اصدر السياسي الكبير الأستاذ عبد الله بن عبد المجيد الاصنج وزير خارجية اليمن رئيس تكتل المستقلين الجنوبين بيانا هاما باسمة ونيابة عن التكتل بذكرى 7 يوليو فيما يلي نص البيان : يا جماهير شعبنا العظيم تحل علينا في السابع عشر من يوليو الذكرى المشؤومه لغزو الجنوب من قبل سلطة صنعاء التي كشرت عن أنيابها نهاراً جهاراً وإستباحة الجنوب أرضاً و شعباً. و أقدمت على طمس هويته وسلب حقوقه و خيراته والتمادي في التنكيل بأبنائه و إجثتات كل ما يمت للجنوب بصلة بإسم الوحدة بكرباج العسكر و القبيلة. لقد جسد هذا اليوم المشئوم مدخلاً لقوى الشر و الظلم و الظلام الحاكمه في صنعاء لتنفيذ مشاريعها الظلامية بهدف الهيمنة المطلقة على شعب الجنوب بأسره بأدواتها القهريه كطريق اختارته للقضاء على المجتمع المدني الجنوبي والعبث الممنهج بمقدراته وصولا الى الهدف الشيطانى لمحو مقومات دولة الجنوب. لقد وضع نظام المخلوع وأعوانه فى القبيلة و الجيش أيديهم دون وجه حق و بسطوا على مصادر النفط و الغاز و الأراضى فى شبوة و حضرموتوعدن و لحج وأبين بإعتبارها ملكيات خاصة كما فعل أجدادهم بخيرات الجماهير فى محافظات إب و تعز وتهامة. إن الرفض الذي أبداه شعب الجنوب العظيم لتلك الهجمه الشرسه عليه بدأت بكتابات النخب الجنوبيه و بالمواقف الشجاعه و بالرفض الصريح من عموم أبناء شعبنا في محافظات الجنوب عند تعاملهم مع ممارسات نظام المخلوع، وصولا الى الوقفه الشجاعه التي أظهرتها مجموعة العسكريين الجنوبيين الأوفياء وإحتشادهم في مثل هذا اليوم في ساحة الحريه بخور مكسر بمدينة عدن إيذاناً بإنطلاق شرارة الفعاليات الجماهيريه المتلاحقه الرافضة للإحتلال مقدما في سبيل ذلك تضحيات جسام وطوابير من الشهداء وآلاف من الجرحى والمعتقلين المتضررين من سياسات الإقصاء و التضييق الأرعن لمصادر الرزق والعيش الكريم. إن النهج السلمي لنضال ابناء شعبنا الجنوبي خلال الفتره الماضيه كان ولازال منهاجا أرتضيناه طريقا لنيل حقوقنا المشروعه. وسنظل نؤكد على تمسكنا بالنهج السلمي حتى يتحقق النصر بإذن الله. و إن تعنت سلطة صنعاء المستمر التي أوغلت في أساليبها و تفننت في إبتداع وسائل مخادعة لحوار طرشان بهدف الإلتفاف على قضية الجنوب العادلة وإيهام أطراف محليه وإقليميه ودوليه بصوره زائفه بأن حل القضية الجنوبية ممكن و الحقيقة أن ما تخفيه النفوس الخبيثة و العقول المريضة لا يبشر بالخير.
يا شعب الجنوب العظيم ياشباب الجنوب الأبطال
إن الفعاليات التي تنوون القيام بها بمناسبة هذه الذكرى العظيمة على أرض الجنوب تمثل إضافة جديدة و قيمة كبيرة الى رصيد نضالاتكم و تحمل رسالة نبيلة تبعث الأمل في نفوس جموع شعبنا التواق للتحرر والإستقلال وإستعادة دولته. ونؤكد بأن فجر الحريه قد شارف على الإشراق وأن تضحياتكم الجليله قد أثمرت ولكم أن تفخروا.. بأن صمودكم البطولي سوف ينتصر ..
و تذكروا يا شباب إن التماسك الذي أظهره نضال جماهير شعب الجنوب خلال الفترات الماضيه قد اذهل العالم كما أن صلابتكم في مواجهة تعنت وعسف نظام التخلف و الفساد أظهرت ضعف موقف أعداء قضيتنا العادله فأجعلوا هذه المناسبه رساله أخرى تضيفونها الى رصيد نضالنا لنعزز بها قوتنا ووحدة صفنا. إن عيون العالم معلقة على اداءنا فالمليونيات بإحتشداها الكبير والإعتصامات بتكاتفها العظيم وحملة التوقيعات المناديه بالحريه والإستقلال بحسن تنظيمها الرائع.. كلها وجميعها وسائل وآليات نضال سلمي نحذر بها خصوم قضيتنا. و ندعو أشقاءنا وأصدقاءنا على إحترامها والتعامل معها بجديه.. فلنحسن استخدامها و توظيفها لصالح قضيتنا الجنوبية العادلة..
مجداً وخلودا لشهدائنا الأبرار.. والشفاء لجرحانا والحريه لمعتقلينا وأسرانا. والتحية لجماهير شعبنا الصامد في كافة المحافظات الجنوبية و دعوة للتضامن مع نضالهم الدائم لنيل الحرية والإستقلال بإستعادة دولة الجنوب الرائدة. والله أكبر ولا حكم بعد الله إلا للشعب.
