأله تعالى الله أن يمُن على شعب دولة الجنوب بالنصر والأنعتاق من الاحتلال اليمني الهمجي.
النصر والعزة لشعبنا الجنوبي العظيم الرحمة والخلود لشهداء الثورة السلمية الجنوبية الشفاء للجرحى والمصابين والحرية للمعتقلين